رواية حور بقلم الكسندر عزيز الفصل الاول
عمله وتعرف صرامة سيف معهم فيما يخصها
ممكن اقعد في الكوريدور بره شوية
طبعا يا هانم اتفضلي
جلست خارج غرفة الفحص
جاءت ممرضة جديدة لها بكوب ماء
اخذه الحرس منها قبل ان تصل اليها
جاء لها كبير حرسها بكأس عصير فبعد ما حدث لها لا تأمن ان تأكل او تشرب من احد الا طاقم حراستها
اخذت الكوب ترتشف منه
ظلت جالسة لمدة ساعتين
حاضر هشوفها يا هانم
شكرا
دا شغلي يا فندم
رأت ممرضة تسير وقفت سارت تجاهها وسار الحرس خلفها
لو سمحتي هي دكتورة ريم موجودة
ايوة يا فندم بس هي في العمليات
شكرا
استدارت
ممكن انزل اقعد في الجنينة
تمام يا فندم بس ادينا خمس دقايق
حاضر
نزلت خلفها الحرس
رأت طفلة تجلس علي الارض تبكي اقتربت منها بلهفة
دي طفلة وبتعيط
ثم حملتها
اسمك ايه
ازالت دموعها ولم تتحدث
ماتخافيش قولي اسمك ايه واوديكي لماما
ماعنديش ماما
ياحبيبتي طب اسمك ايه
اسمي فرح
اسمك حلو يا فرح
انتي بتعملي ايه هنا
جاية مع بابي بس انا خرجت من هنا ومش عارفة ادخل تاني
قالت وهي تشير لباب المشفى
طب بابي بيشتغل ايه
بابي دكتور
رامي
خلاص هخلي حد يدور عليه علشان ياخدك ماشي
ماشي
التفتت للحرس
ممكن تشوف في دكتور اسمه رامي وتجيب لها عصير وحلويات
حاضر يا هانم
انتي عندك كام سنة
عندي five
انتي كبيرة اوي
ايوة انا كبيرة بابي بيقولي كده
جاء احد الحراس بالعصير والحلويات
خدي دول يا فرح
لا بابي قال ما اكلمش حد غريب او اكل منه
ابتسمت عليها فهي تحدثها منذ نصف ساعة
تمام
تكلم الحرس في المذياع مناديا على والدها
كان يتحدث مع متربيه مرام واحمد
حتي سمع هذا النداء
تركهم مسرعا للاسفل
فين الي كان بينادي
اشارت له الممرضة علي الخارج ناحية الحرس
اقترب بسرعة
فين بنتي
بابي
اقتربت مسرعة
ليه نزلتي بس
اتخنقت
في طفلة تتكلم كده
سرحت في كلامهم وحبهم تخيلت شكل سيف مع ابن اوابنة سيكون احن واعظم اب في الوجود
اتفضلي يا هانم النتيجة طلعت
حاضر
طنط يا طنط
استدارت تكلمها
ايوة يا فرح
انتي اسمك ايه
اسمي حور
اسمك حلو
انتي
احلى
احمم شكرا
وجهت بصرها له
ممكن تحافظ علي بنتك وماتسيبهاش لوحدها كانت پتبكي وخاېفة بعد
اذنك
كلامها كان حاد
استغرب الحرس بشدة فحور لا تتحدث بحدة مع اي احد وانما تتعامل باللين دائما
النتيجة المرة دي اتأخرت
معلش يا حور كنا بنتأكد بس
من ايه
بصي يا حور الممرضة هتاخدك الدور التاني ووهتدخلي عند الدكتور وهو هيفهمك
حاضر
بالخارج يتحدث سيف لاحد الحراس
حور هانم خلصت
ايوة يا فندم ونتيجة الفحص طلعت وحضرتها حاليا عند الدكتورة
تمام انا في البيت خلصوا وتعالوا
تمام يا فندم
خرجت معها الممرضة
انا هطلع الدور التاني لازم اشوف الدكتور خليكوا هنا
ماينفعش يا فندم لازم نطلع معاكي
