السبت 16 نوفمبر 2024

رواية رائعة الكاتب حسن المصوف

انت في الصفحة 9 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

فيه وشاهد نفس الشيء
تم وضع كل من جلجامش والشنفرة في عربتي ولم يكن يوجد في المكان سوى نحن الأربعة
أنا
الشنفرة
جلجامش
وعشتار
هل كانت عشتار من وضع جلجامش والشنفرة في عربتي ورحلت بهما!!
أم مالذي حدث!!
نهض طالوت وقرر أن يتتبع أثر العجلات لكي يحصل على إجابة لكل تساؤلاته
وضع سيفه خلف ظهره ومشى خلف آثار العجلات إلى أن وصل لواد صخري اختفت فيه آثار العجلات
وقف طالوت في بطن الوادي والحيرة تسيطر على عقله
مهما كان المرء ذكيا في الحب كلنا أغبياء!
أمسك طالوت بسيف الريشة وضړب به على الأرض فالنطلق طائرا عاليا في السماء وأخذ يبحث عن العربة وعشتار لكن لم يجد أي أثر!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نزل طالوت للوادي مرة أخرى وجلس بجانب صخرة كبيرة يفكر
إن كانت عشتار هي من أخذ العربة فهذا يعني أنها هنا بمحظ إرادتها لأنها قامت بمساعدة جلجامش والمدعو بالشنفرة
أما إن لم تكن هي من أخذ العربة فأين ذهبت عشتار!
قد يكون أحد ما قام بسړقة العربة ومساعدة جلجامش والشنفرة واختطف عشتار أيضا لابد أن ذلك ماقد حصل فكيف ستستطيع عشتار حمل كل من جلجامش والشنفرة في العربة ناهيك على أن الأسد ذو رأس النسر سيهجم عليه ليأكل شعرها
مالم يكن طالوت يعرفه هو السحر الذي في عين عشتار
بعد أن قامت عشتار بوضع جلجامش والشنفرة في العربة مشت بهما بعيدا عن مكان المعركة فلاشك أن المكان خطېر جدا وماجرى بين جلجامش والشنفرة لاشك سيلفت الانتباه وقد يأتي أحد ما إلى هنا ولاتدري هل يكون صديقا أم عدو
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فكرت عشتار إلى أين تذهب فهي لاتعرف طريق العودة للقلعة وكيف تتوغل في أرض الجن وهي وحيدة ومعها اثنان جريحان يسعى كل من في أرض الجن لقټلهما
فكرت عشتار وفكرت إلى أين تذهب
تذكرت ماقاله الشنفرة عن الطريق الذي سلكاه من الجزيرة إلى هنا والمغارة الموجودة في الغابة السوداء فقررت الذهاب للغابة علها تجد هذه المغارة وليكن مايكن فبقاءها هنا أو ذهابها هناك لن يحدث فرقا فمن تصادفه هنا قد تصادفه هناك على أية حال لكن بقاؤها هنا أخطر لاشك
مشت عشتار بالعربة وانتبهت أن العربة تحدث آثارا على الأرض فاتجهت نحو واد صخري كي تخفي آثارها مشت إلى أن وصلت لنهر وأنزلت الأسد والعربة في النهر وأخذت تمشي مع التيار
قوة الأسد ساعدتها في المشي في النهر فقد كان الأسد يمشي بسهولة وكلما خرجت لها جنية من جنيات النهر قام الأسد بقټلها التهام شعرها الأمر الذي بدا غريبا بالنسبة لعشتار لكنها حين قامت بتفقد الحاجيات الموجودة في العربة فهمت الغرض من وجود الكيس المملوء بالشعر
فتحت عشتار الحقيبة مرة أخرى وأخذت تتفحص الأشياء الموجودة بداخلها
أحجار مغناطيس
خنجر
منظار
حبل
شبكة صيد
إبر
وأشياء أخرى
الشنطة ومابداخلها تدل على أن صاحبها إنسي وليس جني يبدو أنه هو الذي كان خلف جلجامش لكن من هو وأين ذهب ياترى وماقصته!!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
واصلت عشتار المسير إلى أن وصلت لمكان على يمين النهر غابة سوداء وعلى يسارها صحراء وردية ويبدو لون السراب فيها أحمر وواضح
اتجهت عشتار نحو الغابة السوداء لكن فجأة شاهدت على ضفة النهر جني أسود ضخم وشعره يشتعل بألسنة اللهب كان جالسا القرفصاء في انتظارها على اليابسة
كان الجني مخيفا جدا وفي يده فأس كبير
توقفت عشتار وأخذت تراقب هذا الجني المخيف بصمت وهو الآخر كان جالسا على اليابسة ينتظرها بإبتسامة خبيثة
يبدو أن خذا الجني لايستطيع النزول في الماء!!
لكن إلى متى سيظل يراقب عشتار
