الأحد 17 نوفمبر 2024

رواية رائعة سرين عادل

انت في الصفحة 19 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

المشروب لبكر 
وضع مازن قدم فوق اخري وهو يتفحص المكان حوله بهدوء وقال 
انت شكلك من عشاق التحف والتماثيل !
أجابه بكر وهو يحرك كأسه وكأنه يهدهد المشروب بقطع الثلج داخله
فعلا انا بحب الحاجات دي اوي وخصوصا القيمة تعرف اني ساعات اسافر مخصوص الارجنتين واسبانيا وباريس بس عشان اجيب انتيكات وتحف 
أومأ مازن برأسه بإعجاب مصتنع وهو ينظر حوله 
ثم توقف ببصره فجأة تجاه الباب للصالون وهو يعرف انها ستدلف منه الان وحالا فنبضه يخبره !
ابتسم ابتسامة هادئة وهو يراها تدلف بالفعل منه ولكن سرعان ما اختفت بسمته عندما رأي ما ترتديه !
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اقتربت ماتيلدا بثوبها الذهبي والذي لا يخفي منها الكثير !!
فكان يضم جسها العلوي بحذر بفتحته الواسعة والتي أظهرت جزء لا بأس به من نهديها فاظهر جمال بشرتها ونعومتها برغم ذلك الشال الشفاف الكبير والتي تحاول قدر المستطاع اخفاء كتفيها وجسدها به 
واتسع الثوب من بعد خصرها لينفرج بقطع الشيفوت الثمينة واقمشة تخفي الاخري بين طياتها 
اقتربت ماتيلدا بإضطراب شديد تحت نظرات مازن والذي نهض بدوره 
إمتد كفها المرتعش لترحب به وعندما امسكه مازن حتي اشتدت قبضته عليه بقوة حتي المتها وظهرت اقتضاب جبينها مش شدة الالم حمدت ربها ان ظهرلها كان لبكر 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مرت لحظات السلام كما هي ثواني فقط الا عليها فكانت كساعات طويلة !
ترك يدها قبل أن يدهس أصابعها بين قبضته وابتسم وهو يرحب بها ببرود 
ابتعدت ماتيلدا وجلست جانب بكر تحاول تفادي النظر له .. 
استمر الحديث بينهم ما يقرب ال عشر دقايق قبل ان يصل رجل اخر من اصدقاء بكر 
حينها رفع مازن بصره تجاة ماتيلدا ورأي نظراتها المضطربة واهتزاز قدمها والذي ينبئ عن مدي اضطرابها الشديد وتوترها 
نهض وحي ذلك المدعو عامر وجلس مرة اخري يشعر بالاختناق من منظرها هكذا امامه
وامام اصدقاء ذلك الحقېر زوجها !
دلفت شهيرة وزوجها معاذ وحيتهم فكان مازن يعرفها من وقت حاډث ماتيلدا 
واخري نرمين والتي لم تظهر الي الان !
نهضت ماتليلدا وقتها واستأذنتهم لدقيقة وخرجت باضطراب شديد 
بعد عدة دقائق ضحك معاذ بقوة ونهض وهو يقول 
اخيرا حققنا ايام زمان يا راجل واتجمعنا زي ما كنا صغيرين 
اتجهت نظرات الجميع لهؤلاء الرجال المقبلين عليهم .. 
قام بكر بتعريف مازن عليهم وهو يشير اليهم 
بص بقي يا خالد دول اصحاب من طفولتي دا كريم واللي جمبه عمار وعماد 
ثم نظر لمازن وقال 
ودا خالد اللي شاركته في مطعم dinner بس انا شاركته في الفرع هنا لسه هقنعه اشاركه في فرع امريكا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قال عمار وهو يصافحه 
الله مش مطاعم dinner دي بتاعت العابدين باين !
ابتسم مازن بهدوء وقال 
فعلا بس انا اشترتهم ودلوقتي بقي بتوع خالد الزيادي وناوي اعمل حملة اعلانية بس حاليا حطيت رصيدي كله في شړا السلسلة 
جلس الجميع علي طاولة العشاء بعد دعوة بكر ودلفت ماتيلدا اليهم وجلست بهدوء علي مقعدها يمين بكر 
ابتسم بكر للجميع بفخر وهو يجلس علي رأس الطاولة وفجأة جذب الشال من فوق كتفيها 
تسمرت ماتيلدا وحبست انفاسها وهي تستمع له يقول 
خليكي براحتك ياحياتي عشان تعرفي تاكلي 
احمرت وجنتها بشدة من الخجل والاحراج وهي تعلم ان نظرات الجميع مصوبها تجاهها !
نظرت لبكر بتوسل ان ترتدي شالها فثوبها عاري بشدة ولكن بادلها بنظرات باردة صارمة تعرفها جيدا !
تنفست بعمق وهي تنظر لطبقها دون التجرأ لرفع بصرها امامها حتي لا تري خالد !
