الجمعة 15 نوفمبر 2024

رواية رائعة سرين عادل

انت في الصفحة 3 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

هي تعتبر قطة مغمضة بره القصر لانها مبتخرجش الا معاه بس وملهاش غيرنا
وهو ھيموت عشان انا هقتله عشان اخد حق بابا وطارق منه انا هقتله انا ... 
وقطع حديثها عندما سقطت في النوم 
ظل مازن ينظر پصدمة للفراغ أمامه لا يتسطيع تصديق ان الانحلال وصل بهم لتلك الدرجة 
فكيف تعيش معه وهي محرمة عليه 
ونهض بعد فترة من هذيانها المتقطع بسبب النوم وحاول افاقتها ليأخذها لغرفتها 
ولكنه توقف عندما بدأت بتصريحات اخري غريبة لا تصدق
شهقت ملاك فزعة عندما سمعت صوت بالخارج 
نهضت مضطربة بشدة فلا يوجد أحد فالمنزل فالسيدة مني قد أخذت مرام وهبطت لجارتها لتعطي لها النقود التي أتي بها مروان أمس بعد أن أصرت عليها أن تأتي معها 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ولكنها رفضت وفضلت النوم 
ومروان قد خرج قبلهم للعمل ومازن في سفره منذ الصباح 
ابتلعت ريقها وهي تتفقد الشقة بقلق تتمني عودة مروان او مازن علي ان يكون غريب او سارق 
وبعد ان تفقدت جميع الغرف بحذر تنهدت براحة شديدة فمن الواضح انها مخطئة 
فلا يوجد احد بالخارج كما كانت تعتقد عدلت من حجابها والذي لا تزيحه مطلقا الا بغرفتها فقط حتي لا يراها احد ولو بمحض الصدفة فلا تحرج ولا تسبب لاحد الحرج ايضا 
وبعد أن عدلت ملابسها وحجابها فتحت الباب وهبطت ببطئ لجارتهم 
فهي تخاف من الوحدة ومن الافكار المخيفة التي تسيطر عليها دائما 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فمنذ طفولتها وهي تكره الوحدة والظلام او أن تظل بمفردها وهذا ما كان يفعله بيها كعقاپ !!
تخلصت من ذكرياتها عندما وصلت الي باب الشقة تنفست بعمق وطرقته بهدوء !!
كانت ماتيلدا جالسة شاردة تفكر فيما حدث علي العشاء منذ ساعات
كم تمنت أن يكون بكر بمرؤة خالد والا يعرضها ليتباها بها حتي وإن كان علي حساب كرامتها وكرامته 
أغمضت عينها ونظرت لبكر النائم جانبها فقد سقط في سبات عميق بعد أن وضعت الاقراص في المشروب الخاص به حمدت ربها أن سقوطه فالنوم كان سريعا فكانت ثرثرته وسبه لا يحتمل ويكفي ما نالته منه!
نظرت للساعة جانبها فوجدتها تخطت منتصف الليل شعرت بالصدمة فهي لم تشعر بمرور الوقت 
نهضت من محلها حتي تشتنشق الهواء فلم تشعر بقدميها وهي تسحبها للخارج 
ابتلعت ريقها وهي تعلم ان ما تفعله خطأ 
ولكن بررت لنفسها فهي لن تذهب له فقد تريد الذهاب للرواق الضام لغرفته !!
لن تطرق الباب ولكن تريد .. فقط تريد ان تشعر بقربه!
خرجت بالفعل واتجهت للممر المؤدي لغرفته وعندما وصلت
صدمت وهي تستمع لصوت ميزته سريعا فهي لن تخطئ بصوت نرمين شقيقة بكر! 
دخلت بإحدي الممرات وهي تضع يدها علي فمها لتكتم شهقتها وتقطع تنفسها حتي لا يراها 
ابتلعت ريقها وهي تستمع لضحكات نرمين السكرة اتسعت عينها وامتلئت بالدموع تشعر بالخېانة 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لا تعرف السبب ولكن هذا شعورها هي تعرف جيدا ان خالد ليس ملكها ويحق له فعل مايريد ولكن تشعر پألم ينحر صدرها ابتسمت پألم من وسط دموعها فإن كان بكر محله ما كانت ستشعر بهذا الألم !
ظلت مختبئة وعندما استمعت لصوت انغلاق الباب مسحت دموعها وقررت العودة لغرفتها 
فيال السخرية أتت لتشعر بقلبها وتشعر بالسعادة فعادت مكلومة متالمة !
عندما تحركت عدة خطواط بطيئة فهي كانت تظن مبيتهم سويا بعد سهرتهم 
ولكن خابت ظنونها وهي تستمع لحركة !
عادت مسرعة الخطواط مرة اخري تكتم انفاسها فنبضها علي مجددا
اذا هو صاحب الحركة !!
شعرت داخلها بشئ غريب شئ من السعادة والراحة وكأن خروجه داوا قلبها فجأة وأغلق الچرح بقدر استطاعته ظلت صامتة حتي يذهب لغرفته وتنهدت وهي تستمع الي ابتعاد الحركة حينها خطړ بفكرها وجود نرمين فهي لم تأت فمن أين علمت مكانهم ! 
استمعت بعد لحظة لانغلاق باب غرفته تنفست الصعداء فيكفي انها ستعود دون أن يعرف أحد 
مسحت دموعها وتنفست بعمق لتعود هادئة كما أتت !
 
