رواية رائعة للكتابة سولييه نصار
من السيارة ويسرع إلى الناحية الآخرى ويفتح لها الباب ثم يساعدها في إخراج البنات ...
ولج مراد وأسرته إلى البناية السكنية واستقلا المصعد للدور الثالث ثم توقفا أمام شقة سكنية ...
أخرج مراد مفتاح من جيبه به رصيعة ميدالية مدون فيها اسمي مراد ومنار بشكل مميز وبها ثلاث نسخ من مفاتيح ...
ايه ده !
قالتها ببلاهة فرد مبتسما
امسكي افتحي الباب ...
امسكت المفتاح وفتحت الباب وولجت للشقة السكنية
كانت منار تتجول في الشقة وهي حقا لا تفهم ...
انا لسه مش فاهمة .
قالتها منار لمراد الذي ابتسم واقترب منها وقال
انا اشتريت البيت ده !
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
زي ما أنت عارفة اني معايا مبلغ كويس اووي في البنك دفعت معظمه في البيت ده ومش ندمان ابدا ...
أخرج من حقيبته اوراق الملكية وقال
صممت ان كل حاجة تنتهي بسرعة عشان ننقل هنا ...ده كان حلمك يا منار ...أن يكونلك بيت مستقل وانا بحققهولك اهو ...
تصاعدت الدموع في عينيها وابتعدت عنه وهي تخرج للتراس...تشعر بالإختناق ...
ذهب هو خلفها بعد أن أمر طفلتيه بألا يتحركان ...
.....
وجدها تقف على التراس وهي تنظر أمامها بينما الدموع تنساب من عينيها دون توقف ...
اقترب منها ومد كفه وهو يمسح دموعها لتقول هي
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
نظر إليها بندم وقال
آسف اني في يوم جرحتك ...أنا كنت غبي مبفهمش ...اسف اني معرفتش قيمتك الا متأخر ...بس انا عرفتها واهو بعمل المستحيل عشان اصلح الوضع ....خلينا نحاول مرة تانية نصلح حياتنا ونرجع زي الاول ...
نظرت إليه فأمسك كفها
ممكن تديني فرصة يا منار ...فرصة واحدة بس ...فرصة واحدة...
نظرت أرضا وقالت
خلينا نروح البيت يا مراد ...انا تعبت .
أغمض عينيه بتعب فأكملت هي
هننقل هنا يا مراد ...بس متفتكرش أن اي حاجة تتغير ...انت قولت هتحارب عشان تكسبني صح ...حارب ...بس هتحارب كتير ...
هحارب لحد ما أموت ..
ثم جذبها وهو يعانقها بقوة ...
رفضت أن تذوب بين ذراعيه الدافئة وابعدته وهي تقول
يالا كفاية خلينا نروح البيت ...
هز رأسه مبتسما بسعادة ....
....
في المساء ....
كان يقف أمام منزل هنا بتردد ...لا يعرف ماذا يقول لها ...هل ستتحمل الآمر...أغمض عينيه بتعب وهو يسب نفسه ...هو من احدث تلك الفوضى ...لن يسامح نفسه أبدا على اذيتها...فهي قد خسړت كثير ولكنه يقسم أنه سوف يساعدها حتى مۏته !!!
طرق الباب وما هي إلا لحظات الا وفتحت له الباب وعينيها تتألقان بلهفة ...لم تبالي بأي شئ وهي تندفع بين ذراعيه وتعانقه بقوة ...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هنا ...
قالها بتعب وهو يحاول أبعادها ولكنها رفضت أن تبتعد وقالت
وحشتني اووي ..أنا موحشتكش !
أبعدها قليلا وابتسم بلطف وقال
خلينا نتكلم جوا ...
ابتسمت وهزت رأسها وهي تجذبه خلفها إلى الصالة وتقول مشيرة إلى طاولة الطعام
شوف عملتلك الأصناف اللي بتحبها ...عملتها بكل
حب عشانك ...أنا بحبك اووي يا مراد ...
ثم ارتفعت على أصابعها لتقبله ولكنه أبعدها بلطف فقالت
ليه بترفض تلمسني ..أنا مراتك برضه ..مراتك وعايزاك و ..
هنا ...بكرة عايزك تيجي معايا مشوار ...
هتفسحني ..
قالتها بإبتسامة وهي تضع ذراعيها حول عنقه ليبعد ذراعيها ويرد بتوتر
هنروح المأذون عشان نطلق !!
يتبع
رفقا_بي_يا_قاتلي
سولييه_نصار
الفصل الثالث والعشرون صدمة
عرفت إني أحبها عندما كدت أن أخسرها !!!
...........
أنت بتهزر صح ...قول انك بتهزر يا مراد ....
قالتها هنا وقد ترطبت عينيها بفعل الدموع ...شعرت پألم حاد في قلبها وهي تبحث في عينيه عن أثر للمزاح فتختنق وهي لا تجد....
