الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية وردتي الشائكة الكاتبة ميار خالد

انت في الصفحة 8 من 103 صفحات

موقع أيام نيوز


ثواني انتشر العديد من العساكر في أرجاء المنزل .. قالت ورد للضابط الواقف امامها
ورد خير حضرتك 
ورد أيوة 
يا
الفصل الرابع
الضابط انتي مطلوب القبض عليكي ! هاتوها ! 
ورد بس انا معملتش حاجه !
الضابط في القسم هتعرفي 
بسملة بدموع صړخت ورد !!
ورد روحي عند عم محروس بسرعه يا بليه و اوعي تخرجي .. مټخافيش عليا انا شوية و رجعالك 

نزلت ورد معهم و وضعوها في سيارة الشرطة تحت أنظار جميع من في المنطقة و بدأت همساتهم حول القبض علي ورد ! انطلقت سيارة الشرطة و بعد لحظات وصلت إلي القسم و ترجلوا منها ليدخلوا إليه و ما أن دخلت ورد حتي وقع بصرها علي مجدي ! ففهمت كل شئ .. وقفت ورد أمام الضابط الجالس علي كرسي مكتبه و يطالعها بشك 
الضابط انتي اللي عملتي في الراجل ده كده ! 
مجدي أيوة يا بيه هي دي اللي كسرتلي المحل بتاعي و فتحت دماغي زي ما انت شايف 
الضابط انا بسألها هي !
ورد حاولت أن تتكلم و لكن دموعها سبقتها لتمسحها سريعا و تتكلم ببعض الثبات 
ورد انا اللي ضړبت مجدي و فتحت دماغه .. لكن مكسرتش محلات حد .. و انا لما ضړبته كنت بدافع عن شرفي ! 
الضابط وضحي اكتر 
مجدي لا يا بيه دي كدابه دي بتقول كده عشان تخرج نفسها انا عندي دليل ! 
ورد نظرت له پحده لتقول حرام عليك ما تسيبني في حالي بقي
انا هلاقيها منك ولا من رجب 
الضابط دليل ايه 
مجدي اتجه الي الباب سريعا و أشار بيده لشخصا ما و بعد لحظات دخل هذا الشخص الي المكتب لتنظر له ورد پصدمة !
استيقظ كريم من نومه و أخذ دش كعادته ثم ارتدي ملابسه و وقف أمام مرآته يعدل هيئته .. و بعد أن انتهي ظل ينظر الي انعكاسه في المرآة و تمعن النظر في ملامحه المرهقة و التي يكسوها الحزن انه حقا لا يتذكر اخر مرة ضحك فيها عيونه الزرقاء ذو اللون الهادئ و الغريب .. و بشرته القمحاوية التي خطى العمر ثناياها و ملامحة الرجولية المميزة ابتسم كريم بحزن ثم نزل من غرفته ليجد والده و عمر علي طاولة الفطور
كريم احنا مش اتكلمنا في الموضوع ده ! انت عايز تخذلني المرة دي كمان !
كريم و هتعمل ايه دلوقتي 
عمر هشرب كباية قهوة حلوة كده و اروح جامعتي .. مش عايزك تقلق عليا 
كريم ربت علي كتفه برفق و انا لو مش هقلق عليك هقلق علي مين .. انت اخويا الصغير يا عمر 
عمر نظر له بحزن و انت طلعت احسن من ابويا و امي يا كريم .. شكرا 
ابتسم كريم برفق ثم تركه و اتجه الي والده ليطمئن عليه و بعد لحظات نزلت مروة بتألقها المعتاد .. تجاهل عمر وجودها و نظر إلي هاتفه و كأن قد جاءته مكالمه فهرب من امامها .. فهو يكره أخته كثيرا بسبب غرورها و انانيتها .. و لولا كريم لكان يقيم في الشوارع حاليا .. 
مروة صباح الخير يا جماعة 
كريم انا رايح الشركة يا بابا .. دادة فتحيه خلي بالك من بابا 
فتحية في عيني يا بني متقلقيش 
مروة استني ! 
كريم خير 
مروة فرح صاحبتي بكره و هي عزماني انا و انت و هتزعل جدا لو
مكنتش موجود 
كريم ليه هي صاحبتي ولا صاحبتك ! 
مروة كريم ..
هتحضر معايا الفرح انا مش باخد رأيك .. ده
أمر !
كريم و انا مش هحضر افراح .. تمام 
تحرك من امامها
عند ورد .. 
دخل هذا الشخص و نظرت له ورد پصدمة كبيرة و كان هذا الشخص هي مني زميلتها ! 
مجدي دي مني زميلة ورد في الشغل و لو مش مصدقني تقدر تبعت عسكري يعرف بنفسه 
الضابط مش مستنيك تقولي اعمل ايه ! 
مجدي اسف يا باشا
الضابط قولي اللي عندك 
مني انا شغاله مع ورد في المحل .. و هي كل شوية تحكيلي عن مجدي و أنها ھتموت عليه بس هو مش مديها وش مهما تعمل مش بتلفت نظره 
ورد صړخت انا !! انتي كدابة
ضابط اسكتي انتي مش في حضانه احنا ! كملي 
الضابط يا عسكرري !! 
دخل أحد العساكر و امسك ورد سريعا ليبعدها عن مني و نظرت ورد امامها پخوف و ضياع حاولت ايجاد اي طريقة لتخرج بها من هذه المصېبة و في لحظة تذكرته ! صمتت للحظات ثم قالت للضابط 
ورد انا ممكن اعمل مكالمه ! مجدي جاب دليل زي ما بيقول من حقي انا كمان اطلب المساعدة ! 
ضابط دقيقة واحدة بس ! 
ورد تمام 
كريم الو 
ورد بتوتر اا كريم بيه معايا 
كريم أيوة مين 
ورد انا ورد ! اللي قابلتها امبارح و..
كريم انتبه أكثر أيوة فاكرك 
كريم انتي في قسم ايه و انا جايلك ! 
ورد تنهدت براحة و قالت له اسم القسم سريعا و ما أن انتهت مكالمته معاها

حتي غير اتجاهه و ذهب إلي قسم الشرطة 
ايمن صباح الخير 
ريم صباح النور 
ايمن تحبي تطلبي فطار معانا 
ريم فكرت سريعا
 

انت في الصفحة 8 من 103 صفحات