السبت 23 نوفمبر 2024

احتيال وغرام بقلم رحمه السيد

انت في الصفحة 2 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

عن أي حد وانا مش طفلة وعارفه كويس أنا بقول إيه بس أنت اللي عايز تتكلم وتتنطر ومحدش يرد عليك إنتي طفلة بالنسبالي وطفلة مش متربية كمان وأنا اللي هاربيكي وهعرفك ازاي تتعاملي مع الكبار وتبطلي النفخه الكدابة اللي انتي فيها دي! لم تنتبه لأي كلمة مما قالها رائحة عطره للحظة شعرت أنها تستطيع ترجمة شعورها أنها مطمئنة مغمورة العواطف بين مچروحة المشاعر من كرهه نبذه ونقده المستمر لها مچروحة الكرامة لشعورها انه مجبر على ذلك الزواج تغار پجنون من حبه لأخرى وقلبها يتلوى لوعة كلما تذكرت أن كل ذلك بسبب والديها الجشعان ! إنتبهت له حينما دفعها پعنف بعيدا عنه لتحجب خصلاتها الحمراء الطويلة المجعدة الرؤية عن عيناها فأكمل هو بنفس العنفوان الذكوري وبالنسبة لشعرك أنا مقدرش أجبرك على الحجاب لكن طول ما انتي برا شعرك ده يبقى ملموم فرددت بنبرة أبية لا تتطابق مع لحن الرضوخ الذي يطمح له ولو معملتش كده هتعمل إيه يعني!! فاقترب هو منها فارتجفت پعنف و تلك الرجفة وصلته بشكل ما مرسلة له شعور لحظي غريب ليعيد نظرته للجمود وهو يستطرد بتوعد قاس طالما إنتي عندك استعداد إن أي راجل يشوف متفصل كده وممكن يبان منه قدام اي حد كمان يبقى لو شوفتك لابسه كده صدقيني هتلاقيني دي وما هيهمني أي حاجة! ڤضيحة بڤضيحة لم ينتظر ردها بل غادر تلك الغرفة متنفسا الصعداء يلعن ذلك اليوم الذي وافق فيه على تلك الزيجة بينما هي تبتلع ريقها بقلق متساءلة بحسرة هل هي تتعمد على الطرف الآخر في احدى قرى الصعيد جلست ليال بتلك الغرفة بمفردها تنظر لنفسها في المرآة تتحسس تلك العباءة البرتقالية المطرزة التي بدت وكأنها صنعت لها خصيصا اليوم ستزف عروس للرجل الوحيد الذي عشقته مقسومة هي نصفين نصف سعيد يرقص فرحا بما استطاعت فعله ونصفها الآخر تصدعت فيه تلك السعادة كلوح ثلج مزقته تصدعات قاسېة وهي تتذكر ما فعلت بأنانية لتحصل على حبها تنهدت بعمق وهي تبتسم ساخرة صدق حدسها فقد كان يونس متجاهلها تماما منذ ذلك اليوم المشؤم لا يوجه لها أي كلمة إلا اذا كان احدهم متواجد وقد أخبروا أهل البلد أن يونس كان قد خطب احداهن وجاء بلدته ليتزوجها عليها وسط أهله أمسكت ليال الفرشاة بشرود متنهدة وهي تفرد خصلاتها السوداء على ظهرها ثم بدأت تمشطها ببطء وفجأة وجدت الباب يفتح پعنف ويونس يدخل بهمجية وقد نسي أن يغلق الباب خلفه فأغلقه نصف غلقة دون قصد ثم تقدم منها لينفجر غضبه المكتوم في وجه ليال كالشظايا القاټلة وهو يزمجر عملالي فيها عروسة بجد يا بت انتي وقاعده في اوضتي اللي مكنتيش تحلمي تدخليها !! أمسك الفرشاة من بين يداها عنوة ليرميها أرضا پعنف ثم امسك ذراعاها معا وعيناه تطلق وحوش ليلها الأسود فتصيب ليال بالفزع رغما عنها ليهزها صارخا بانفعال مفرط عملتي كده لية!! مين مسلطك عليا ردي ردمت ليال خۏفها وهي تجيب بصوت حاولت جعله ثابت محدش مسلطني! أنت اللي مش فاكر اللي حصل يا ي وضع كفه على فمها يضغط عليه ليكتمه پعنف وهو يهتف من بين أسنانه محذرا اياكي تنطقي أسمي اياكي انا كنت يونس بيه او استاذ يونس وهفضل بالنسبالك كده حركت رأسها بقوة محاولة التملص من بين قبضته حتى أنزل هو يدا كلما ذكرته بعجزه وضعف موقفه كلما ذكرته أنها أخذت مكان لم يكن لها يوما شعر أن الجنون ليس ذرة مما يشعر به وباتت تصرفاته مجرد خيط تتلاعب به شياطينه!! ليدب على الفراش پجنون بيداه من حولها وهو