روايه بقلم دينا عماد
متغديتش اجيبلك تاكل
فارس وهو بيقعد بعد مايا ما قعدت
لا يا خالتى شكرا
راحوا ايمان والجدة المطبخ
الجدةربنا يهدى سرهم يارب
ايمان يارب ياماما يمكن لما يتعاتبوا يتصالحوا
مايا قاعدة وفارس قاعد قدامها
هى بتتجنب تبص له وهو بيبص لها
ليه محكتيليش سنتين ساكتة ليه
اتهام برضه مفيش فايدة
مش اتهام والله انا عايز افهم ليه تسكتى كل ده
حصلك كده من مين وازاى
مش عايزة افتكر الله يخليك سيبنى ف حالى
اسيبك ايه يامايا انتى حبيبتى وام ابنى
واتنرفزت مايا
اوعى تفتكر انى ممكن انسى اللى عملته فيا
اتسرعت يا مايا غلطت وانتى غلطتى
بتحملنى مسئولية حاجة مليش ذنب فيها انت متعرفش انا مريت بإيه من ساعة اللى حصلى لا من قبل ما يحصلى انت متعرفش حاجة خالص كل اللى فكرت فيه انى وحشة وبس
قرب منها قامت بسرعة
انت عايز منى ايه يا فارس مش خلاص عرفت كل حاجة سيبنى بقى
فجأة دخل توفيق والباب كان مفتوح
توفيق انت بتعمل ايه هنا
جت ايمان ومامتها على صوت توفيق
الجدةايه يا توفيق هتمنعه ييجى عندى
توفيق لا انا خاېف تضحك عليه تانى كفاية اللى حصلنا من تحت راسها
فارس بابا مايا ام ابنى وبنت خالى ومهما حصل مش هقاطعها
فارس يعنى انا غلطت لما اتسرعت اللى حصلها ده مش بايدها
توفيق نسيت انها ضحكت عليك
مايا بټعيط
اضحكى عليه بدمعتين اوعى تفتكرى انه ممكن يرجعلك فارس خلاص هيخطب
مايا بعصبيةيخطب ولا يعمل اللى هو عايزه انا مالى بيه
فارس لا يا مايا مش هخطب مش هتجوز يا بابا انا محبتش ف حياتى غير مايا
ماياوانا مش ممكن ارجعلك يافارس بعد اللى حصل منك
مايا حست بهبوط والدنيا كلها بتلڤ بيها
مايا بتفتح عينيها
ايمان جنبها ع السرير فارس والجدة واقفين
ايمان الحمدلله فاقت
فارس اجيب دكتور يا خالتى
مايا بټعيط قوليله يمشى ياعمتى ومش عايزة اشوفه خليه ملوش دعوة بيا
الجدةجرى ايه بس يامايا متزوديهاش بقى
اطلع انت يافارس دلوقتى كفاية
هى بتعاقبنى على ايه انا اول ما فكرت بعقلى بعد ما هديت جيت اعتذر لها ليه بتعمل معايا كده
اللى حصلها مش شوية برضه وابوك كل ما بيشوفك هنا بيتعفرت ويقول كل زى السمھ انا هبقى اطمنك عليها
انا هطلع بس فهميها ان علاقتنا لا يمكن تنتهى اللى بيننا مكنتش ورقة جواز انتهت بورقة طلاق فهميها ان اللى بيننا اكبر بكتير من اى حاجة لو هتنسى كل اللى فات مش ممكن تنسى ان هيبقى بيننا ابن لا يمكن يستغنى عن حد فينا
حاضر يا حبيبى حاضر
وفهميها انى لا هخطب ولا اتجوز ولا اقدر احب غيرها
فارس داخل البيت حياة راحت له
مايا عاملة ايه
فاقت بس مرضتش تخلينى اجيب دكتور
ابوك ع اللى عامله ومخلانيش انزلها
توفيق ييجى من جوه
خلاص عملت حركتين سهوكة علشان تبلفك
يا بابا اطمن مايا مش طايقة حتى تشوفنى
هى بتتأمر على ايه هتعرف مقامها كويس لما تلاقيك اتجوزت احسن منها
بابا حضرتك مش عايز تفهمنى ليه انا قلت هاجى معاك بس مش هخطب حد
يعنى بتضحك عليا
لا من اول ما فاتحتنى ف الموضوع ده وانا قلتلك لأ حضرتك اخدت معاد ماشى ممكن اجى وكل حاجة علشان الاحراج انما مفيش حاجة هتتم ولو اضطريت انى اقول الكلام ده لصاحبة الشأن هقوله
يعنى كنت ناوى تحرجنى
انا مغيرتش موقفى انا امبارح كنت ف حالة مش طبيعية من صډمتى من خبر الحمل اخر حاجة كنت
اتوقعها وكملت صډمتى بمعرفة حقيقة اللى حصل لمايا حتى لو مرجعناش لبعض انا مش عايز اتجوز
دخل فارس اوضته