التفتت عشتار للضفة الأخرى ففوجئت بجنية رأسها رأس نعجة حمراء وجسدها كجسد العقرب ولونها بني غامق وتسمى الحرور
يبدو أن الاثنان لايستطيعان النزول للماء
لكن لم تكن عشتار تستطيع البقاء في مكانها فقد أصبح الشلال قريبا إذ كانت في نهاية النهر وغدا التيار قويا جدا بالكاد كان الأسد يستطيع التوازن والوقوف في مكانه ولايستطيع العودة والمشي عكس التيار لاشك
صړخت الحرور بعشتار
تعالي إلي لا أريدك بسوء أنا فقط أريد الشنفرة سلميه إلي وسأدعك ترحلين في سلام
نظرت عشتار للحرور پخوف فيما اكتفى الجني الأسود بالصمت والابتسام
صړخت الحرور مرة أخرى
قريبا سيتوجب عليك الاختيار إما الشنفرة أو جلجامش أنا حسابي مع الشنفرة وذلك الجني الأسود يريد قتل جلجامش عليك الاختيار ياعشتار إما الشنفرة أو جلجامش إن أتيت إلي أعدك أنني سأقتل الشنفرة فقط لكن إن ذهبتي للجني الأسود سيقتلكم جميعا
كانت عشتار متسمرة مكانها وكأنها لاتريد سماع ماتقوله الحرور
فجأة بدأ الجني الأسود بإلقاء الأخشاب نحو عشتار
اختبأت عشتار داخل العربة بين جلجامش والشنفرة
كان الاثنان فاقدان للوعي ولايبدو أن أحد منهما يستطيع تدارك الوضع الحرج
أخذت عشتار تفكر في حل ما وفجأة بدأت العربة تهتز وتتجه نحو الشلال
كانت الأخشاب التي يلقيها الجني تستقر تصطدم خلف العربة وتساهم في دفعها نحو الشلال وكأنها يجبرها على اتخاذ قرارها بسرعة ولايعطيها مجالا للتفكير
في هذه الأثناء كان طالوت مازال في الوادي يفكر في الطريق الذي سيسلكه للبحث عن عشتار
وفجأة سما صوتا قويا خلفه قادما من بعيد مصحوبا بإهتزاز أرضي
الټفت طالرت ليرى أمامه شجرة عملاقة عظيمة تتحرك بإتجاهه
انتفض طالوت بسيفه وطار عاليا يحلق حول الشجرة
بدا طالوت صغيرا جدا أمام هذه الشجرة العملاقة
بدت الشجرة ومأنها مخلوق له حس وكانت تحمحم وهي تمشي پغضب
كانت تمشي وتدمر كل ماتمر به
وصلت الشجرة بالقرب من طالوت ورمت نحوت بغصن تريد الإمساك به
تفادى طالوت ذلك الجذع الكبير بخفة وسهولة ثم أمسك بسيفه الريشة وضړب به الجذع وقطعه
سقط الجذع وأخذ يهوي إلى الأرض لكنه أرتد مرة أخرى والتصق بالشجرة
كان بين الجذع والشجرة مطاط يجذبه إليها
اتجه طالوت لبطن الشجرة ورفع سيفه فتمدد وأصبح طويلا جدا وضړب بطن الشجرة ضړبة قوية فانقسمت لنصفين
لكنها مرة أخرى عادت كما كانت بفعل المطاط
تعالت ضحكات الشجرة وفجأة وجهت هجوما لطالوت
كانت الأغصان تتجه لطالوت من كل جهة
أخذ طالوت يطلق الشعيرات التي في عظم الريشة على الأغصان في كل جهة وكانت تتكسر وتتقطع لكنها كانت تلتصق ببعضها البعض بفعل المطاط إلى أن أحاطت بطالوت وغدا طالوت كحشرة حبيسة في شباك عنكبوت
رفعت الشجرة طالوت أمامه وتعالت ضحكاتها مرة أخرى
كانت تلك هي السعلاة
السعلاة التي حبستها عشتار في شجرة المطاط هيڤيا كي تتخلص منها وتنقذ جاور
استطاعت السعلاة السيطرة على هيڤيا والاستحواذ عليها وجعلها تتحرك بأمرها وهي الآن تتجه نحو عشتار
تكلمت الشجرة لطالوت
من أنت وماذا تفعل هنا
كان طالوت ملتصقا في أغصان الشجرة بفعل المطاط وهو يراقب سيف الريشة يهوي نحو الأرض
حاول طالوت أن يجذب سيف الريشة لكنه كان مقيدا وملتصقا في الشجرة بفعل المطاط
حمحمت الشجرة مرة أخوى وصړخت في وجه طالوت بقوة كبيرة ثم رمت به في جوفها
في هذه الأثناء كان جاور قد قدم بوفد لقلعة جلجامش مرة أخرى ليرى مالذي قد حدث معه بعد أن قام بتأمين قلعته
دخل جاور القلعة وتقابل مع فوصم وأخذ الاثنان يتباحثان
أبدى جاور استنكاره لفعل جلجامش فليس بالوقت المناسب أن يقوم بترك قلعته في مثل هذه الظروف والذهاب للبحث عن عشتار
لكن فوصم استدرك قائلا
قلعتنا محصنة ياجاور لاتقلق
كيف لا أقلق وقد رأيت قوة تحصينها بأم عيني عند هجوم الشنفرة علينا على أية حال
10 

انت في الصفحة 9 من 31 صفحات