الأحد 17 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكتابة سما سعيد

انت في الصفحة 25 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

ووافقت
اننا بعد كام شهر هنقولهم انى اجهضت وربنا يسامحنى
ويغفرلى لانى هكدب
ومن ثم ازدردت لعابها المرير قائلة بإستجداء مستعطفة مشاعرة.......
مش دا كان طلبك يا مصطفى وادينى بسمع كلامك اهو وكل
اللى بتؤمرنى بية بنفذة وبقول حاضر
نظر اليها مصطفى نظرة انكسار ولكنة تمالك من حالة قائلا.......
لاء هتمشى يعنى هتمشى وتستنى هناك لحد ما اجى اخدك
ومن ثم مضى بطريقة تاركا آيات خلفة
شعرت وكأن قلبها سوف يهوى ارضا وتتوقف دقاتة 
رمت بثقل جسدها على فراشها الكئيب غمرت وجهها
بوسادتها التى بللتها بدموعها الحارة الاليمة
واحزان قلبها تتفاقم وروحها قد زهقت بلا رحمة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فقررت ان تذهب الى والدتة وتقص عليها بعضا من الحقيقة المؤلمة
فهذة السيدة العطوف دوما كانت تغمرها بحنانها وكانت دوما محض
اعتناء من الجميع
..البارت الثانى عشر ..
.. ..
ذكريات الماضى وكل حياتى
داخل شقة بدر العطار
توجة إياد الى باب الشقة ليغادر الى عملة
ففوجئ بآيات تقف على مقربتا من باب شقتهم
فالقى عليها الصباح ومن ثم مضى مغادرا الى عملة الجديد
فاليوم هو اول يوم لدية بوظيفتة بإحدى شركات الديكور
ولم ينتبه الى سيل الدموع الذى قد بلل نقابها القاتم
دلفت الى الداخل فوجدت رقية ترفع الاطباق الفارغة عن الطاولة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فرحبت بآيات بشدة لكونها منذ شهر لم تزورهم بشقتهم
فهكذا كانت رغبتهم لكى يؤمنوا لها راحتها وحريتها بداخل شقتها
فتحدثت رقية مبتسمة.......اة لو كنتى قربتى 5 دقايق كنتى
لحقتى الفطار بس ولا يهمك انا هحضرلك الفطار حالا
ونقعد بقى انا وانتى ونرغى سوا على الاقل تسلينى بدل
ماانا قاعدة لوحدى عمك بدر نزل ع القهوة
وإياد الله يوفقة يارب راح الشغل وملك نايمة ف اوضتها
ماما رقية مصطفى طردنى
هكذا تحدثت آيات قبل ان تجهش بالبكاء العصيب
فتركت رقية ما بيدها وتحدثت بإندهاش شديد........
اية مصطفى طردك طب لية لية وازاى يعمل كدا
ظلت آيات تبكى وتبكى دون توقف
فأقتربت رقية اليها ورفعت عنها نقابها
الذى يتوارى خلفة وجهها الشاحب المحتقن وعينيها
المتورمة من كثرة البكاء
لفتها بذراعيها وهى تربت على كتفها قائلة.......اهدى بس يا حبيبتى
متعمليش ف نفسك كدا دا مش كويس علشان الجنين
ابتعدت آيات عن احضانها وقد قررت ذلك
فور مغادرة مصطفى وبعد ما قالة اليها
ازدردت لعابها بصعوبة وهى تقول من بين شهقاتها.......
مفيش حمل يا ماما رقية
اغمضت رقية عينيها بعدم استيعاب قائلة......اية مفيش حمل
الجنين نزل لاء مش معقول
لم تلبث آيات ان تتركها تحت صډمتها فتحدثت قائلة.......
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
مكنش فية حمل من اصلة علشان ينزل انا مكنتش حامل
ومن ثم اردفت على مضض لانها لا تريد الكذب
ولكنها مجبرة فلو تحدثت عن كل شئ ستنهار العائلة بأكملها
ومن الممكن او المؤكد بأن تودى هذة الحقيقة بحياة الام
الحنون العطوف التى لا تستحق من هذا العالم سوى الخير والسعادة
فأكتفت آيات بقول .......الحمل طلع كاذب 
وبترت باقى الحقيقة تختزنها بداخلها
وحينما شعرت بترنح رقية اسندتها اليها بلهفة
حتى اجلستها على المقعد المجاور
وعندما وجدتها فاقدة للوعى شعرت آيات بالخۏف والقلق
ذهبت الى حجرة الطهى واحضرت كوب بة ماء واخذت تنثر بعضا
منة على وجة رقية ولكن بلا جدوى
ظلت تبعثر نظراتها بالارجاء لا تعلم ماذا يتوجب عليها
فعلة وهى بمفردها وقع بصرها على حجرة إياد وخاصتا نحو المرآة
فرمقت قنينة عطرة الموضوعة اعلى التسريحة
فعلى الفور التقطتها وذهبت الى حيث
رقية التى ما زالت فاقدة الوعى
وبعد محاولات من آيات افاقت رقية من اغمائها
ظلت تبكى على فرحة لم تكتمل فهدأتها آيات كثيرا 
فتقبلت رقية الامر واذعنت الى تدابير الله عز وجل
فتحدثت رقية قائلة وهى تجفف دموعها الحزينة .......
طب مصطفى طردك لية يا آيات اية السبب
تحدثت آيات بصوت متآثر من خلف دموعها ........
