الأحد 17 نوفمبر 2024

رواية رائعة الكاتب حسن المصوف

انت في الصفحة 17 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

من بلقيس للحكم!
رد العجوز
ماتزالان طفلتين ونصفهما إنسي ولم يبدو عليهما أي شيء من قوى الجن حتى الآن يا فوصم ولو كان أحدهما ولدا لكان أمرا آخر أنت تعلم ذلك أما بلقيس فهي أحق منهما ولو كان جلجامش على قيد الحياة وعاد تسقط شرعية حكمها ويعود الحكم إليه كما هو متعارف ومعهود في أرض الجن فحكم الذكر أولى من حكم الأنثى ولانستطيع البقاء دون حاكم شرعي وفعلي في مثل هذه الظروف
تنهد فوصم بصمت وهو يوجه نظراته للوزراء وكبراء الجن في القاعة الذي بدا عليهم الموافقة على ماسمعوه ثم تكلم مستسلما
حسنا إن كان هذا ماترونه فهو الشړ الذي لابد منه أنتم تعلمون أن بلقيس تم سجنها بسبب جلجامش
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
رد العجوز
هو شړ لابد منه كما قلت يا فوصم لكنها الوحيدة التي تملك الحق والمقدرة في تحمل هذا الحمل العظيم
في هذه الأثناء كانت عشتار قد أفاقت من حلم الياسمين هي ونارين لتجد نفسها داخل تايوت يطفو على الماء بسرعة كبيرة والمغارة تتهاوى من كل جانب
فتحت عشتار التابوت وأخذت تتفحص المكان لكن دخانا كثيفا كان يحيط بالتابوت
استغربت كيف للتابوت الزجاجي أن يطفو على الماء ومن أين يأتي هذا الدخان الكثيف لكنها انتبهت لريشة كبيرة كانت تحت التابوت كانت هي التي تحمل التابوت فوق الماء وهي التي تبث الدخان
كان بإستطاعة عشتار أن تبصر مابداخل الدخان وليس ما بخارجه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كانت الريشة فضية وبها مادة زيتية تجعلها تطفو
استمرت الريشة في الجريان فوق سطح الماء والمغارة تهتز پعنف والحجارة تتساقط في كل مكان
كانت عشتار تسمع صوت الهزات وصدى الضربات المتكررة في المغارة وتحس بالحجارة وهي تتساقط في الماء
أخيرا خرج التابوت من المغارة وغدا أسرع من ذي قبل
بدأ الدخان بالتلاشي تحت أشعة الشمس وكأنه ضباب الصباح
أحست عشتار بالاطمئنان لكنها كانت حذرة جدا
كانت تعلم أن خطړا محدق بها فقد شاهدت ظل السعلاة
وكانت تعلم يقينا أن أحدا ما قام بمساعدتها لاسيما أنها ترى هذه الريشة للمرة الثانية
أخيراتوقفت الريشة بعد أن تبدد الضباب
كانت الريشة قد وصلت لليابسة
نهضت عشتار وخرجت من التابوت هي ونارين
أخذت عشتار تنظر للتابوت الزجاجي وأزهار الياسمين
ما إن خرجت عشتار ونارين من التابوت وتبدد الدخان حتى ارتفع التابوت في الهواء بشكل سحري وعجيب وأخذ يطير عائدا للمغارة فيما ظلت الريشة تطفو على الماء بسكون
حاولت عشتار أن تمسك بالريشة لكنها فوجئت بثلاثة رؤوس لثعابين خرجت من الريشة وأخذت تحاول نهش عشتار
تأكدت عشتار أن هذا سلاح لشخص ما
وأن هذا الشخص قام بمساعدتها
هذا ليس أحد أسلحة جلجامش
وليس للشنفرة أيضا
من هذا الشخص ياترى!!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لم تكن عشتار تعلم أن هذا الشخص كان طالوت الذي حاول الصعود فوق التابوت لكن تعلقت السعلاة في قدمه
فدفع بالتابوت نحو الماء كي ينقذ عشتار
في الوقت الذي كانت عشتار تهرب من المغارة كان طالوت تحت قبضة السعلاة
أدرك طالوت أن موقفه صعب جدا إذ أنه لايستطيع استعداء سيفه فليس متأكدا إن كانت عشتار قد وصلت لبر الأمان ولايملك سلاحا غيره لمجابهة السعلاة
والوقت أيضا ليس من صالحه فالمكان أصبح خطېرا جدا
حاول طالوت التملص من السعلاة لكنها كانت قابضة على قدمه بقوة
انتبه طالوت أن السعلاة لاتستطيع المشي يبدو أن قدماها مكسورتان
يبدو أن صخرة قد سقطت عليها ومسرت قدميها
لكن لايبدو أنها تسعى وراء الهرب من هنا لقد عادة لټموت وتجعل أحدا آخر ېموت معها
حاول طالوت ركل السعلاة بشكل هستيري فلاوقت لديه
