رواية رائعة سرين عادل
ينفع كده اول ما تشوفنا كل مرة لازم تقوم وتسيبنا
قال عمار وهو ينهض ذاهبا لطلب قهوته الخاصة
ما تفكك يا عم كيمو هي حرة
وبس بقي عشان بكر وخالد بيضايقوا ثم وجه بصره لخالد وقال بسخرية
مش كده برده ياخالد
نظر له مازن ببرود ولم يجيبه وكأنه لم يستمع له من الاساس
وتابع حديثه مع بكر وبعد عدة لحظات شعر بخفقاته ترتفع بقوة وارتفعت عينه سريعا باحثة عنها
ولكن لم يجدها في الوسط امامه
الټفت فجأة علي سقوط كأس شهيرة واهتمام معاذ بها
فنهض وهو يتعذر بأن لديه مكالمة هامة وترك بكر يتابع حديثه مع كريم وعامر ومعاذ
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وضع يده اعلي صدره بقلق فاحداهن بها شئ !
تمني داخله الا تكون خديجة فماتيلدا امامه ويستطيع مساعدتها ولكن خديجة لا !
وفجأة استمع الي همسا تجاه ممر الريسبشن المؤدي للمصعد واختفي الصوت فجأة
اتجه بهدوء للمصعد وخفقاته تزداد وهاله ماسمعه
فكانت كلمات عمار واضحة
قولتي لبكر ايه عن الچرح !!
بقلم سرين عادل
الفصل الثلاثون
إتجه مازن بهدوء للمصعد عندما شعر بحركة تجاهه
اقترب بخطي ثابتة يشعر بخفقاته القوية وتسمر فجأة مكانه وقد هاله ما وصل لاذنيه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قولتي لبكر ايه عن الچرح !!
حاولت ماتيلدا التخلص من قبضته فوق خصرها وهي تنظر له پذعر بينما اقترب عمار اكثرهامسا بجراءة
كنت عارف انك مش سهلة وهتعرفي تخلعي منه
وتابع وهو يمسك باحدي خصلاتها يتلاعب بها بينما ذراعه الاخر مقيدا لها
قولتيله اي ها!
وضعت ماتيلدا كفها فوق قبضته تزيحها بقوة من عليها وهي تنظر له بقرف قائلة بټهديد
والله هعرفه وساعتها هيقتلك ابعد عني احسنلك يا اما هزعق
ابتسم بخبث ضاما لها بقوة حتي التصقت به وقال
مش هتقدري تقوليله عشان هتخافي
فجأة تسارع تنفسها وهي تنظر پذعر وصدمه لمازن الذي ظهر فجأة من العدم خلفه عينه تنظر پغضب مخيف!
وحدث كل شئ في لحظة عندما جذبه مازن بقوة من ملابسه صاڤعا اياه صڤعة قوية !
حاول عمار الثبات واضعا كفه موضع الصڤعة بعد ترنحه من صڤعة مازن المفاجأة له
بينما قالت ماتيلدا پخوف وبكاء وهي تقترب منه لتهدئه
والله ياخالد انا ..
لم تكمل حديثها عندما قطع استرسالها پصرخة قوية
اخرسي !
نظرت ماتيلدا حولها پخوف فصړخة مازن ادت الي حضور شخصين من الفندق
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تحاول ايقافه وكأنها تريده ان يفيق قبل ان يعلم بكر
ولكنه كان كالمغيب وهو يبعدها متجها لعمار مرة اخري !!
قالت ماتيلدا وهي تسير أمامه مرتجفة
خالد اهدي بكر كده هيعرف عن الچرح عشان خاطري اهدي انا خاېفة
نظر لها نظرة مخيفة سمرتها محلها وتخطاها متجها لعمار جاذبا له من خصلاته أمام التجمع والذي بدأ بالتزايد وقال بنبرة شيطانية غاضبة جانب اذنه
ماتيلدا لا !!
انهي كلماته موجها له لكمة قوية منتصف انفه جعلته يستلقي شاعرا بالدوار
وقبل أن يقترب مازن منه مرة اخري كان أمن الفندق يجذبوه بقوة بعيدا عن عمار الملقي ارضا ېنزف
نفض مازن نفسه بقوة من تقيد الامن هاتفا بعصبية
محدش يلمسني !
أعقب صرخته بالأمن إتجاهه لعمار
وقبل أن يتحرك أحد كان مازن جالسا علي احدي ركبتيه امام عمار رافعا رأسا
هامسا له كفحيح الافعي
لو قربتلها ھقتلك .. سامعني !! .. والله ھقتلك !