بس مش هتدخلوا
مفهوم يا هانم
طرقت الممرضة الباب ودخلت ثم دقيقة ودخلت خلفها مكتب الدكتور
ما ان دخلت حتى رأت نفس الشخص والد الطفلة يجلس
على كرسيه
وبوجد اثنان يجلسون امامه وهو في يدة التقرير الذي كان مع الممرضة
همس احمد لمرام
دي الست بتاعة الحرس
نظرت لها مرام
هبت واقفة
حور مالك يا حبيبتي
ازيك يا مرام
ممكن تتفضلوا
كان هذا حديث رامي الذي قاله بحدة فهو منذ ان ألقت عليه كلماتها اسفل وهو يغلي فإن ابنته حياته ولم
يتركها
اتفضلي يا دكتورة مرام مكانك اتفضلي يا استاذة
ثم نظر للملف الذي بيدة
استاذة حور
جلست امام احمد ومرام
نظرت له
ممكن اعرف ايه الي في النتيجة
ابتسم داخله فسوف يسترد حقه سوف يخبرها بكل بشاعة الخبر وسيتجرد من انسانيته فقد تجاوزت حدها منذ قليل عندما تحدثت عن اهماله لابنته الذي يعيش فقط من اجلها
التقرير الي فإيدي بيقول ان في کانسر في الصدر
مهلا مهلا هل يحدثها هي
رمشت عده مرات
ثم رفعت يدها تشير لنفسها
انا
ايوة انتي
صدمة
اصطدمت مرام كذلك
اقتربت منها
حور حور
لم ترد عليها انما اعينها متسعة تنظر فقط للتقرير الذي في يد رامي
حور اكلم سيف حور
ابعدت يدها قامت سحبت التقرير من يده تحت انظارهم
عندما رأي رد فعلها ندم علي الطريقة التي اخبرها بها
لكن قد فات الاوان
سحبته وسارت بخطى بطيئة فتحت الباب خرجت ومشى وراءها الحرس
خرجت مرام خلفها وخرج احمد ورامي الذي يؤنب نفسه الان فهو طبيب يجب ان يفصل بين عمله مهنته وحياته الخاصة
وقفت مرام ووقفوا بجانبها يتابعون اختفاءها هي والحرس
فتح الحرس لها الباب وهي ت ن ذلك التقرير ولا تتحدث لم ترمش عيناها وهم ينظرون لبعض باستغراب
مشت السيارات متجهة للقصر
كانت ريم انهت العملية وخرجت من غرفة العمليات
اثناء رجوعها لمكتبها وجدت رامي يقف خارج مكتبه
ازيك يا رامي
الحمدلله يا ريم
مسكت التدريب مبروك
الله يبارك فيكي
نظرت جانبه وجدت مرام ذات الوجه الشاحب
اقتربت منها
مرام مالك
ه
مالك
حور
مالها حور
قالت بتوهان
عندها کانسر
وقفت الدنيا لم تستوعب ما قالته
هزتها
انتي بتتكلمي عن حور مين حور صاحبتي مرات سيف
للاسف اه
لم تتحمل الصدمة ووقعت مغشيا عليها
كل هذا امام رامي
لا يعرف من حور هذه التي صدمت من اجلها مرام وريم ويسير خلفها العديد من الحرس
ايوة يا باشا والدة حضرتك موجودة
ډخلها بسرعة
اقترب سيف من باب القصر يستقبل والدته
اهلا يا ماما القصر نور
منور بيك يا سيف
دخلت وجلست وجلس أمامها
من لهجتها يوجد شئ خاطئ
مالك ياحبيبتي في حاجة حصلت
لا مافيش بس حابة اتكلم معاك في موضوع
اتكلمي يا ماما موضوع ايه
انت حور
مالنا انا وحور احنا زي الفل
بس انا نفسي اشوف ولادك
تشوفيهم ازاي واحنا مابنخلفش
هي الي مابتخلفش انت بتخلف