علشان عرف انى مش حامل
رقية بأندهاش......الله طب وهو انتى ذنبك اية دى
ارادة الله ولسة مفيش نصيب
چثت آيات على ركبتيها امام رقية وقالت بأستجداء لعواطفها الحنونة......
وحياتك يا ماما رقية متخليش مصطفى يمشينى من هنا
انا مليش مكان غير وسطيكوا انا مستحملة كتير
فوق طاقة البشر علشان مرجعش لبيت امى وجوز امى
رقية بعدم استيعاب وهى تمسكها من ذراعيها
لتنهضها من موضعها.......مستحملة اية يا بنتى
وكمان انا ملاحظة عليكى حاجة من ساعة ما جيتى
بيتنا واتجوزتى مصطفى
جلست آيات بجانبها ومى ثم تحدثت بتوتر وقلق ........
حاجة حاجة اية ياماما رقية!
رقية بخفوت......بإنك ياحبيبتى غير كل الزوجات
اللى بتلح على زوجها بإنها عايزة كل يوم تروح عند مامتها
ودا شئ انا استغربتة فيكى لان عمرك ما طلبتى تروحلها
آطرقت آيات وجهها الى اسفل فأقتربت
رقية ترفع وجهها بأناملها وهى تقول بحب.......اية ياحبيبتى فية اية
مالك احكيلى انا زى مامتك
آيات بتلعثم شديد.........انا مبحبش جوز ماما دة ابدا
ابتسمت رقية قائلة......اةة لانة اخد مكان بباكى الله يرحمة
نهضت آيات مسرعة وتحدثت بنبرة هوجاء قائلة......
استحالة يكون بمكان بابا الله يرحمة
بابا كان انسان محترم وقريب من ربنا زرع فية الاحترام وحب الناس
لكن البنى ادم اللى ماما متجوزاة دة 
وهنا بدآت انفاسها تلهث بشدة
ومن ثم اردفت بتبرم قائلة .... دة منحط وساڤل وعديم الحياء ومعندوش رحمة
وو ومن ثم صمتت عن الحديث تلتقط انفاسها
نهضت رقية عن مقعدها ومن ثم تحدثت قائلة .......واية يا بنتى قلقتينى
اندفعت آيات الى احضان رقية وهى تقول......
بهدلنى يا ماما رقية كان هيقضى على شرفى اكتر من مرة
ابعدتها رقية عن صدرها پعنف وهى تقول پصدمة.......انتى بتقولى اية
تحدثت آيات بصوت تعترية آلام ذكرياتها الحزينة ........
فى ليلة كنت نايمة ف اوضتى بعد جواز ماما منة بشهر
حسيت بأيد بتلمس جسمى قمت مخضۏضة من نومى
ولقيتة ادامى جيت اصوت ولا انادى على ماما
راح حاطط ايدة على نفسى منعنى من الكلام
وهددنى لو نطقت بكلمة ھيموتنى لانة دائما بيشيل
مطوة معاة وهو رايح اى حتة
وكانت ريحة نفسة كريهة مكنتش طيقاها ولما لقيتة
بيقرب منى وعرفت هو عايز اية زقيتة بعيد عنى
جة يجرى ورايا مقدرش ووقع ع الارض سبتة
وجريت وخرجت من الشقة وخبطت
على جارتنا احلام الله يرحمها اللى ف الدور اللى فوقينا 
وطبعا اضطريت احكيلها على كل حاجة
لما شافت حالتى وخروجى من شقتنا ف الوقت دة
مامتها الله يسترها اصرت علية انى افضل عندهم لحد
الصبح وبعد كدا هتكلم جوزها يدخل لجوز ماما ويفهمة ان دة ميصحش
وحصل دة وجوز ماما اعتذر وقال انة كان شارب ومش فى وعية
وان الحكاية دى مش هتتكرر تانى وانى زى بنتة وكلام من دة كتير
المهم كلنا صدقناة لاسف وفكرنا انة كان سکړان ومش ف وعية فعلا
رمت رقية بثقل جسدها على اقرب مقعد وقد اغدقت
عينيها بالدموع ومن ثم فاضت دموعها وانسكبت من هول ما سمعتة للتو
ومن بين دموعها الحزينة تحدثت قائلة ......ومامتك اية كان رد فعلها
تنهدت آيات بعمق قائلة........ماما معرفتش اى حاجة عن الموضوع دة
لان جارنا اتكلم مع زوج ماما لوحدة
وجارنا هددة لو كرر فعلتة دى هيحكى لماما على عملتة معايا
ورجعت شقتنا تانى وكنت بخاف لانى مبقتش مديالة الامان
كنت بفضل طول الليل صاحية وخاېفة لحسن يجينى ويهجم علية تانى
وانا نايمة رغم انى كنت بقفل على نفسى بالمفتاح
الا ان خوفى منة مكنش مدينى الامان
عدت كام ليلة محصلش فيها حاجة
وف ليلة لقناة جاى متعور ودماغة مفتوحة
لانة وقع وهو سکړان على السلمة اللى بالدور الارضى
ماما كانت حامل وتعبانة فطلبت منى انى اضمدلة چرحة
فوافقت لانة صعب علية والدم نازل من جبينة مبهدل وشة
وبقى عمال يبصلى بصات عمرى ما هنساها وانا واقفة جمبة
فضلت ابص
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 43 صفحات