الخميس 28 نوفمبر 2024

حكايه مريم وادهم

انت في الصفحة 19 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


الرد
هند الوازيك يا ماما
شاديه بستهزاءمامالسه فاكره ان ليكى امازيك يا سنيوره
هند بمللخير يا ماما
شاديه خير ياختى كل خيرفين اخواتك الحلوين دلاديل مراتتهم
هند بنفاذ صبرعايزه ايه يا ماما اتكلمى على طولاكيد عايزه فلوس
شاديه ببروداكيدقوليلهم يزودو اللى بيبعتوه شويه انا مبشحتش منهم دا حقى عليهم
هند حاضر هقولهمحاجه تانى

شاديه اه يا شملولهبلغيهم ان جايلى عريس واحتمال اوافق عليهولا فكرنى هفضل زى قرد قطع كده لوحدى يا حلوه انتى وهى
هند بزهول مقارب للجنونتتأيه
شاديه هتجوز يا حليتهاايه عندك اعتراضهمت هند بالصړاخ قاطعتها هى سريعاولو عندك اعتراض انتى عارفه هتحطيه فين يابتعلت صوتها واكملت بأمربلغيهم ومتنسيش تقوليلهم على ذياده الفلوسنهت حديثها واغلقت الهاتف بوجهها كعادتها
تاركه ابنتها مصعوقه من هول ما سمعت فوالدتها كل مدى تفاجئهم بقوه جبروتها وقسۏتها الذائده
ولكنكيف ستخبر اشقائها بخبر زواج والدتها وهل هى حقا صادقه ام تفعل هذا لاعادتهم
هو
بدونهارجلا بلا قلببلا روح
اصبح كألهيعمل ليل نهار بلا توقف
يهلك نفسه بالعمل عله يمضى الوقت
لكنلن تبتعد عن باله ولا لحظهشغله الشاغل هى
عيونهاشعرهاضحاتهاحتى دموعها
اشتاق لها حد الجنون
شارد بلحظاتهم سويا فيرتعش قلبه 
وبعد يوم عمل شاق
اخيرا عاد لسكنه بيده الكثير من الاشياء قد ابتاعها لزوجته وصغيره
كل ما تشتهيه حبيبته قلبه لها
فتح الباب ونادى بعلو صوته
ادهم مريومهام تيم
قطع حديثه وسقطت الاشياء من يده حين تذكر انها ليست هنا
تناسى هو انه مغترب بعيدا عنها
لن يجدها تنتظره كعادتها وتركض عليه تحتضنه بكل قوتها
لا يوجد هنا سوا الصمتالوحدهفراغ
دمعه حارقه هبطت على وجنتيه
وضع يده على قلبه وتأوه بأسمها بصوتا مسموع
ادهم اااه يا مريم يا بنت الاصول
يا حبيبه قلبى وعمرى مشتاقلك پجنون
هبطت للاكياس وحملها واتجه نحو حقيبه سفره وضع بهم بعض الثياب الجديده التى جلبها لها بنظام وترتيب دقيق وحدث نفسه بأصرار وعزيمه
هعوضكوغلاوتك عندى اللى معرفتش قيمتها غير لما بعدت عنك لعوضك يا مريم
قبل احدى قمصانها التى اخذها معه بواهله وعشق شديد واغلق عينه يتخيلها به
ليقطع تخيله رنه هاتفهاخرجه سريعا وابتسم بفرحه عارمه حين وجدها هى من تهاتفه
بلهفهرد عليهامريم يا قلب ادهم
مريم پبكاء وضحك ايضاانا حامل يا ادهم
قلبه
تمتلكه هى
مريم
الأصيله
بكل ما تحمل الكلمه من معنى
زوجه خلوقه
صبورهوايضا عاشقه له هى
تحملت كافه افعاله رغم انها لم تكن مجبره عليها
فأنها تمتلك
عائله تغنيها عنه وعن افعاله وافعال والدته
لكنها تحملت وصبرت علي افعالهم كثيرا
بل والاكثر انه دوما وابدا كان يسمعها وهى تدعو له وتدعو لوالدته
ايضا من صميم قلبها
فهل سيتقبل الله دعائهادعونا نرى
انا حامل يا ادهم
القتها هى على سمعه من بين شهقاتها وضحكاتها
اخترقت هذه الجمله الصغيره قلبه قبل اذنه
دار حول نفسه واضعا يده على جبهته بعدم تصديق ودموعه تهبط بغزاره
ساد الصمت لدقائق يقطعه صوت شهقاتهم العڼيفه
مسح دموعه واخذ نفس عميق وابتسم بتساع وفرحه عارمه وهم بالحديث
لكن تلاشت ابتسامته وظهر الألم والندم على ملامح وجهه عندما تذكر احدى مواقفه الغير مشرفه معها اثناء حملها الأول
فلاش باااااااااااااك
بفرحه وخجل
تنظر لهيئتها فى المرأه
بعدما ارتدت ثيابها استعداد للذهاب لاستشارتها الأسبوعيه
امسكت هاتفها وهمت بالاتصال على زوجها لأخباره بخروجها لكنها توقفت عندما استمعت لصوت فتح باب الشقه
خرجت من غرفتها مسرعه متوقعه ان تكون حماتها كالعاده
شهقت بفرحه شديده حين وجدته زوجها
وتحدثت بحب
مريم يا حبيبى يا ادهومى كنت متأكده انى مش ههون عليك وهتيجى معايا للدكتور
بمللبعدها عنه وتحدث بأمر
ادهم انزلى بسرعه امى مستنياكى فى الشارع هتروح معاكى
مريم برجاءطيب تعالى معانا انت كماننفسى تشوف ابننا والله هتتبسط اوى
ادهم انا مصدع ومش شايف قدامى وعايز انام ساعتين وهقوم اغور