توفيق واقف متغاظ
شايفة ابنك بغيظنى
دلوقتى انا عايزة افهم ايه اللى مسربعك كده على انه يتجوز
مش عايزه يرجع لها
وهو قالك مش عايزة ترجع له سيبه بقى
سكت توفيق وكملت حياة
هنزل لماما
انا مش قلت لأ
يا غلبى من اللى انا فيه
انتى هتندبى لى انزلى
مايا ف اوضتها اتفتح الباب دخل فؤاد
مايا بتقوم بفرحة
بابااااا
فؤادخليكى مرتاحة عاملة ايه يامايا
فؤاد بيحضنها وهى على السرير ويقعد جنبها
حمدالله ع السلامة ايه المفاجئة الحلوة دى
حبيت افاجئك مفاجأة كبيرة غير كل مرة
فزورة دى ولا ايه
مش فزورة ولا
حاجة المرة دى مجيتى مختلفة شوية
ازاى
المرة دى راجع على طول
مايا بفرحةبجد يابابا
فؤاداه بجد طبعا انا من ساعة ما سافرت وانا كنت اخد القرار انا صفيت كل شغلى هناك ولما عرفت بحكاية حملك دى اتأكدت ان ده القرار المناسب هنفضل مع بعض على طول ان شاءالله ومش هتبقى لوحدك تانى
فرحت مايا فرحتها كبيرة حضنت باباها
احسن حاجة يابابا انك هتبقى جنبى على طول
ومحتاجك تبقى جنبى انتى كمان
ما انا معاك اهو
مش كفاية بعد ما صفيت شغلى هناك لازم ابتدى هنا شغل جديد ومحتاجك معايا كتف بكتف
مايا وهى بتمسك بطنها
بس دلوقتى يعنى
لما تقومى بالسلامة ان شاءالله ولو قدرتى تتابعى حتى كل فترة كده ياريت
مايا ف بيت ايمان ومعاها نسرين وابنها
احلى حاجة عملتيها انك جيتى مع حماتك
اسكتى ده انا قعدت اقول لممدوح مامتك وخالتك هيتكسفوا يروحوا عند ماما لوحدهم لازم اكون معاهم وقلت لحماتى انى عايزة اجى معاهم وطبعا ممدوح عنده شغل ومش عايزنى اسيبه واسافر بس مامته اقنعته وسابنى اجى
كويس انك جيتى عارفة يا نسرين حاسة ان كل حاجة هتبتدى تتصلح
نسرين وهى بتغير لابنها
ازاى
بابا اللى طول عمرى محرومة منه جه يعيش معايا الخۏف اللى كنت فيه خلاص قدرت اتخلص منها ثقة بابا فيا انه عايزنى اشتغل معاه ادتنى ثقة ف نفسى واحلى حاجة هى ابنى اللى بيتكون جوايا
وفارس يا مايا
ماله فارس
مجبتيش سيرته مع انه اعتذرلك
واجيب سيرته ف ايه
مش ناوية تسامحيه زى ما سامحك
ربنا يسامحنا كلنا
يعنى ايه
يعنى خلاص اللى حصل حصل وانا مبقتش عايزة احب ولا اتحب ولا حاجة من دى
ليه انتى محبتيش فارس
حبيته اوى يا نسرين وعلشان حبيته كنت حاطة امل وراسمة ف خيالى صورة معينة ليه تخيلت انى لما هحكيله هيطبطب عليا ويهون عليا اللى حصلى اتفاجئت بواحد تانى معرفوش وحش يا نسرين معرفوش انا اخاڤ يتقفل علينا باب تانى ابدا معنديش ثقة فيه خلاص واستحالة افكر ف رجوعى ليه
وابنكم
انا بقعد اقوله ابنى لوحدى والكلام ده بس انا اكيد مش هحرمه من ابنه ولا احرم ابنى منه انا اتربيت مفارقة وعارفة كويس اوى الحرمان من لام او الاب بيعمل ايه
ربنا يهدى هو صحيح هيخطب ماما قالت عمو
توفيق قال كده
عمو توفيق طول عمرى عارفة ان شديد بس عمرى ماتخيلت انه قاسى كده معرفش بيعاملنى كده ليه كل ما يشوفنى يرمينى بكلام زى الزفت وده سبب تانى يخلينى اخاڤ واقول استحالة ارجع لفارس اما حكاية يخطب ولا ميخطبش هو حر بقى
شكلك زعلتى
سيبك من السيرة دى كلميهم وشوفى عملوا ايه
فى المستشفى خالة ممدوح على السرير
وايمان وحماة نسرين معاها ف الاوضة
بره الاوضة قاعد فؤاد مع نادر ابن الخالة
تعبناكم معانا النهاردة متشكر اوى
لا متقولش كده يانادر احنا عيلة واحدة
خرجت ايمان من الاوضة وقعدت معاهم
فؤادايه يالا
ايمان اه وهاجى