وقف ينظر لها پصدمة وعينيه حمراء كالدم وبء يفهم ماتريد قوله
مش فاهم تقصدي ايه
وقفت امامه
قصدي تتجوز وتخ
لم يتركها تكمل حديثها
اتجوز ايه انا متجوز ومبسوط ومش عايز ولاد
لا انت مش مبسوط بشوف نظرتك ليها وهي شايلة اي طفل عينك فيها حسرة نفسك تبقى اب
مين قالك عيني بتتأمل ضحكتها إلى بتبقى طالعة من قلبها مع اي طفل عيني بتحزن لانى السبب في حزنها والمها لولايا وان واحد عايز ينتقم مني كان زمانها ام وحامل عيني شايفاها دايما كاملة حبيبتي وعمري وبنتي ولوسمحتي يا امي ماتتكلميش تاني في الموضوع ده
لا هي مش كاملة هي مش عارفة تجيب طفل من صلبك يشيل اسمك هي ناقصة فوق
هي مش ناقصة هي اكتر ست كاملة في الوجود و
لم يكمل حديثة فقد سمع صوت ورق يسقط
الټفتا وجداها تنظر لهم بعيون دامعة مکسورة
اراد الاقتراب منها
وجدها تلملم في الورق واقتربت من منى
وضعت الورق في يدها رادفة بعيون منكسرة حزينة ودموع تسري كالشلال
ماتخافيش خلاص انا ھموت وهو يتجوز ويبقى بابا
انتي بتقولي ايه
ردت بلا مبالاه
الحقيقة انا عندي کانسر ههه في الصدر عرفت ليه ربنا ماخلناش نجيب ولاد علشان ھموت واسيبكم ههه
التفتت لها
ماتخفيش يا طنط بكره اموت وهو يتجوز ويملالك البيت احفاد
ضمھا لصدره لا يستوعب ماتقول
اانتي انتي بتقولي ايه
اخذت تصرخ في ه بهستيرية
اه ليه يا رب ليه دا انا عمري ما عملت حاجة وحشة في حد لييييه حرمتني من كل حاجة لييييه
حتى ه قولها يا سيف تستنى شوية لحاد ما اموت بس انا عايزة ك دلوقتي خبيني
ليييه ليييه كدا
زاد من ا انها يقاوم هستيريتها
صړخ فيها وهي في ه
حووور حور فوقي اهدي حوووور
اخذت تصرخ وتصرخ
ليييييه لييييه حتى هدأت تماما
عيونه بلون كاسات الډم ماذا حدث کانسر
کانسر ماذا لابد
ان هناك شئ خاطئ لقد جاءت ل ه عندما علمت
لكنها سمعت ما يكسرها اكثر
عندما هدأت في ه حملها بسرعة متجها للخارج وقف امام والدته المصډومة التي تنظر فقط للورق بيدها سحبه منها هادرا بصوت يغلفه الڠضب الممېت وبهمس ېقتل
عمري ما هسامحك لو حصلها حاجة
وانطلق خارجا اقترب الحرس مسرعين
علي المستشفي بسرعة بسرعة
الفصل 42
قلبي واجعني علي حور
اهدي بس
مش عارفة يا عادل حاسة في حاجة
ا نها بحب
لكنه بهذه الكلمات كان يطمئن نفسه لا زوجته
دكتور بسرعة
اخذ ېصرخ في الاستقبال
في طل حالته وصډمته لم يستطع الاتصال بالمشفى لكي يستقبله الاطباء
ما ان وضعها علي فراش المشفى واقترب الاطباء منها وارادت الممرضة اعطائها حقنة ما
تدخل رامي سريعا
لا مش هتنفع دي عندما کانسر
وباشروا في
افاقتها
أما سيف من صډمته الاولى لم يصدق اراد ان يكون كل هذا تخريف لكن هذا الطبيب ماذا قال انه يعلم اذا كل هذا حقيقة
واغشى عليه وقع وسط حرسه لكن من وضع يده تحت رأسه كان يحيى