مراد ...انت بتهزر ...اكيد بتهزر ...انت مستحيل تتخلى عني ...أنت بتحبني ...انت قولت كده !!!
أغمض مراد عينيه وضميره يجلده بسببها...ولكنه قرر المضي للنهاية ...هو ليس مستعد لخسارة منار ...لا يمكنه أن يخسر حبه الذي وجده أخيرا ...
تعالى يا هنا اقعدي واسمعيني كويس ...
قالها مراد وهو يمسك كفها ويجذبها إلى الأريكة حتي تجلس عليها...جلست وهي تنظر إليه...الدموع لا تنفك ټنفجر من عينيها وهي تنظر إليه ...تشعر بشئ بغيض يطبق على صدرها ....
كان مراد يفرك كفيه بتوتر ...لا يعرف من أين يبدأ ...كانت هنا تنظر إليه وهي لا تتوقف عن البكاء ...استطاع أن يرى الچرح العميق بأعينها ....
مراد انت عايز تسيبني. تسيبني أنا يا مراد !!
حرام عليك ليه تعمل فيا كده ...ليه يا مراد ...
هنا أنا لو اعتذرتلك من هنا لبكرة مش هيكون كفاية ...أنا عمري ما انكر غلطي في حقك ...أنا غلطت وانا اسف...اسف جدا ...كنت فاكر حاجات وحاسس بحاجات واكتشفت أن كل أفكاري ....كل مشاعري مش حقيقية ...اكتشفت أن كان في أيدي السعادة وانا بغبائي ضيعتها ...بس مش هضيع فرصتي اني ارجع سعادتي مرة تاني واصلح حياتي ...
نهنهت پبكاء وقالت
م...مش فاهمة ...قصدك ايه ...قصدك ايه يا مراد !
ابتلع ريقه وقال
هنا أنا بحب مراتي ...بحبها اووي ...صحيح مكنتش عارف ده من البداية وحطيت في بالي انها ملكي وكنت مطمن وطمعت لما ضمنت حبها ليا ...بس ده كله تلاشى لما اتجوزتك...حسيت اني بخسرها...ومع كل خطوة كانت بتاخدها بعيد عني كنت بحس اني مخڼوق اووي ...حاسس اني بمۏت .. فكرة اني بس أطلقها هي الچحيم بالنسبالي .....الوضع ده عرفني اني مش هقدر اعيش من غير منار ...عشان كده لو العالم كله في كفه وهي وبناتي في كفة هختارهم هما...هختار عيلتي ...وأنت ربنا هيعوضك عني خير أنا متأكد من كده !
نهضت وهي تهز رأسها پعنف بينما الدموع تطفر من عينيها ...
أنت حقېر ...حقېر ...
صړخت به بقوة ....
نهض مراد وقال
عندك حق وانا مش هنكر غلطي ولا حقارتي وبعتذر منك ...
انا مش عايزة اعتذار ...عايزة حقي ...أنا مراتك زيها ...
أنا هطلقك وانت ربنا هي...
ولكنها قاطعته وهي تشد على ملابسه وتصرخ
انا مش عايزة غيرك ..ليه مش عايز تفهم ...ليه ...يا اخي عوضني على اللي
اخوك عمله فيا ...ليه يا مراد تعاملني زي ما اكون إنسانة وتخليني احبك وبعدين جاي ترميني دلوقتي ...ليه ...أنا ھموت لو انت سيبتني ...
أغمض عينيه بقوة ...كان ما تفعله يؤلمه ...يجلد ضميره...
امسك كفيها وأبعدهما ثم قال بعد أن فتح عينيه
أنا مش هتخلى عنك يا هنا. ..أنا هساعدك دايما ...بس جوازنا مش هيستمر ...أنا آسف ...مش هضيع عيلتي من ايدي ....
ثم تركها وذهب لتسقط هي أرضا وټنفجر بالبكاء وهي ټضرب وجهها وتصرخ ثم بدأت في شد شعرها حتى تمزق في يدها ...
ماما ...
قالها الطفل وفي عينيه البريئة خوف من حالتها تلك ...توقفت هنا عن البكاء ونهضت من مكانها وهي تحاول ألا تصرخ من الألم ثم حملت ابنها وقبلته وهي تقول بينما الكلمات تخرج متقطعة كقلبها من الداخل وتقول
حبيبي ايه اللي صحاك دلوقتي ...يالا ننام ...
.........
في اليوم التالي ....
كان مراد قد أخذ إجازة من عمله ...وايضا كان اليوم هو يوم العطلة برياض الأطفال قررت منار أن تخرج فيه أطفالها بعيدا عن المشاكل التي سوف تحدث اليوم ...فهي تعرف أن اليوم سوف يتم طلاق كلا من هنا ومراد وبالطبع لن تسلم من