مريم طيب يا ادهم نام وارتاح شويه وقبل ما دورى يجى هرن عليك أصحيك تلبس وتيجى تحضر معايا الكشف والدكتور بيكون زحمه اصلا يعنى قدمنا زى ساعه ونص على ما ندخل
ادهم بنفاذ صبرهتفضلى ترغى كتير وتسيبى امى فى الشارع
مريم يا ادهم
مامتك
لما بتيجى معايا بتخلى الدكتور يعاملنا وحش
جدا من كلامها وافعالها
ادهم بغضبانتى هتخلينى اجى معاكى اطلع عين اهل الدكتور دا ليهوهو مال اهله بامى تقول ايه ولا متقولش ايه
مريم بهدوء وتعقليا ادهم مامتك بتدخل فى شغله وبتلف الشاشه منه وتفضل تتأمل فيها ولو قال على علاج ولا اكل معين لازم اكله تفضل تتريق على كلامه وبقيت احس انهم بيأخرو أسمنا قصد بسببها
ادهم ببرودطيب انزلى يا مريم امى مستنياكى وهى اللى هتروح معاكى والا مافيش مرواح خالص ان كان عجبك
اخذت نفس عميق تحاول امتصاص ڠضبها واقتربت منه وامسكت يده تضعها على بطنها لكنه سحبها سريعا وابتعد عنها بزهقنظرت له بعيون تلمع بها الدمع وهمست بغصه مريره
مريم ايه يا ادهم انت بتنتش ايدك منى كده ليه انا كنت هخليك تحس بحركه ابنك
دمعه حارقه هبطت على وجنتيها مسحتها سريعا واكملت
من يوم ما حملت فيه وانت ولا مره حسيتك عايز تلمس بطنى بأيدك وتحس بحركه ابننا
ادهم بجمودلما اشوفه قدامى ابقى المسه واشيله كمان
سار من امامها واكمل بستعجال
وانجزى فى يومك ولا عايزه تسمعى كلمتين من امى بسبب تاخيرك عليها كل دا
سار بتجاه الحمام واكمل وهو مواليها ظهره
وياريت تتلاشينى خالص اليومين دول انا مش طايق نفسى ولا طايق حد اعتبرينى كأنى مش موجود معاكى
نهى حديثه ودخل الحمام غالق الباب خلفه پعنف
وقفت هى قليلا تحاول السيطره على دموعها
تنهدت پألم وتماسكت قدر استطاعتها وجذبت حقيبتها واتجهت بمفردها من دونه كعادتها ودائما تعود باكيه بسبب أفعال والدته التى لا تطاق
مرت عده ايام وهى تتلاشاه
لكن اليوم عطلتهوهذا حدث بالنسبه لها
جهزت اشهى الاكلات والحلويات المفضله له
اخذت شاور بعد ساعات طويله داخل المطبخ
ارتدت احلى الثياب
وضعت بادى لوشن برائحه الياسمين وقليل من مساحيق التجميل
وبخطى شبه راكضه اتجهت نحو الغرفه الجالس هو بها
مندمج بمشاهده احدى الأفلام
جلست بالقرب منه تنظر اليه بشوقا جارف وابتسامه رائعه تزين ثغرها الوردى
تتأمل ملامحه بهيام ظنا منها ان صغيرهم سيكون شبيه له
بقلب ينبض پعنف
بيد مرتعشه
بفرحه عارمه
تملس على بطنها المنتفخه قليلا تستشعر حركات جنينها
اغمضت عينها بستمتاع شديدتنهدت براحه بصوتا مسموع وفتحت عيونها تنظر للجالس امامها يشاهد التلفاز بتركيز عالى ومتجاهلها تماما
اكثر من اسبوع وهو لا 
ابتعدت عنه ببطئ
بزهول
بانفاس مقطوعه
بوجهه شحب كشحوب المۏتى همست بعدم تصديق
مريم ريحتى وحشه
ابتعد بنظره عنها وتحدث بالامبالاه
ادهم شمى نفسك كده
لجمتها الصدممهجعلتها فقدت القدره على الحركه والنطق ايضا
للحظهعفوا لحظاتبل دقائق طويله
جالسه امامه تنظر للفراغ بشرود
عقلها لم يسعفها لاستقبال ما قاله
وبصمت تام دون النظر له تحركت بوهن بخطوات بطيئه واتجهت نحو الحمام غالقه الباب خلفها ووقفت اسفل المياه البارده رغم بروده الجو الشديده لعلها تطفئ نيران قلبها الذى يشتعل وأوشك على الأحتراق
مزقت ثيابها پغضب عارم وبكميات مهوله من الشامبو والشاور جل 
خطت للداخل وارتمت على سريرها وذهبت بنوما عميق فى ثوان معدوده
جالس هو مصتنع البرود والجمودلكن قلبه يأنبه بشده على ما قاله لها
وتسرب القلق لقلبه بسبب غيابها داخل الحمام كل هذا الوقت
هم بالوقوف متجها اليهالكن صوت فتح الباب جعله
يتراجع
انتظر قليلا ظنا منه انها ستأتى وتجلس برفقته مره اخرى
لكنها لم تأتى
تنحنح كمحاوله منه لأخراج صوته وتحدث بصوتا مسموع
ادهم اعميلى شاى يا مريملم ترد عليه كعادتها فور سماعه
انتفض واقفا بفزع 
هو بالحديث قطعته هى بعنفاطلع بره لو سمحت
اخذت نفس عميق واكملت بوعيد
ومن اللحظه دى هعتبرك زى ما ديما بتقولى
نظرت له
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 27 صفحات