الذي جاء سريعا عندما حدثته مرام واخبرتبه بإغماءة زوجته وبسبب هذه الاغماءة
عندما وصل للمشفى وجد سيارات حرس سيف فدخل الاستقبال سريعا شاهد صديقه وهو يتخبط شاهده وهو يمد يده عبثا في الهواء محاولة للاستناد على الحائط اسرع يلتقط رأسه قبل ان تصطدم بالارض
دكتور بسرعة
لقد نقلت حور للغرفة افاقت ولكنها فقط تنظر بشرود للسقف ودموعها تسيل بدون اذن بهتت ملامحها
سيف نقل لغرفة اخرى موصل بجسده محلول ما
دخل يحيى غرفة ريم وجد معها مرام وريم بدأت في الافاقة
وجد من يفتح الباب مسرعا يجلس جانبها على الفراش
ح حور
اجلسها علي الفراش وا نها
ريم علشان خاطري فوقي حور محتجانا جنبها قومي
بصوت باكي
والله حرام حرام الي بيحصلها
استغفر الله العظيم دي ارادة ربنا كل حاجة وليها سبب
اخرجها من ه يزيل دموعها
فوقي سيف وحور محتاجنا جنبهم سيف وقع ماستحملش
اجهشت في البكاء مرة اخرى
لا لازم تبقي ريم الجدعة زي كل مرة يلا قومي صحبتك وصحبك وقعوا لازم نقومهم يلا
ساعدها للنهوض من الفراش وامسك يدها لتذهب لحور
مرام اتصلي بيوسف وقوليله يجيب حاتم هنا من غير مايقوله حاجة
حاضر يا ابيه
كل هذا يحدث امام عينيه
ما كل هذا
انه رامي كان زميلا لسيف وريم لكنه سافر ودرس الطب في الخارج تزوج وتوقفت زوجته بعد الولادة مباشرة اصبحت حياته لابنته فقط
اخذ يفكر هذا سيف هذه زوجته اذا لقد تسرع انه نادم وبشده
خرج من الغرفة
دكتور رامي
ايوة
كانت إحدى الممرضات التي تعتني بابنته
فرح عايزة حضرتك
حاضر
مالك بس يا فرح
يلا نروح
حاضر بس شوية في عيان طب اجيبلك تاكلي اجيب لك حلويات
خرجت من ه واخرجت من حقيبتها الحلويات التي اعطتها لها حور
ميين
دول يا فرح
طنط حور جابتهم ولما قولت لها بابي قالي ما اكلش حاجة من حد قالتلي خليهم معاكي وقولي لبابي
اغمض عينيه اذا اهتمت بابنته لكن ماذا فعل هو
طب يا حبيبتي بصي ممكن تقعدي هادية عارفة طنط حور هي تعبانة شوية ممكن
خدي بالك منها
في عنيا يا دكتور
دخلت ريم ويحيى لحجرة حور
حور حبيبتي
لم تجد منها اي رد او اي فعل
حور لازم تبقي قوية احنا لسه هنشوفه
خبيث ولا حميد فوقي شوية علشان خاطر سيف
انتبهت لها عند ذكر اسمه
لم تكمل حديثها بسبب دخول رامي ومرام
احمم مدام حور
لم ترد عليه لم ترفع عينيها عن ريم تريدها ان تكمل حديثها عن سيف تريد سؤالها عنه لكن صوتها لا يخرج تريد ان تسألها اين هو اين ه لكن صوتها يعاندها
ثانية واحدة ودخل مسرعا
توجا نحوها م نها وبشدة دخلت في ه واغمضت عينيها
تكلم بهمس
حور حبيبتي انتي كويسة مافيش حاجة هنعمل التحاليل تاني لالف مرة
قبضت على قميصه من الخلف
حور انتي كويسة ردي
عليا علشان خاطري ردي عليا
خرجت من ته بهيئتها الباكية تنظر له فقط رفعت يدها ناحية حلقها