لكنها كانت متشبثة بقوة وكلما ركلها طالوت كانت تغرز مخالبها في قدمه بشكل مؤلم وفظيع
أخيرا قامت السعلاة بقلب طالوت ورفعه عاليا من قدمه ثم طرحته أرضا وصعدت على صدره ونهشته في رقبته نهشة قوية
أحس طالوت أنها النهاية فلا حول له ولاقوة
بدأت يداه ترتجفان وقوته تخور وۏجع رهيب في رأسه وأذنيه وبدأت رؤيته لماحوله تضعف
فجأة وسط اڼهيار الصخور وتساقطها حوله انقض وحش كبير على السعلاة
نظر طالوت ليفاجئ بالأسد ذو رأس النسر لابد أنه قام باقتفاء أثر طالوت واللحاق به إلى هنا فكما أن النسر الفضي يمتلك نظرا حادا كذلك الأسد ذو رأس النسر
قبض الأسد على السعلاة من شعرها بمنقاره العظيم ورطمها أرضا ووضع كفه الضخم على صدرها وأخذ يجذب شعرها ليقتلعه بقوة وهي تصرخ
حاول طالوت النهوض والابتعاد لكنه أحس بدوخة ودوار
تذكر ماحدث له في الغابة حين عضته السعلاة
وتذكر كيف تعافى حين قام صديقه الجني بإجباره على تناول قطعة من جسد السعلاة التي عضته
زحف طالوت نحو السعلاة وهي تصرخ بشكل مفزع وصعد على صدرها
أدرك طالوت أن لابد له من فعل ماينوي فعله لكي ينجو
عض طالوت السعلاة من رقبتها بقوة والأسد كان مازال واضعا يده على صدرها ويجذب شعرها وهي تنتفض وتصرخ من الألم
أخيرا اقتلع الأسد شعرها واقتلع طالوت قطعة من لحم رقبتها وتناثر الډم الأخضر في كل مكان
مضغ طالوت قطعة اللحم بمرارة مؤلمة ثم تعلق برقبة الأسد الذي انطلق فورابطالوت هاربا من المغارة
كانت الحجارة تتساقط بقوة في كل مكان والأسد يتفادها بسرعة وكأنه يحاول النجاة أيضا
وصل طالوت وهو على ظهر الأسد لباب المغارة ليفاجئ بصخرة كبيرة تسد المدخل
لقد علم الآن لماذا لم تستطع السعلاة الخروج
أخذ الأسد يصطدم بالصخرة ويضربها ضړبا متكررا ليزيحها عن مدخل المغارة
أخيرا استطاع الأسد إزاحته بمقدار قليل جدا يكفي لخروج طالوت لكنه لايكفي لخروج الأسد
توقف الأسد متعبا ونظر لطالوت وكأنه يقول أن هذا كل ما أستطيع فعله
خرج طالوت من الفتحة وهو يفكر كيف سيترك الأسد بعد كل مافعله من أجله فحمل حجرة صغيرة ووضعها تحت الصخرة الكبيرة ودخل للمغارة مرة أخرى
عاد للوراء وقفز ليضرب الصخرة من الأعلى
فهم الأسد مايحاول قوله طالوت فقفز هو الآخر ليضرب الصخرة من الأعلى إلى أن تحركت الصخرة الكبيرة متدحرجة بعيدا عن مدخل المغارة
خرج الاثنان هاربان بعيدا وما إن خرجا حتى تهاوت المغارة بشكل كلي نظر طالوت للأعلى ليرى النسر الفضي يحلق مبتعدا في السماء
في هذه الأثناء كان الشنفرة قد استعاد عافيته وأخذ يفكر فيما سيفعله
أخذ يفكر في عشتار
لقد اشتاق لها كثيرا
كان يفكر في المكان الذي قد تكون فيه الآن
لاشك أنها ليست مع جلجامش فلقد انتصر الشنفرة على جلجامش
لقد خطڤها الذي كان خلف جلجامش لاشك
لكن أين قد تكون الآن
أحس الشنفرة بتأنيب الضمير فهو الذي وضع عشتار في هذا الخطړ المبهم
فكر أن يطير بسرعة بحثا عن عشتار لكن طيرانه سيستهلك طاقة كبيرة لاسيما أن عليه الطيران لاتجاهات متفرقة إلى أن يحالفه الحظ ويجد عشتار
لكن حتى وإن وجد عشتار قد تكون في خطړ ويكون قد استهلك طاقته ولايقدر على إنقاذها ويعرض نفسه للخظر أيضا
ناهيك على أنه قد يلفت الأنظار حوله ويدل أعداءه عليه كالحرور أو غيرها
لمعت فكرة في ذهن الشنفرة بعد أن تذكر الحرور
بعد أن طار الشنفرة بالحرور أصيب بالإعياء وعاد لهذه المغارة كي يرتاح لكنه استعاد عافيته بسرعة على غير العادة
يبدو أنه حين يحمل حملا ثقيلا وهو يطير تكون سرعته أبطأ ولايستهلك جميع طاقته لاسيما إن كان مايحمله مغمورا في الماء
خرج الشنفرة من مغارته وأمسك بصخرة كبيرة وحمله طائرا بسرعة نحو النهر
لقد
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 31 صفحات