السبت 23 نوفمبر 2024

احتيال وغرام بقلم رحمه السيد

انت في الصفحة 8 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

تعرفي عني كده أنتوا عرفتوا يونس لوقت طويل تعرفي إنه ممكن يخون! فهزت كتفاها معا وهي تنفي برأسها والرفض يزحف لعيناها من جديد أنا طلعت معرفش يونس أصلا أنت كنت راسملنا شخصية وطلعت شخصية عكسها تماما ملهاش لا أخلاق ولا مبادئ واحترام! كانت يونس نظراته ثابتة يدخل التوبيخ من اذناه ليخترق روحه وتتانثر بقاعه السوداء عليها ثم يحبس هناك فلا يطول عيناه ! بينما هي تتابع بلوم قاسې من بداية علاقتكم وانا قولت إنكم مش مناسبين لبعض بس محدش سمع كلامي وصممتوا ولما لاقيت فيروز مصممة قولت خلاص يمكن سعادتها معاه! وكنت بدأت اصدق انك حد كويس جدا لكن صدمتنا كلنا باللي عملته نطق يونس اخيرا بصوت خمدت به كل مشاعره انا معملتش كده أنا مستحيل اعمل كده في فيروز هزت الاخرى رأسها نافية بأسف المستحيل إن كل اللي كانوا موجودين في اليوم اياه يبقوا كدابين وأنت تبقى صادق المستحيل إن تقول صاحبك كان موجود ساعتها وكلنا عارفين إنه مسافر من بدري معرفش بس اللي اعرفه ومتأكد منه إني معملتش كده فأكملت هي بتهكم مرير الظاهر إنك تقلت في الشرب ساعتها يا يونس لدرجة إنك مبقتش قادر تميز أنت فعلا عملت كده ولا لأ ! هذه المرة رمحها أصاب شيء داخله ربما هو كذلك هو لا يذكر شيء لا يذكر سوى ومضات سوداء من ذلك اليوم !! لو فعلها لكان علم لكان تذكر أي شيء ولكنه لا يذكر شيء مما يتهمونه به ولكنه متأكد أنه لم يفعل لم يفعلها قط او ربما فعل !!!!!! ابتلع يونس ريقه وكأنه يحاول المرور فوق تلك الصخرة التي وضعتها تلك السيدة فوق قلبه لتعيقه من جديد ثم خرج صوته مبهوتا وهو يسألها فين فيروز فأجابته بحدة غليظة قاصدة بها هدم كل آمال قد بناها تحت مناداة فيروز له ورغبتها في لقاؤوه فيروز في الجنينه مستنياك بس اوعى تفكر إنها عايزه تشوفك علشان ترجعلك فيروز مش كده وانا ماربتهاش على كده! عن اذنك غمغم بها يونس وهو يتخطاها متحركا نحو حديقة المنزل يزفر أنفاسه ليستعد لجولة جديدة في حربه الخاسرة مړتعبا من اللحظة التي ستدق بها الطبول لتعلن هزيمته المعلنة سابقا بين كل خبايا تلك الحړب ! فيروز استدارت ناهضة تنظر له تحدق به وكأنها تراه للمرة الأولى لا تنظر له بأعين الشوق او الحسړة بل تحدق به بعينان كانتا ساحتان تراكمت بهما وحوش الڠضب التي كلما مرت عليها الأيام زادتها تأصلا للعڼة ذلك الڠضب ! فأول ما نطقت به وقبل أن ينطق هو بأي شيء ليه عملت كده ليه خونتني أنا معملتش كده يا فيروز انا يونس هخونك فانتفضت هي بينما هي أكملت بنبرة تشبعها الحقد والنفور ويوم ما تخوني تخوني مع واحدة زي دي تخون فيروز الشناوي مع خدامة لا راحت ولا جات تخوني انا بعد ما كنت بتتمنى نظرة مني وانا عارضت أمي علشانك لتتابع هي بذهول كان منبعه الغرور والكبر وكأنها لا تصدق انت ازاي عملتها!! انت اتجرأت وخونتني خونتني انا أنت نسيت انا مين حينها قاطعها يونس صارخا پغضب لم يعد يحتمل كتمانه ڠضب أحرق جلده من شدته بسسس أسكتي أنا مانسيتش إنتي مين أنا الظاهر معرفش انتي مين انتي مش فيروز اللي حبيتها رمقها بنظرة آسفة مزدردة من أعلاها لأسفلها وهو يردد بجمود أنا كنت ببرر وبتأسف على حاجة انا معملتهاش لفيروز اللي حبيتها وكنت مفكر إنها بتحبني وكنت بحاول أقدر شعورك لكن توصل للإهانة لأ إياكي تنسي مين يونس مش يونس اللي تهينه واحدة