رواية رائعة للكتابة سما سعيد
يومان اسبوعان شهران
فالبتأكيد سوف تحدث المواجهة فى اى وقت من الاوقات
فهاجس اكتشافة لشخصيتها يدميها بكل ثانية
........................
بداخل مشفى العباسية للامړاض النفسية
دلف سليم وبصحبتة الطبيب الى عنبر ما بداخل المشفى
اشار الطبيب الى امرأة ما ومن ثم قال...........
هى دى مراتك يااستاذ سليم
شخص سليم الى وجة تلك المرأة النائمة على الفراش بفعل المهدئ
ومن ثم قال .......ايوة يا دكتور دى نجلاء مراتى
فأخذة الطبيب وغادر الى حجرتة الخاصة
جلس الطبيب خلف مكتبة كما جلس سليم على مقعد مقابلة
اخذ الطبيب نفسا طويلا واخرجة ومن ثم قال.........مدام نجلاء
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كانت عمالة تصرخ وتقول ماما وسلمى وابنى
وحاجات تانية مش مفهومة
لاسف مقدرناش نعرف منها اى حاجة
بس لما فتحنا شنطتها لقينا اسمك فى البطاقة الشخصية
زم سليم شفتية ومن ثم تحدث وهو يطصنع الحزن........
اصل مراتى كانت حامل يادكتور ومحصلش نصيب والعيل سقط
وامبارح بس جانى خبر امها واختها سلمى
يظهر انهم كانوا مسافرين فى لمكان والاتوبيس اتقلب بيهم
وكل اللى كان فى الاتوبيس ماتوا ومحدش نجى
الطبيب بأنزعاج.....لا حول ولا قوة اللا بالله
شد حيلك ياابنى هو دة بقى السبب اللى خلاها تفقد اعصابها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وبغتة دلفت اليهم احدى الممرضات وهى تقول بلهفة وهى تلهث بشدة.........
الحقنا يادكتور المړيضة الجديدة فاقت ورجعتلها النوبة من تانى
نهض الطبيب عن مقعدة ومن ثم قال........دى مراتك يااستاذ سليم
فتحدث سليم بحزن مصطنعا.......مش هقدر اشوفها وهى بالحالة دى يادكتور
ارجوك ارجوك الحقها مراتى لازم تخف لازم
وبعد ان غادر الطبيب ضحك سليم بخبث ومن ثم قال......
عقلها اتلحس ياعينى يالة كل واحد باخد المكتوبلة
اهو من غير ما اقرب منك القدر انتقم بمعرفتة ياست نجلاء
دلف الطبيب الى نجلاء فوجدها تصرخ بشدة وهى تقول.......
ماتوا خلاص كلهم ماتوا وسابونى ابنى واختى وامى
ومن ثم تحدثت ببلاهة .......انا اللى موتهم اة انا
انا اديتها الفلوس اللى موتتها الفلوس هى اللى موتتها مش انا
طب مين اللى مۏت ابنى اةةغبائى اللى مۏتة اة
وبغتة تعاود للصړاخ مجددا فأمر الطبيب بإعطائها جرعة مكثفة من المهدئ
إن الحلال بين وإن الحړام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس
فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات
وقع في الحړام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
صدقت يارسول الله
.......................
فى صباح اليوم التالى
داخل شقة مصطفى العطار
كانت آيات آنذاك بحجرة الطهى تقف مقابل البراد ترتشف بعضا من الماء المثلج
وبالطبع وهى ترتدى النقاب لوجودة معها بالشقة
دلف إياد الى حجرة الطهى وهو يفرك بعينية الناعسة وتفاجأ بوجودها
وعندما نظرت آيات الية شهقت بشدة حتى
غص الماء بحلقها فأنتابتها نوبة من السعال عندما وجدتة يرتدى
هوت شورت وتى شرت كت يبرز عضلاتة المفتولة
وعندما ايقن لما يرتدية امامها أتسعت عينية بشدة وعلى الفور عاد ادراجة
الى حجرتة بخطوات واسعة وهو يشعر بالخجل
ابدل ملابسة الى بنطال وتى شرت ذو اكمام قصيرة
فضحكت آيات بخفوت وهى تتذكر عينية الناعسة ووجهة
الذى امتقع خجلا وتغير لونة بثانية وهرولتة امامها الى حجرتة
وبعد قليل سمعتة يستأذن بالدخول فأذنت لة
فدلف وهو مطأطأ وجهة خجلا ومن ثم تحدث بأسف قائلا.........
آنا اسف مكنتش اعرف انك صاحية
آيات مبتسمة........ولا يهمك انت ف بيتك
ومن ثم استطردت مستفهمة........اية اللى صحاك بدرى انت كنت عايز حاجة
إياد بخفوت......اة انا كنت جاى احضر فطار
آيات بصوت رخيم.......انت جعان
إياد مبتسما........لاء بس اصلى متعود انى افطر قبل ماانزل ع الشغل
آيات بأندهاش........اية دة انت رايح الشركة النهاردة
آومأ إياد بالايجاب ومن ثم أشار اليها لكى تعطية قنينة الماء التى بين قبضتها
والتى كانت ترتشف منها الماء اثناء دخولة عليها وهو يقول ......ممكن تدينى اشرب
فمدت يدها الية بقنينة المياة تاهت فى بحور العشق
حينما رأتة يضم شفتية على فوهة القنينة التى
كانت تضم بشفتيها عليها منذ قليل
تعالت خفقات قلبها وهى تشاهد بعض قطرات المياة
تنساب ببطئ الى عنقة وتلامسها بخفوت
اندفعت نبضاتها وهى ترى تلك الرائعة المسماة بتفاحة آدم
وهى تعلوا وتهبط بروعة
وبعد انتهاءة من ارتشاف المياة اعاد القنينة اليها
ومن ثم تركها لتقوم بإعداد طعام الافطار
فضمت القنينة الى صدرها وهى تلهث بقوة
...............
