الإثنين 18 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكتابة سما سعيد

انت في الصفحة 37 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

التى تتدفق بداخلها تعلو شفتيها
مسكت بطرف الخطاب بيد واخذت تصفعة على اليد الاخرى
وهى تقول بأبتسامتها الخبيثة........
هة وكمان كنتى لفاة بكيس بلاستيك آل يعنى عايزة تحافظى علية
بس انتى طلعتى غبية لانك قلتيلى على مكانة
وزى ما وقع ف ايدى قريب جداااااا قيقع بين ايدين جوزك
اللى بعد ما يقرآ كل الكلام المكتوب جواة وبعد ما يسمع اللى انا هقولهولة
مش هيسيبك على زمتة ثانية واحدة
وآقف انا جمبة واتجوزة زى ما كنت بتمنى من سنين
ومن ثم اسطردك بجدية......اةةةة بس اديهولة ازاى ازاى اوصلة
الجواب وانا ممنوعة من الطلوع لفوق ومن الكلام معاة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
صمتت لبرهة دلالة على التفكير ومن ثم طآطآت
بلها الإبهام والوسطى وهى تقول بسعادة......
فكرة انا انزل من البيت بأى حجة فى ميعاد رجوع مصطفى
واستناة وهو راجع من الشغل واكلمة واديلة الجواب
تنهدت بعمق قائلة.......بس هو ينزل من شقتة
دا من يوم ما الست هربت وهو حابس نفسة
آل يعنى زعلان عليها اوووى
تنهدت بعمق وهى تقول.........انا هستنى لما يفوق
من اللى هو فية دة وينزل الشغل وليا تصرف تانى
البارت الثامن عشر ..
.. ..
عودى إلى حبيبتى وياملاكى
وآتركى ما فات وراءك 
وتناسى فظاظة لسانى
توالت الايام والليالى وتبقى الوضع كما هو علية
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وبعد ان يأس مصطفى من عودة زوجتة
واسرتة تصنعت عدم المعرفة بمكانها وحافظت على الكتمان
عاد الى مزاولة عملة وكان يغادر كعادتة كل صباح
ومن خلفة كان يذهب إياد الى الشركة التى يعمل بها
فتغتنم رقية فرصة مغادرة مصطفى الى عملة
وتصعد الدرج المؤدى الى اعلى حيث غرفة المرسم
الماكثة بها زوجة ابنها تعطيها الطعام وتأتى لها بكل ما تطلبة وما لا تطلبة
كما اغتنمت آيات فرصة مغادرة مصطفى الى عملة
هبطت الدرج متوجهة الى شقتها واخذت منها كل ما تحتاجة
ولم تنس ان تأخذ نقابها وعند باب الشقة وهى تمضى لتغادر
ثانيتا الى المرسم بالدور العلوى تذكرت شئ ما
فذهبت متوجهة الى حجرة نومها ومنها الى الخزانة الخاصة بها
واخرجت منها دفتر الرسومات الخاص بإياد
والتى كانت تخبئة اسفل ملابسها بالخزانة
والذى يحمل بداخلة العديد من الصور التىرسمها إياد اليها
منذ ان رأها بالقطار اثناء دراستها بالجامعة
خبأتة بمكان آخر لن يخطر على بال زوجها
ومن ثم غادرت الشقة مطمآنة بعد ان اعادت كل شئ كما كان
لكى لا يشعر زوجها بإن احدا دلف الى شقتة بغيابة
ومن ثم توجهت على الفور الى اعلى وظلت داخل
المرسم عدة أيام ومن حين الى اخر تصعد رقية إليها
لتأتى لها بوجبات الطعام وللأطمأنان عليها
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
برغم انها بين الفنية والاخرى يتملكها هاجس ما
هاجس يشعرها برهبة من شئ تجهلة شئ تشعر بوقوعة
فى القريب العاجل الا انها تتلاشاة ويعود شعورها بالإسترخاء التام
وهى بداخل المرسم لاتعلم هل هذة السعادة بسبب
بعدها عن بطش زوجها وزمجرتة الدائمة
ام لكونها بداخل المرسم الخاص بمن
تمنت ان تكون ف يوم ما حبيبة وزوجة الية
..........................
داخل حى شعبى بمكان ما
داخل حجرتها الخاصة كانت مستلقية على فراشها تنعم ببعض الاسترخاء
انتفضت عن فراشها عندما سمعت صوت اغلاق باب الحجرة پعنف
وضعت يدها بمكان قلبها نظرت الية بعد ان جلس على مقعد متواجد بالحجرة
فتأففت قائلة.........اية ياسليم ما براحة شوية حرام عليك خضتنى
فتحدث سليم بإزدراء......جرى اية ياحلوة هو انتى نايمة ف الصحراء علشان تتخضى
فتحدثت الية بإستياء قائلة..........لاء انا نايمة ف بيتى وعلشان كدا
لازم احس بالامان مش تيجى كدا وتفزعنى
ضحك سليم بإستخفاف ومن ثم قال........بيتك سلامات يا بيتك
رمقتة بأندهاش وهى تقول.......اية دة انت بتتكلم كدا لية مالك كدا
سليم بأمتعاض.......مالى ياست نجلاء ماانا زى الفل اهو
ومن ثم اسطرد بحدة قائلا........يالله يااختى قومى خلينا نشوف شغلنا
كفاياكى دلع بقى شهر العسل خلص خلاص
نجلاء بأستياء........اة شهر العسل اللى قضناة ف شقتنا
وبعدين اقوم فين وشغل اية ماانا مخلصة طبيخ وموضبة الشقة قبل ما
سليم بأمتعاض.......طبيخ اية وشقة اية اية شغل الهبل بتاعك دة
سيبك من الكلام الفارغ وقومى البسى دة
وجدتة يتوجة نحو الجزانة ومن ثم اخرج منها خمار ودفعة
بجوارها وهو يقول .......يلا بسرعة مفيش وقت
نظرت نجلاء الى الخمار ومن ثم تحدثت مستفهمة.......اية دة
لم يجيبها سليم فقد استدار وفتح احدى ادراج الكومودينوا
بواسطة المفتاح الخاص الذى لا يفارقة مطلقا
ومن ثم استل علبة متوسطة الحجم
فتحها ومن ثم القى ما بداخلها امامها على الفراش
نظرت نجلاء الى تلك الاكياس الصغيرة الشفافة بحجم علبة الثقاب
والتى تحتوى على مسحوق ابيض وتساءلت قائلة........