كان مازن ينظر پصدمة لما فعله بكر فهل هو مختل !
جز علي أسنانه بشدة وتحركت عضلة فكه پغضب وهو يري بكر يسير بظهر اصابعه علي بشړة ذراعها ويقول ناظرا لاصدقائه 
عاوزين نجتمع مرة كل واحد بمراته زي ما كنا بنعمل !
ابتلع مازن ريقه وهو يخرج شرر من عينيه فلو كانت النظرات ټحرق لكان القصر الان يشتعل اشتعالا !
رفعت ماتيلدا عينها ببطئ شديد الي مازن امامها وهي تتلاعب بالطعام !
فإصطدمت عينها بنظرته المخيفة لها !
توترت بشدة وحركت يدها باضطراب بين الطعام فصدمت احدي صحون الحساء الساخن وسقط عليها 
انتفضت وهي تصرخ مټألمة وقفز قلب مازن مع نفضتها ونهوض بكر !
نظر لها بقلق وشعر پألم شديد وهو يراها للمرة الاولي تبكي !!
مسح وجهه بكفيه بقوة يريد الهرب من هذا المكان قبل ان يفتك بالجميع .. يريد الصړاخ.. يريد افراغ طاقته وشحنة غضبه من كل شئ !
جلس بكر بعد لحظات من خروج ماتيلدا وابتسم بهدوءء وكأنه ذو قناع لا يتأثر بشئ نهض مازن بضيق بعد عدة دقائق اخري ذهابا للمرحاض 
اخذته الخادمة اليه وانحنت باحترام وتركته 
دلف مازن وغسل وجهه بالماء يحاول التخلص من ذلك التفكير والتخيل في ضربه لبكر حد المۏت !
خرج من المرحاض بعد ان قام بتجفيف وجهه ويده وسار ببطئ في الاتجاه المعاكس!!
يعلم انه سيجدها بقلبه!
تخطي ممر طويل وارتفع نبض قلبه بقوة اغمض عينه يعلم انه قريب من محلها ولكن لا يعرف اين هنا ولا باي غرفة تكمن الان !
خرجت ماتيدا في الممر فجأة وهي تتحدث الي احدا !
ابتلعت ريقها وتسمرت والان عرفت سبب ارتفاع نبضها فجأة وهي تتحدث الي مدبرة القصر 
فبعد ان هبطت من غرفتها في الاعلي ذهبت لتتمم علي الاشياء كما طلب بكر!
سارت حتي لا تلفت انتباه احد واقتربت منه بهدوء وهي تقول باضطراب واضح دون النظر له 
استاذ خالد .. ح .. حضرتك بتعمل ايه هنا 
لم يجيبها بشئ فقط ظل ينظر لها وقال 
عاملة ايه دلوقتي !
ابتسمت باضطراب وهي تلوح بيدها بتوتر وقالت بصوت خرج مهزوز 
انا تمام .. الحمدلله متحرقتش اوي 
نظر لثوبها الازرق الهادئ ودون مقدمات رفع يده واحكم غلق شاله عليه بقوة وقال پغضب 
جوزك دا مش راجل روحي غيري الفستان لانه هيشيل الشال 
نظرت له باضطراب شديد وتوتر تشعر وكأن قلبها سينفجر 
فقال بنبرة خاڤتة وهو يقترب منها بينما يده مازالت ممسكة بثوبها
سمعتيني !! 
اهتزت حدقتها ومازالت متسمرة بين يديه تنظر لعينه وكأنها مغناطيسا يسحبها بقوة غريبة !
فتابع بهدوء شديد 
سمعاني ولا صوت نبض قلبك مغطي علي صوتي !!
بقلم سرين عادل
الفصل الثاني عشر
فقال بنبرة خاڤتة وهو يقترب منها بينما يده مازالت ممسكة بثوبها
سمعتيني !! 
اهتزت حدقتها ومازالت متسمرة بين يديه تنظر لعينه وكأنها مغناطيسا يسحبها بقوة غريبة !
فتابع بهدوء شديد 
سمعاني ولا صوت نبض قلبك مغطي علي صوتي !!
حركت عينها عنه محاولة استدعاء تركيزها مرة اخري ففي البداية لم تعرف بماذا تجيبه فقط ابتلعت ريقها ووتنفست محاولة ان تجلي صوتها 
لا دا لازق في قماش الفستان يعني الشال مش بيترفع عنه !
أغمضت عينها فجأة وهي تفكر لما أوضحت له ولما تشعر وكأنها مقيدة !!
رفعت بصرها له بعصبية وقالت وهي تقضب بين حاجبيها 
اصلا حضرتك مالك !.. 
وبعدين انا مسمحلكش تتكلم كده عن بكر روح قوله في وشه مش تتكلم عليه معايا 
حدجها مازن بنظرات قوية وقد تشنجت عضلاته وقال بنبرة خافته مخيفة 
هقوله .. وحياتك لقوله وهتحضري الكلام 
انهي حديثه وتركها فجأة واستدار متجها للصالون او بالاحري متجها لبكر !
هرولت ماتيلدا سريعا خلفه وأمسكت ذراعه پعنف وهي تقول باضطراب وخوف 
استني اياك انا
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 25 صفحات