رواية رائعة للكتابة سولييه نصار
حنان!
قالها سالم پصدمة وهو ينظر إلى القسۏة بعينيها ...لم يرى تلك القسۏة من قبل ...ام كانت موجودة ولكنه كان اعمى ...فضل الا يراها ...فضل ان ينكر حقيقتها لانه فقط يحبها ...هل يفعل العشق هذا بالرجل !هل يجعله أعمى عديم التمييز !!!!
بقولك اللي هيحصل ...ده بيتي يا سالم لو منفذتش اللي أنا عايزاه يبقى تمشي براه ...وكده كده انت دكتور فاشل زباينك مش كتير فمش هتخسر كتير يعني.....
هو تحكم وخلاص يا حنان ولا ايه وبعدين ده بيتي وانا كتبته بإسمك ...عايزاني اسيب شغلي ...طيب هنعيش من فين !
قولتلك قبل كده ابن خالي هيشوفلك شغل في شركته ...انت عارف انه معاه شركة أدوية اللهم بارك وممكن يشوفلك حاجة معاه ...
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ابن خالك اللي كان خطيبك قبل كده ...عايزاني اشتغل معاه!وانا دكتور ومعايا عيادتي وحتى لو مش شغالة كويس بس مدبرين حالنا الحمدلله ..
هو ده اللي عندي يا سالم ..أنا مش هستحمل كل شوية أني اشوف ست. بتكلمك...أنا بغير ...
اقترب منها وقال
لا دي مش غيرة ...ده تملك ...أنت عايزة تتملكيني يا حنان ...صعبان عليكي اني منفذش حاجة أنت امرتي بيها عشان اتعودتي على كده !!...بس لا أنا المرة دي مش هسمع كلامك يا حنان ...المرة دي انا عرفت حقيقتك ...طلعتي إنسانة بشعة...أنا بسببك خسړت اختي ...اختي اللي اتخليت عنها بكل سهولة ...وده بسببك ...حبي ليكي كان عاميني...بس انا عرفت دلوقتي انك جميلة من برا بس ...لكن من جوا أنت اپشع إنسانة أنا شوفتها في حياتي ...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أنت طالق يا حنان ...بس الموضوع مخلصش هنا ...لما تولدي ابني هعمل المستحيل عشان اخده منك واحړق قلبك عليه !!
...
ثم خرج من المنزل وهو يكتم دموعه بشق الأنفس ...لم يصدق أنه تعرض لتلك الخېانة البشعة ...من المرأة التي احبها أكثر من أي شئ!!
............
وصل لعيادته وهو يشعر بالقهر....
ولج إليها وقرر أن ينام هنا اليوم ثم في الصباح يقرر ماذا يفعل ....
....
تسطح على الأريكة الجلدية وعقله لا يتوقف عن التفكير ....لقد خسر منزله...زوجته وشقيقته ...شقيقته منار التي فعلت الكثير من أجله ...وقفت بجواره في احلك ظروفه......أغمض عينيه والدموع تنساب على وجنته ...ماذا يفعل !حتى من عمله لا يجني أموال كثيرة... أوضاعه المادية سيئة...لقد ظن أنه عندما يفتتح العيادة ظروفه المادية سوف تتحسن ولكن لم يحالفه الحظ رغم الدعايا وشغله الجاد ولكن حظه كان سئ للغاية لقد فعل الكثير لإنشاء عيادة خاصة به...صرف جميع الأموال التي كان يدخرها للمستقبل أملا في أن تتحسن أحواله ولكن لم يحدث هذا ...وظلت زوجته تتهمه بالفشل...لم يكن يمتلك الا المنزل الذي
أغمض عينيه بتعب وهو يعترف أن كل هذا ذنب شقيقته ...لقد خذلها وهذا ما ناله !!
.............
في منزل هنا ...
كانت تمسك صورة مراد وتتلمسها برفق وتقول
فاكر اني هسيبك ...انت الوحيد اللي عاملتني كأني انسانة ...أنا بحبك اووي يا مراد ...بحبك اووي ...وانت كمان بتحبني ...اصبر بس وهنبقى سوا يا حبيبي ...
ثم قبلت صورته وهي تضمه إلى صدرها بحب
.............
في منزل مراد ومنار ...
كان مراد يضع عصابة على عينيه وهو يقول
فينكم همسككم يعني همسككم ...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
كانت منار تراقبهم وهي تضحك بقوة ...كانت سعيدة للغاية وهي ترى السعادة على وجه أطفالها ...ترى العائلة التي طالما حلمت بها...اب محب وأطفال يسلبون العقل وزوج داعم لها ...تجهمت فجأة وهي تقر أن هناك شئ ناقص ...قلبها لم يشفى بعد ..تشعر أن الشرخ بقلبها لم يلتئم بعد ...صحيح بعد ما فعله شعرت أن الألم خفت قليلا ولكن ما زال موجودا....الالم لا يغادرها وكلما تختلي بنفسها تنهشها الأفكار السلبية وتجعلها تشعر بالإختناق ....
