الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية حمزه بقلم الكاتبة ديانا ماريا

انت في الصفحة 2 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

مرات بعدم تصديق وهمس مستحيل!
حدقت به بغيظ خفية ثم اصطنعت البكاء وأنا كمان والله مكنتش مصدقة و قولتلها ليه بس يا بنتى كدة ده حمزة بيحبك أوى وأنا كمان بحبك زى بنتى قالتلي أنه ميشرفهاش تكون بنتى و هزقتني هى و أمها وطردونى مع الحاجة مع أنه قعدت اتحايل عليها كتير تفكر و متعملش كدة وقالوا مش عايزين يشوفوا وش حد فينا تانى.
كانت صدمة حمزة أكبر هذه المرة وهذا ما ظهر عليه بوضوح و حدق بالأرض أمامه شاردا لعدة دقائق يفكر ثم نهض وهو يقول پغضب مينفعش ينتهي الموضوع كدة لازم أتكلم مع وئام الأول علشان أعرف السبب.
حدقت به پذعر وفكرت فى شئ حتى تمنعه ثم صړخت صړخة خفيفة وهى تضع يدها على قلبها ف عاد لها حمزة پخوف مالك يا ماما فيك إيه
قالت بتعب زائف قلبى بيوجعني أوى يابني زعلانة عليك أوى وعلى نفسى وعلى الذلة و الكسرة اللى أنا حاسة بيهم بالله عليك مش عايزين مشاكل خلاص كل واحد راح لحاله .
ظهر الألم على وجهه وفى عينيه وقال يا ماما...
قاطعته بحزن لو أنت عايز تروح هناك يا حمزة بعد اللى عملوه فيا و اللى قالوه روح يابني أنا مش همنعك.
ظهر على وجهه الصراع الذى يعتمل داخله بين أن يطيع والدته أو يطيع قلبه ولكن فى النهاية تنفس بعمق حاضر يا ماما هسمع كلامك خلاص مش هروح أنا ميهونش عليا الله عملوه فيك بس كان نفسى أعرف السبب.
تصنعت التأثر وقالت بخبث يا حبيبى ما أنا قولتلك قبل كدة أنه وئام مش بتحبني بس أنت مكنتش تصدقني والحمد لله ظهروا على حقيقتهم بدرى و ربنا هيعوضك بكرة باللى أحسن منها.
صمت ولم يرد عليها وهو يساعدها فى الدخول إلى غرفتها والراحة ثم عاد ليجلس فى الصالة حاولت الإتصال ب وئام ليجد هاتفها مغلق ف قذفه على الأرض پغضب حدق فى الهدايا وكل شئ أحضره لوئام پألم و فجأة أخذ كل شئ و ألقاه فى القمامة پعنف و قهر وهو ېمزق ما يمكن تمزيقه ويكسر البقية وأثناء ذلك كانت والدته تراه من باب غرفتها المفتوح وهى سعيدة للغاية بإنتصارها.
بعد مرور أسبوع كانت وئام فى غرفتها تحاول تجاوز ما حدث و تظهر لوالدتها أنها بخير على الرغم من ټحطم قلبها وكانت فى ذلك اليوم قد حظرت حمزة من جميع مواقع التواصل الإجتماعى حتى تبدأ رحلة نسيانه و لا ترى شئ متعلق به مجددا.
دلفت إليها والدتها وهى تنظر لها بحنان أنا رايحة السوق يا بنتى عاوزة حاجة
قالت وئام بهدوء وهى تتظاهر بالتركيز فى الورق الذى أمامها لا شكرا يا ماما مع السلامة.
حدقت بها بعجز للحظة ثم أغلقت الباب وغادرت الشقة لتترك وئام الورق من يدها وهى تتأفف ولم تمر ثانية حتى بدأت تبكى بقوة.
أسندت ظهرها إلى الجدار وهى تضع يدها على فمها خوفا من أن تسمعها أمها رغم مغادرتها أو يسمعها أخيها الصغير ويخبر أمها.
رغم ما تتظاهر به ف هى حتى الآن تسأل نفسها لماذا
لماذا انفصل عنها دون سبب واضح لماذا لم يواجهها
وكثيرا من الأسئلة التى تعصف برأسها يوميا وتبقيها مستيقظة حتى الصباح ظلت تبكى وتشهق بقوة و ألم حتى هدأت و خارت قواها من شدة ألمها النفسى.
كانت والدة وئام تحضر طلبات المنزل حين لمحت والدة حمزة ف حاولت تجنبها لأنها تعرف أنها تحب إثارة المشاكل رأتها والدة حمزة ف لمعت
عيناها
بخبث .