وضع مازن نرمين علي الفراش وهو يستمع لتوسلاتها ان يبقي معها وخرج مسرعا ونبضه يرتفع بشدة لا يصدق هل نبضه بسبب وجودها حقا ولكن ماذا تفعل هنا فجناح بكر في الاعلي يسار الفندق !
لكنه يشعر بنبض غريب فعندما كان يأخذ نرمين للخارج أثناء تذمرها بشدة بتوسلات حتي يتركها اليلة معه ازدادت خفقاته بقوة ولكن عندما حول بصره في المكان يعلم انها موجودة بل قريبة لم يجدها
لكنه يشعر بها !! 
خرج من الغرفة وهو ينظر في الرواق لا يوجد لها أثر 
وكأن عينه تكذب قلبه !
لكنه استمع لقلبه وكذب عينه واقترب من باب غرفته بخطواط واضحة وفتحه وأغلقه ولم يدلف للداخل بل تحرك ببطئ شديد في الرواق يشعر انها ستظهر الان امامه !
وصدق شعوره وهو يراها تخرج من الجانب !!
ابتلع ريقه واقترب بخطواط سريعة خافته وهو علي بعد خطوتان منها قال بصوت رخيم هادئ اخافها بشدة 
وحشتك صح !
شهقت ماتيلدا فزعا والتفتت فجأة فتعثرت بثوبها وكادت تسقط لولا ذراعيه التي جذبتها بقوة بعد ان احاطها جيدا 
اعتدلت باضطراب شديد وهي تتنفس بسرعة كبيرة وقالت بتوتر 
استاذ خالد انا .. انا ..
قاطعها هامسا 
هششش اهدي !
ابتلعت ريقها وهي تحاول الهدوء والثبات مفكرة بإضطراب كيف ستبرر له وجودها في رواق غرفته 
ابتسم مازن لها وقال بهدوء 
انتي جيتي تشوفي نرمين !
تنفست فجأة وكأنه القي لها طوق النجاه واومأت مسرعة 
ايوا انا كنت كنت جاية عشان أشوف نرمين عاوزة اطمن عنها وكده 
اجابها وهو علي نفس بسمته الواثقه وقال بهدوء 
طيب كنتي ماشية ليه .. دا اوضتها ورا هي 504 
اومأت له وهي تنظر حولها باضطراب وتعدل من خصلاتها باصابعها الرقيقة المرتعشة وقالت 
اه فعلا اصل انا قلت اكيد نامت وهاجي بكرة 
ضحك مازن بشدة وهو يعلم كذبها فهو متأكد كل التأكد ان لا احد يعرف بوجود نرمين غيره !
ابتلعت ريقها وقالت بعصبية من توترها 
حضرتك بتتحك علي ايه انا يعني مش بقول حاجات بضحك 
ظل ينظر لها بهدوء يريد تأمل كل تفصيلة بها بعد أن تأكد انها ليست من حق غيره
بالعكس ستصبح من حقه هو عن قريب!
فجأة ودون مقدمات امسك رسغها البارد وسار في اتجاه غرفته !
تعثرت عدة مرات بثوبها وهي تسير مسرعة خلفه تحاول الفكاك منه وهي تقول باضطراب 
انت بتعمل ايه .. في ايه  
سيب ايدي انت واخدني اوضتك ليه !
دلف مازن وادخلها واغلق الباب وتوقف خلفه محاصرا لها بين ذراعيه يتنفس بقوة من اختبار شعور قربها منه
بينما أغمضت هي عينها وهي تشعر ان قلبها سيخرج الان من محله لا محالة 
فوصلها صوته الهادئ يزيد من نبضها والذي أصبح صخبا بالامتزاج مع خفقات قلبه !
وعارفة مكان أوضتي كمان !
بقلم سرين عادل
الفصل الثامن عشر
وفجأة ودون مقدمات أمسك مازن رسغها البارد وسار في اتجاه غرفته !
تعثرت عدة مرات بثوبها وهي تسير مسرعة خلفه تحاول الفكاك منه وهي تقول باضطراب 
انت بتعمل ايه .. في ايه  
سيب ايدي انت واخدني اوضتك ليه !
دلف مازن وادخلها وأغلق الباب .. توقف خلفه محاصرا لها بين ذراعيه
يتنفس بقوة من اختبار شعور قربها منه
بينما أغمضت هي عينها وهي تشعر أن قلبها سيخرج الان من محله لا محالة 
فوصلها صوته الهادئ يزيد من نبضها والذي أصبح صخبا

انت في الصفحة 3 من 23 صفحات