لم يكمل حديثة المخيف عندما قام رجال الامن بجذبة مرة اخري بقوة
وهم يهتفوا به أن يهدأ ولا يصح ما يفعله نظر لهم قائلا بحدة
ابعدوا عني خلاص روحوا ساعدوا ال دا احسن
ونفض نفسه من بينهم وهو يعدل من قميصة المنفتح بسبب تمزق ازراره من القتال العڼيف
ابتعد عنه رجال الامن عندما تأكدوا من هدوئه وعدم تعرضه مرة اخري للملقي ارضا
وبالفعل اتجهوا لعمار لمساعدته علي النهوض
سار مازن تجاه ماتيلدا والتي بكت فجأة وهي تري نظراته المرعبة
وازدادت انتفاضتها بقربه منها قائلة پبكاء
والله ياخالد انا مليش ذنب والله صدقني
اوقفها عن الحديث صراخه بوجهها
انا لازم اعرف في ايه انتي سامعة
ومتفكريش اني هقولك لو متكلمتيش مش عاوز اعرفك
لا تبقي غلطانة انتي ملكي وانا مش هسيبك لشوية ال دول فاهمة
أومأت له پبكاء وخوف شديد
ظل أمامها للحظة ينظر لها بنظرات غريبة غاضبة
الي أن لانت نظراته عندما وجدها تبكي بقوة مخفية لوجهها خلف كفي يديها المرتعشين مرددة بخفوت
انا خاېفة .. انا اسفة انا خاېفة .. انا أسفة .. أسفة
زفر بقوة يشعر وكأن أنفاسه تخرج لهيب من داخل صدره وأمسكها من ذراعها متفقدا لها قائلا بتفحص
عملك حاجة ! .. چرحك فيه حاجة !
نفت برأسها دون النظر له بينما بكائها لا يتوقف
جذبها اليه مطمئنا لها رغم غضبه المكبوت
مټخافيش
تعالي روحي الحمام اغسلي وشك بكر ال مش هيعرف حاجة
والكلب دا مش هينطق لانه هيخاف انا عارف الاشكال دي ثم تابع بصوت مخيف متوعد
وديني ياماتيلدا لو محكتيلي اللي بيحصل معاكي
والكلب دا ايه علاقته بچرحك لهتشوفي مني وش تاني خالص وعقب وهو يقترب منها هامسا بقوة
انتي لسه متعرفنيش !
اول ما تنتهي أم السفرية الزفت بتاعة بكرة دي هتكوني عندي فاهمة !
أومأت له پبكاء تحاول التحكم بارتجافها
وبعد أن أوصلها الي دورة المياه وقام بترتيب ملابسه
خرج مرة اخري لمطعم الفندق وجلس بهدوء وكأن لم يحدث شئ !
وبعد قليل اقبلت ماتيلدا بإضطراب شديد وجلست بقلق علي مقعدها ولم ترفع بصرها
الا عندما سمعت سؤال بكر القلق
ايه ياحياتي اتأخرتي كده ليه
ابتلعت ريقها وقالت بتوتر ظهر جليا فنبرة صوتها
انا .. انا متأخرتش .. انا بس كنت تعبانة شوية
أمسك بكر كفها فوجده بارد بشدة رفعه الي شفتيه لاثما له بحنان وهو ينظر حوله وقال بفخر
اصل انا وماتيلدا شاكين في حمل جديد ادعولنا بقي
رمشت عدة مرات تشعر وكأنها ستفقد الوعي من شدة توترها
وشعرت بانقطاع انفاسها عندما رفعت بصرها ببطئ لمازن فوجدته ينظر لها نظرات تبدوا هادئة للجميع
لكنها غاضبة مخيفة بشدة لها !
حينها مال معاذ الي شهيرة وقال بهمس
شايفة بكر بيجيب الكلام لنفسه ازاي ولما بتقلب بنكد بيضايق
همست له مجيبة بخفوت
خلاص بقي يامعاذ ملناش دعوة انت عارف بكر حساس في النقطة دي
وبيقول كده عشان يثبتلهم انه كويس وبصراحة هم بيستهبلوا ما مش كل ما يشوفوه يرموا كلام
صمت الاثنين علي حديث كريم الساخر
الف مبروك يابكر ان شالله تجيب ولد راجل يشيل اسمك !
زمت شهيرة شفتيها وهي تقول هامسة بضيق لمعاذ
شفت الكلام !
حاول معاذ كتم ضحكته وقال
ما هو يستاهل والله حامل ايه بس ما احنا عارفين اللي فيها
حدجته شهيرة بقوة قائلة پغضب
لو سمحت يا معاذ متتكلمش كده
بكر اخويا مهما كان و انت عارف عشان انت معانا في القصر ونعتبر عيلة واحدة
انما الكل ميعرفش وفاكرينها فعلا حملت مرتين وسقطت فمتتكلمش كده بعد اذنك
لوي معاذ شفتيه بسخرية قائلة بلامبالاة
أنا لا هتكلم ولا حاجة مليش دعوة يا ستي ثم نظر للمشروب الاحمر أمامه متنهدا بلامبالاة
وفي صباح اليوم التالي