اية دة ياسليم فيها اية الاكياس دى
سليم بعدم تروى........دا هيروين ياروحى
جحظت عينيها من فرط المفاجأة ومن ثم قالت بصوت متهدج........
هي رووين
سليم بحنق........انتى لسة هتندهشيلى وتتهتهى ما تيللا يااختى ورانا شغل
ولسة هعرفك هتعملى اية وهتوزعى ازاى ولمين
نجلاء بعدم إستيعاب......اوزع اية وشغل اية انا مش فاهمة حاجة
واية الاكياس دى وازاى دخلت شقتى وكانت جوا اوضتى
ضړب سليم كف فوق كف وهو يقول........دى باينها ليلة سودة
على دماغك يابعيدة
اقترب سليم اليها ومن ثم جذبها بشدة حتى هبطت عن الفراش
تحدث اليها شزرا وهو يقول.........بصى ياحلوة قصر الكلام
الهيروين دة بتاعى انا بتاخر فية
وانتى من هنا ورايح اللى هتوزعية ف الاول ماجد اخويا هيساعدك
لحد ما تتعودى وتتعرفى ع الاماكن والاشخاص اللى بنوزع لهم
الحلوة اللى قابلك كانت طالبة ف الجامعة
وكانت بتوزعلى البضاعة على زمايلها الكييفة زى الفريرة
لما اشوف بقى مراتى الحلوة هتتصررف ازاى
غسقت عينيها بالدموع وهى تقول........بقى علشان كدا اتجوزتنى
سليم مبتسما وهو يداعب وجنتيها.........ايوة بالظبط
كدا ماانت طلعتى بتفهمى اهو يلا بقى ياحلوة البسى الخمار
علشان تعرفى تخبى البضاعة كويس ومحدش يقدر يشوفها
ويكشفك انتى لسة مبتدأة وانا مش ناوى اخسرك بصراحة
صړخت نجلاء بصخب وهى تقول........انت بتقول اية انت اټجننت
فأمتدت يدية تتقبض خصلات شعرها وهو يقول جاحظ العينين.......
صوتك ميعلاش ياحلوة انتى تسمعى الكلام وانتى ساكتة والا هبلغ عنك
واقول ان الهيروين بتاعك وعندى مليون شاهد
وبين يوم وليلة هتلاقى نفسك مشرفة ع البرش بتاكلى عيش وحلاوة
تحدثت نجلاء من بين دموعها قائلة.....انت مش ممكن تكون بنى آدم آنت حيو
بترت جملتها حينما صفعها على وجهها عدة صڤعات وهو يقول.......
انتى هتشتمينى يا بنت ال ولا بلاش ميصحش اشتم حمايا العزيز الله يرحمة
وبعد طول مجادلة صاخبة وهوجاء إنصاعت نجلاء الى آمرة وقامت بإرتداء
هذا الخمار الذى اجبرها على ارتدائة لكى يتثنى الية تخبئة
اكياس الهيروين بين ملابسها الداخلية العلوية
...................
داخل شقة بدر العطار
كان الوقت ما بعد الظهيرة وكانت رقية عائدة من غرفة المرسم
حيث آيات زوجة ابنها الماكثة بداخلها فتحت باب شقتها
واثناء دخولها سمعت صوت ملك الصغيرة تتحدث باكية عبر الهاتف الارضى
فأقتربت اليها رقية وهى تستمع الى ما تقولة
ملك پبكاء طفولى........انتى اوى ياماما
مش هتيجى تاخدينى انتى وبابا بقى
وعلى جانب أخر تحدثت ولاء الى ابنتها قائلة.......حبيبت ماما انا مش هاجى
اخدك انا جاية لعندك ومش هسيبك تانى ابدا
تهللت ملك بسعادة ........هية بجد ياماما
انتى هتقعدى معايا ومش هتسافرى تانى
ولاء بحنان وعطف الامومة........سامحى ماما ياملوكة ومتزعليش منها
واوعدك انى هصالحك وهجبلك لعب ولبس وكل اللى انتى عايزاة
ومن ثم اردفت بحب......خلاص ياروح ماما اوعدك
انى مش هسيبك تانى ابدا هاة مبسوطة
ملك ببراءة......مبسوطة اوى ياماما
ومن ثم اسطردت الصغيرة قائلة.......انا عايزة اكلم بابا ياماما
ولاء بإستياء......لاسف ياحبيبتى بابا ف الشركة بيخلص الشغل
علشان نجيلك على طول بس هو قاللى انى اوصلك سلامة
وبوسة كبيرة لملوكة حبيبت قلب بابا
اقتربت رقية حيث ملك وقالت بصوت خفيض.......ممكن ياملوكة
تدينى التليفون اكلم ماما
فتحدثت ملك الى والدتها قائلة........ماما
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 43 صفحات