اقتربت قليلا من مكان وجود والدة وئام ثم قالت بصوت عالى حتى تسمعها بقولكم يا حبايب أنا جاية اعزمكم كلكم واحدة واحدة علشان تشاركوني فرحتى.
حدقت والدة وئام بها بإستغراب ف أكملت والدة حمزة وهى تبتسم پشماتة عقبال عندكم كلكم بكرة كتب كتاب أبني حبيبى حمزة على بنت خالته !
الجزء الثالث
حدقت بها والدة وئام بذهول كبير بينما اقتربت سيدة من والدة حمزة تقول بإستغراب كتب كتابه على بنت خالته إزاي هو مش خاطب أبلة وئام
زمت شفتيها بقرف وهى تقول أبلة ايه يا اختى! لا الحمد لله كانت جوازة هم واتفضت خلاص إنما بنت أختى أدب وأخلاق وتربية مقولكيش وهتبقي تحت طوعي كدة بنت بتفهم فى الذوق والأصول مش زى ناس.
قالت كلمتها الأخيرة وهى تعطي والدة وئام نظرة استهزاء.
جمعت والدة وئام حاجياتها بسرعة وهى تغادر بعجلة متجاهلة تلميحات والدة حمزة اللئيمة وجميع من يوفقها فى طريقها ليسألها عن حقيقة فض خطبة حمزة و وئام.
عادت إلى البيت وهى تغلق الباب ورائها بقوة استغربتها وئام ف خرجت من غرفتها تنظر لملامح والدتها الشاحبة بتعجب فى حاجة يا ماما مالك
قالت والدتها بتوتر مفيش حاجة يا حبيبتى أنا هروح أحضر الغدا يلا.
كانت على وشك الكلام حين رن جرس الباب ف فتحته والدتها كان الطارق هو سيدة تعرفهم من نفس الشارع الذى يقطنون فيه.
قالت السيدة بفضول ازيك يا أم وئام بقولك أنا جيت أسألك و اتأكد من اللى سمعته.
والدة وئام بإرتباك حاجة إيه
السيدة اللى سمعتها فى السوق من أم حمزة.
اقتربت وئام منهم بتساؤل ف نظرت لها والدتها پخوف
وهى تنقل بصرها بينها وبين السيدة.
قالت بسرعة مفيش حاجة يا أم أحمد بعد إذنك بقا.
استغربت أم أحمد وقالت بإصرار لا فيه علشان كدة جاية أسألك هو صحيح الخطوبة اتفضت بين حمزة و وئام و هيكتب كتابه على بنت خالته بكرة
شحب وجه وئام بشدة و نظرت ببصر زائغ إلى والدتها تستفهم منها و تناشدها بصمت أن تنفي ما قالته السيدة للتو.
نظرت أم أحمد لهما وكأنها شعرت بالغلطة التى ارتكبتها وقالت بإحراج شكلكم متعرفوش معلش يا وئام يا حبيبتى ربنا يعوضك خير أن شاء الله بكرة يجيلك اللى أحسن منه .
نظرت لها والدة وئام پغضب و قالت بصرامة تسلمي يا أم أحمد بعد إذنك.
ذهبت أم أحمد بسرعة ف أغلقت والدة وئام الباب ورائها والتفتت لوئام تنظر لها بقلق.
حدقت بها وئام بعيون و ملامح جامدة لا يظهر عليها أي تعبير ف وضعت والدتها يدها على كتفها وئام اتكلمي عيطي اعملي أي حاجة يا بنتى بس متفضليش ساكتة كدة .
حدقت بها وئام بصمت كأنها تمثال لا حياة فيه ف هزتها والدتها يا بنتى متقلقنيش عليك كدة بالله عليك ردى أعملي أي رد فعل .
انهمرت دموع وئام بصمت ثم بدأت ترتعش نظرت لوالدتها وهمست ااه.
عقدت والدتها حاجبيها بتقولي ايه يا بنتى
صړخت وئام فجأة ااااه.
فزعت والدتها من صړختها هذه ومن بكاء وئام القوى ف احتضنتها بقوة يا حبيبتى يا بنتى ربنا يهون عليك و يعوضك خير .
قالت وئام پبكاء اااه ق..قلبى بيوجعني أوى أوى مش قادرة والله مش قادرة يا ماما.
بكت والدتها معها ربنا يجبر قلبك يا بنتى ويرجع حق كسرة قلبك وخاطرك منهم .
ظلت تبكى فى أحضان والدتها إلى أن نامت من شدة التعب.
عادت والدة حمزة للمنزل لتجده يجلس فى الصالة ف أسرعت نحوه بلهفة أنت رجعت أمتي يا حبيبى
قال بتعب لسة جاي
حالا يا أمى
جلست بجانبه طب يا

انت في الصفحة 2 من 30 صفحات