واثناء تناولهم طعام الافطار تحدث إياد قائلا........
خلاص الاسبوع اللى اخدتة اجازة خلص وهبتدى انزل الشغل كل يوم
وبعد اذنك لو مش هتعبك لو ممكن تبقى تحضريلى الفطار
علشان افطر قبل ماامشى
آيات بخفوت...........اية كل المقدمات دى كلها على العموم من عنية حاضر
ومن غير ما تتكلم انا كنت هعمل كدا من نفسى لان دا واجبى
ولانى عارفة انك لو مفطرتش مش هتعرف تفطر طول النهار
وهتنشغل ف الشغل ومش هتلاقى فرصة
وانا لو كنت اعرف انك النهاردة نازل الشركة كنت عملت حسابى
وقمت من بدرى وحضرتلك الفطار
ابتسم إياد قائلا......ربنا يخليكى متشكر اوى
آيات مبتسمة....الشكر لله
فتحدث إياد مستفهما......الا قوليلي صحيح انتى عرفتى منين الكلام دة
يعنى انى لو مفطرتش ف البيت مش هعرف افطر ف الشركة
آيات بخفوت........ماما رقية حكتلى قبل كدا
اومأ إياد بالايجاب ومن ثم قال.......امممم امى
طب وحكتلك عنى اية تانى
آيات مبتسمة ......حاكتلى على كل حاجة وقالتلى انك درست فنون جميلة
وسافرت برة ودرست فن الديكور
ومن ثم استفهمت قائلة......ممكن اعرف اية السر اللى خلاك
تدرس النوعين دول من الفنون
إياد بخفوت.....بصى هو انا بعشق الرسم واعتقد انى موهوب
بس لما عملت المعرض بتاعى وفشل فكرت كويس
انى لازم اتقن حرفة تكون سندى ع المعيشة
يعنى لو متوفقتش ف الرسم اتوفق ف فن الديكور
آيات بود......انت فعلا موهوب وانا شفت دة بعنية
لوحاتك اللى بالمرسم تدل على كدا
آبتسم إياد لاطرائها ومن ثم قال.........تعرفى فن اسمة
ستريت آرت فن الرسم ع الجدران وطرقات الشوارع
فقالت آيات بسعادة ......طبعا اعرفة دا فن ابداعى خيالى
آيام دراستى بالجامعة انا شفت ع النت
الرسومات دى وهى مرسومة على الاسفلت وكأنها حقيقة فعلا
نظرت الية فوجدتة يبتسم فتحدثت قائلة.........
اوعى تكون بتعرف ترسم زية
اتسعت ابتسامتة وهو يقول.......ودة اللى انا درستة برة
وكل الرسومات اللى ف فيلة ولاء انا اللى راسمها بإيدى
شهقت آيات بسعادة قائلة......لاء مش معقول داانا فكرتها ورق حائط
نهض إياد عن مقعدة وهو يقول.......شفتى اديكى
لسة متعرفيش عنى كل حاجة
نهضت آيات ووقفت آمامة ومن ثم تحدثت بصوت متآثر
شجي قائلة......مش انت قلتلى اننا مع الوقت
هنقدر نتعرف على بعض اكتر
رمقها إياد بخفوت فظل يرنو الى عينيها الوامضة ببريق دموعها
انفرجت شفتية بصوت رخيم عذب نابع من صميم
قلبة قائلا .......تعرفى ان لون عيونك حلو اوووى
صډمتها عاطفة جياشة تملآ نبرة صوتة
فاغمضت عينيها البندقية فأغدقت لآلئ دموعها وبللت نقابها
رفع إياد يدة يتلمس تلك الدموع الرقراقة قبل ان يتشبع بها نقابها الخمرى
اهتز كيانها بأجمعة آثر لمستة الحانية حتى ولو كانت من خلف النقاب
فقد شعرت بها بقوة فجعلت نبضاتها تتسارع بداخلها
كان قلبها مفعما بعشقة حتى الاعماق ودت لو تندفع الى احضانة
ومرت الثوان ببطئ شعر إياد بدافع قوى يحثة على احتوائها بين ذراعية
فهبطت يدة وامسك بطرف نقابها ظل يرفعة عن وجهها ببطئ
وهى كالمخدرة آثر نظرات عينية الزرقاء التى تعكس زرقة السماء
وفجأة آفاقت من شرودها واولتة ظهرها
فشد إياد على قبضتة بندم ومن ثم قال.......انا اسف انا مش عارف
اية اللى خلانى اتصرف بالشكل دة
ظلت آيات تلتقص انفاسها اللاهثة بصعوبة بالغة
فغير