شهقت فجأة وقد خرجت من شرودها بالقوة عندما شعرت بذراعين قويتين تحاصرانها ....
بابا مسك ماما ...
قالتها ملك وهي تضحك ...
أزاح مراد العصابة عن عينيه وهو ما زال ممسكا منار باليد الآخرى ...
نظر إليها مبتسما وقال
خسړتي ...
ارتبكت وهي ترى بعينيه تلك النظرات الغريبة فابتعدت عنه وضجيج قلبها يصم أذنيها ...
ازدادت ابتسامة مراد وهو يرى خجلها الواضع ثم مد لها الشال وقال
دورك يالا...
........
بعد ساعة من اللعب ...
ناما الفتاتين من الارهاق ولكن السعادة كانت واضحة على وجههما ....
ادخلهما مراد للغرفة الخاصة بهما ...
وكادت أن تذهب منار أيضا لتنام ولكن مراد أمسك كفها وقال
لسه الوقت بدري تعالي نتفرج على فيلم ..
هزت رأسها ليشرق وجهه بإبتسامة سعيدة ويقول
طيب يالا شوفي أنت حابة تتفرجي على ايه وانا هعمل الفشار بالطريقة اللي بتحبيها..
ثم ذهب إلى المطبخ لتفتح هي التلفاز وتبحث عن شئ لتشاهده ....
.....
بعد دقائق ...
كان قد خرج وهو يحمل طبق كبير مملوء بالفشار المتبل بينما هى جالسة تشاهد التلفاز ...
حظي حلو ..لقيت الفيلم اللي بحبه ولسه في أوله...
نظر مراد الى التلفاز وقال
آه الشموع السوداء ...عارفك بتحبيه اووي ...
جلس بجوارها وهو يعطيها الطبق ويقول وهو عابس
انا فاكر اني كنت بغير من صالح سليم من كتر ما بتتكلمي عن شخصيته في الفيلم ده ..
هزت كتفها وقال
بصراحة شخصيته تجنن اووي...بحسه خارج من الروايات ..كاريزما جبارة ...
كلمة مدح تانية فيه وهطفي التلفزيون ومش هنتفرج ..
قالها مراد بضيق لتضحك منار بنعومة وهي تتابع الفيلم بشغف ...فهي رغم أنها رأته عدة مرات ولكن تشاهده كل مرة وكأنه المرة الأولى ....
بينما مراد
لم يهتم بالفيلم من الأساس ولم ينظر إليه ...كانت نظراته متعلقة بها ...بكل تفاصيلها...عينيها التي تتألقان بشكل محبب ...تلك العينين الذي أصبح أسيرهما....ضحكاتها الرائعة ...كل شئ بها يأسره ...يكبله ...كيف ظن أنه احب غيرها....لابد أنه جن....
نظرت إليه منار فجأة وارتبكت وهي تراه ينظر إليها بتلك الطريقة ...رفع مراد كفه ولمس وجنتها وهو يقترب منها وقبل أن تعترض كتم هو كل اعتراضاتها بقبلته اللطيفة ....قبلة جعلت كل حصونها تهوى على الأرض ...ولكن فجأة انتفضت وهي تنهض وتقول بإرتباك
انا رايحة انام...
ثم ركضت الى الغرفة مسرعة بينما ظل ينظر إلى أثرها بحزن ....
ولكن بعد لحظات نهض من الأريكة بذهول وهو يراها تقترب منه وقبل أن يتكلم كانت تقترب منه وتقبله !!....
لم يفوت تلك الفرصة وبادلها على الفور وهو يضع ذراعيه حول خصرها ويحملها إلى غرفتهما...
....
في الغرفة
أوقفها هو في المنتصف ثم بدأت قبلاته تزداد جراءة كجراءة يديه التي بدأت تتلاعب بفستانها المنزلي ..تجمدت فجأة وانهمرت دموعها على وجنتيها وهي تراه يتمادى ...كانت غير مستعدة للأمر ...لذلك بكل ما تملك من قوة أبعدته وهي تقول بهلع
لا ....لا ....
كان يتنفس پعنف وهو ينظر إليها مصډوما ...ماذا حدث ...لقد ظن أنها اخيرا غفرت له ...
توسعت عينيه وهو يرى بكاؤها يتزايد ...اقترب منها وهو يعانق وجهها بهلع ويقول
فيه ايه !مالك يا حبيبتي ...
شهقت بالبكاء وقالت بعذاب
مش قادرة انسى يا مراد ...مش قادرة ...حاسة أن لسه فيه حاجة واقفة بيننا...أنا عايزة انسى ...عايزة اعيش