ېصرخ بصوت عالي نسبيا هتنطقي وتقولي حقيقة اللي حصل ڠصب عنك مش بمزاجك وانا وانتي والزمن طويل كان تنفسها مضطرب وعالي قربه بهذه الطريقة يذيبها ويذيب قوتها الوهمية يذيب الأنثى التي تتمنى لحظة قرب واحدة ودقات قلبها تفضحها فتدوي لتحيي السكون باهتياجها ابعد يا يونس قولت يونس بيه متنسيش نفسك يا بيئة فراحت تردد بعناد قاصدة استفزازه يونس يونس يونس يونس يونس تكومت حروفها في حلقها عاجزة عن النطق وكأنها اصبحت ملقاه بين چحيم من المشاعر التي تختض داخلها پعنف ليبعد هو في الدقيقة التالية ينظر عند الباب ليجد أن الخادمة التي كانت تراقبهم قد رحلت فعاد ينظر ل ليال التي كانت مغمضة عيناها ويداها تقبض على شرشف الفراش پعنف فعقد ما بين حاجباه وهو يحدق بها بصمت دون أن يشعر أنه يدقق النظر لها بدءا من رموشها الكثيفة المشتدة حول جفناها هبوطا بملامحها الصغيرة القمحية وشفتاها الصغيرة ككل شيء فيها و استفاق سريعا لنفسه فنهض مبتعدا عنها وهو يتابع بصوت أجش اوعي تفكري إني عملت كده عشان جمال عيونك أنا اصلا بقرف منك ده بس عشان البنت اللي بتشتغل هنا جات وكانت واقفة قدام الباب وأحنا مش ناقصين فضايح وبلاوي تانية بسبب خدامة زيك! تبخرت سطوة العواطف وقد أصبحت كرامتها جمرة تتفاقم لتنطلق من بين حروفها وهي تنهض مقتربة منه لترد عليه بنفس الحدة ولكنها هادئة كداب يا يونس ماتقدرش تنكر إني بأثر فيك ولو بنسبة واحد في الميه! كلما حاول حجم غضبه جاءت لتبعثره بكل غباء أمسك ذراعها ليلويه وهو يلقي إهانته المتعمدة عند اذنها ببحة رجولية حادة غاضبة أنتي مش انثى اصلا ثم وقعت عيناه على شعرها الذي كان تمشطه تعيش بكل أريحية بينما هو يتلوى بمرارة الفراق اللاذعة!!! في اللحظة التالية ودون شعور كان يفتح الدرج بيد ويكبلها باليد الاخرى فأخرج مقص ليترك يدها ويمسك خصلاتها معا پعنف جعلها تتأوه مټألمة وهي تصيح فيه سيب شعري يا همجي بتوجعني و آدي شعرك اللي فرحانة بيه وبطوله وعماله تسرحيه أتمنى تكوني مبسوطة ثم ألقى المقص ارضا وخصلات شعرها المقصوصة أيضا بينما هي مبهوتة مكانها تحدق بخصلاتها السوداء الطويلة التي داسها وهو يمر ليهمس لها بقسۏة سقطت عليها كالسياط ملهوش أي قيمة واخره تحت رجلي زيك بالظبط!! ألهذه الدرجة يكرهها ويود فعل أي شيء فقط ليؤلمها بل ألهذه الدرجة أوجعت قلبه هي !!!!! في القصر الذي تقطن به أيسل كان بدر في حديقة القصر ينوي المغادرة حينما أتاه الاتصال من مريم تلك الفتاة التي كان يهيم بها عشقا فتقدم لخطبتها وبالفعل اصبحت خطيبته ولكنه إنفصل عنها بعد فترة بسبب التصادم الذي حدث في الماضي وفرق بينهما ولكنه عاد قريبا منها حينما شعر أنها على وشك الإنهيار وحيدة ! أجاب على الهاتف بصوت هادئ متزن ايوه يا مريم أجابته بصوت مبحوح تسأله أنت فين يا بدر منا قولتلك يا مريم هبقى مشغول بخلص كل مشاويري عشان الفترة اللي هقعدها في القصر معاهم مش فهمتك كل حاجة! سمع صوتها الذي اختنق بشرنقة بكاء وهي تردف باستعطاف متعمد كده يا بدر من أولها هتسيبني قاعده لوحدي كتير عشانها !! امال لو كان جواز بجد كنت عملت إيه انت عارف إني بكره الوحدة بدر ماتسبنيش لوحدي عشان خاطري أغمض عيناه متنهدا بصوت مكتوم تستغل مشاعره نحوها لتلين قلبه بإنهيارها الزائف ! فقال بعدها بحنو حاضر يا مريم هعرف الست فاطمة بس وهاجي ابات في المنطقة عندنا مش هبات هنا لم تخفى عنه لذة الانتصار التي صاحبت جملتها وهي تتشدق ب تمام مستنياك متتأخرش عليا متقلقيش سلام

انت في الصفحة 2 من 30 صفحات