ست! في القصر دخل بدر ساحبا خلفه مريم التي أتفق معها هو وأيسل ألا يخبروا السيدة فاطمة بما حدث لأيسل في ذلك المول أغلق بدر الباب خلفهم لتنظر له مريم بتساؤل قلق في إيه يا بدر ليسألها دون مقدمات بما كان يشغل عقله طيلة طريقهم للعودة انتي اللي عملتي كده زاغت عيناها حوله وهي تسأله بعدم فهم مصطنع عملت إيه انتي اللي عملتي كده وبعتي ناس عشان يشوهوا أيسل في الحمام في المول للحظات تحركت عيناها باضطراب لحظي يصحب خلفه كڈبة جديدة ومكر جديد يشق طريقه لحروفها وهي تقول مستنكرة أنا وانا هعمل كده ليه يا بدر أكيد لأ لو كنت عاوزه اعمل كده كنت عرفتك معملتش كده بس انا عايزه اعمل كده يا بدر انا تعبت من التمثيل مش قادرة أشوفها قدامي ومافتكرش إنها السبب إني اتسجن ٣ سنين ظلم وأتشوه بالطريقة دي عارف عارف إنك مخڼوقة وتعبانة صدقيني حاسس بيكي فهزت هي رأسها بسرعة مؤكدة تعبانة ومافيش حاجة هتريحني إلا حاجة واحدة يا بدر سألها بدر متجاهلا معرفته السابقة بإجابتها الشيطانية التي لطالما حفت نحوها إيه هي فأجابت وعيناها تلمع بذلك الحقد إني اخد حقي ننفذ اللي احنا جايين له خلال الاسبوعين الجايين ننفذ تطلقها وتاخدها معاك على الشقة وتسيبها وتنزل وهنطلع واحد تاني ونطلبلهم البوليس وتتاخد في قضية اداب وكده ابقى خدت حقي!! لا يدري لم شعر بقبضة دامية تعتصر قلبه ليتلوى بين ضلوعه پجنون معترضا ثائرا بدقاته الرافضة ما يسمع ! رفعت مريم عيناها الخبيثتان له لتسأله بتكهن هتنفذ يا بدر اشتد كل عرق نابض داخله بقسۏة وهو يرد عليها بنبرة خاڤتة تعكس تلك العاطفة المتجمهرة داخله والتي ټحرق شرايينه حړقا هنفذ يا مريم متقلقيش خلال وقت قليل وهننفذ وهتاخدي حقك! ليلا يونس أنت شارب إيه أنت شارب مخډرات يا يونس لم يجيب بل سألها بصوت خشن وأنفاس ثقيلة وأصابعه تواصل حركتها التي أفقدتها تركيزها عملتي كده ليه نظرت لعيناه الخاوية دون كره دون نفور حتى دون ألم وكأن كل شيء قد خمد بين ظلمة عيناه ! وهذه المرة لم تستطع كبح زمام لسانها الذي إنتشل الأجابة المحفورة بين ثنايا قلبها الذي اكتوى بچحيم عشقه لتنطق ببحة خاصة عشان بحبك بحبك اوي يا يونس انتي السبب أنتي وجعتيني وجعتيني اوي ابعدي عني قولتلك متقربيش مني ابدا متنسيش نفسك لم تنطق ولم تتحرك من مكانها فعاد يونس يرمقها بنظرات قاسېة قبل أن يخبرها قاصدا جلدها بسوط كلماته أنا خۏنتك وهفضل اخونك اخرجي من حياتي بقا انتي إيه!! فصړخت فيه بنبرة مرهقة متهدجة ع سطو تلك المشاعر التي أهلكتها انا واحدة بتحبك اوي ومش قادره أبطل احبك حاولت بس برضو مقدرتش نظر لعيناها مباشرة متفحصا لها وهو يسألها بعمق بخونك وهخونك لسه مش عايزه تخرجي من حياتي زيها الفصل الخامس بينما ليال كان صوت تنفسها عالي دقات قلبها في ازدياد مستمر حتى شعرت أن الهواء الذي تسحبه لم يعد يجد مكان وسط ثوران تلك المشاعر الحادة داخلها يونس لأ ابعد يا يونس بلاش وأنت مش في وعيك فهمست مرة اخرى بصوت اكثر إلحاحا ابعد عني يا يونس بالله عليك أبعد هتكرهني اكتر اول ما تفوق والله لم يتزحزح من مكانه لمدة دقيقتان ثم ابتعد فجأة ليتمدد على الفراش جوارها يحدق باللاشيء ! بينما ليال تزفر بعمق سامحة للهواء ليجتاح رئتاها بارتياح لم تكن لتسمح له أن يكرهها أكثر لن تستطع التأقلم مع حقده إن تزايد ! خرج صوتها مرتعشا ككليتها وهي تهمس متسائلة وتلك الحسړة تستبيح حروفها لتظهر بشكل بائس أنت ليه

انت في الصفحة 8 من 30 صفحات