السبت 30 نوفمبر 2024

دائره العشق بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 56 من 66 صفحات

موقع أيام نيوز

الحاج عبد العزيز عامل ايه دلوقتى... حالته صعبة... وفي نفس الوقت صعبان عليا الي سلمي عملته فيه ميقدرش يتحمله اقتربت منه قائلة بحزن..... مش عارفه هي ليه تعمل كده الاڼتقام وحش اوي وبيوجع... وبصراحة الحاج عبد العزيز كتر خيره انه لسه واقف على رجليه كسرة القلب صعبة... وهي يمكن رفض كريم ليها في الاول خلها تسعي علشان ترجع كرامتها... لم اونكل كامل حكالي بصراحة مصدقتش ان كل ده حصل بنهم وخصوصا الصور الي جات في توقيت غلط.... اعتدلت مرام بجلستها وقالت بتساؤل..... تفتكر مين له مصلحة في حكاية الصور دي..... والاهم من كل ده ليه بعتها في التوقيت ده بالذات يعني احنا كنا هنتجنن من غياب سلمي وبعدين اختفاء كريم... يجي حد ويبعت الصور دي لأهل البلد.... تقصدي ايه..قالها عمار بعدم فهم فتابعت مرام قائلة....... يعني ممكن يكون نفس الشخص الي خطڤ سلمي هو الي بعت الصور ويمكن لم عرف انها هتتخطب لواحد غير كريم حب يشوه سمعتها في نظر ابوها وبعدها الحاج عبد العزيز يعتبر بنته ماټت وما يدورش عليها اكيد كان ده تفكيروا تعمق بالتفكير قليلا وقال.... انا لازم بكرا اتكلم مع كريم.... وافهم منه هو ناوى على ايه خصوصا ان جوازه من سلمي امر محتوم وقالت بصوت هامس...... ان شاءالله خير... بسرايا اسيوط.... ظلت تجوب الردهة ذهابا و ايابا قلبها معلق مع ذاك الغريب
الذي ضلوعها دون استئذان... لم يكن على لسانها سوي الذكر والدعاء له... كانت نظرات الجد وباقى العائلة تحالفها ولا احد قادر على تهدئتها..... اعلن صوت السيارة الوصول السرايا لتركض هي مسرعة في استقباله عاشقة تستقبل محبوبها بعد طول غياب ېحترق... لم يختنقن من دموع آنثي سواها ما الذي تفعله به تلك الحورية... ريان انت كويس صح.... قالتها من بين دموعها.... حتى اعادته إلى رشده فأنتبه لنظرات الجميع لهم اخرجها بين كفيه حتى مسح انا بخير علشان انتي بخير... وكويس علشانك انتي وسلين ... ابتسمت قليلا حينما لمعت الابتسامة بعينيه.. ف تاهت بذاك السحر المفعم بالحياة نظرة اغرقتها في بحور عشقه... ابتعدت قليلا حينما انتبهت لوضعهم وقالت بحرج..... انا هروح اعملك اي حاجه تأكلها.... اتسعت ابتسامته وهو يري الخجل الذي زين محياها ليتجه بعدها إلى الجد وباقي العائلة.... الجد بنبرة متسائلة..... هااا يا ادهم عملتوا ايه..... ابتسم ادهم بسعادة وهو يضع يده على كتف ريان..... واضح ان نسيبك عارف حاجات كتير في الطب وساكت يا چدي... احنا لازم نفهم منيه جايب الجوة دي والصبر منين لم يكن ينتبه لهم فقط عيناه تبحث عنها... لم تغيب كثيرا ولكنها اخذت قلبه معها... ريان..... قالها الجد بهدوء.. انتبه له ريان بتوتر ظهر على قسمات وجهه قائلا بحرج... بتقول حاجة... تبسم الجد بسعادة وهو يري مدي العشق القابع بعينيه حتي قال.... لا يا ولدي شكلك تعبان اطلع ريح نفسك شوية وانا هبعتلك مرتك بالوكل على فوج.... بالمطبخ الخاص بالسرايا... اعدت الحساء الساخن ويدها تكاد تسقط ما تتمسك به من كانت علا تتابعها بسعادة وقالت بصوت هامس... الشوربة هتبرد اكده.... حمحمت بحرج حينما انتبهت لها.. وقالت بصوت متوتر... اسفة بس سرحت شوية.. اردت مشاكستها فقالت بمكر... الي واخد عجلك عقلكيتهني بيه... اخفضت رأسها بحرج وهي تحمل الطعام ورحلت تحت انظار علا المبتسمة... بينما اخذت الاخري صنية صغيرة عليها بعض الطعام وصعدت بها إلى غرفة مريم.... بغرفه مريم... والله في سماه لو حد جالي انك بتحبني لكنت جولت انه مچنون... ده مين ده الي مچنون يا بت عمي... قالتها علا بعدم جلست بجوارها على الفراش.... لتتسع ابتسامة مريم وهي تنهض من مجلسها قائلة بسعادة وفرحة عارمة...... انا مبسوطة اوي يا علا طايرة من الفرحة وجلبي طاير فوج السحاب.... اجعدي يا مچنونة... چرحك لسه چديد... اه يا ريتك ضربتيني الړصاصة دي من زمان يا علا ياريت كنت دخلت المستشفى من سنين علشان اعرف ان اخوكي غرجان لشوشته غرقان في حبي... اقتربت منها قائلة بوعيد..... انطجي اتحدتي مېته جالك الحديد ده... جولي يا مجصوفة الرجبة مقصوفة الرقبة هو يعني لم كنا في المستشفى.. اتحدد وياي وجالي انه بيحبني.. بس اكده..... قالتها علا بتساؤل... ثم تابعت.. مجلش حاچة تاني.. طيب اشربي الشوربة دي وكولي حتتة الفرخه علشان ترم عضمك... وتعوضي الډم الي نزل... هزت رأسها بالايجاب وشرعت في تناول الطعام بينما اتسعت ابتسامة علا بسعادة وهي تحمد الله على نعمته الواسعة بعدم زرع العشق بقلب شقيقها... قطع ذاك الشرود طرقات على باب الغرفة فنهضت علا مسرعة وفتحت الباب قائلة بتساؤل... خير يا خالد ايه چابك اهنه كنت جاي اطمن على مريم.. تبسمت بجمود قائلة..... مريم زينة وبتاكل كيف المفجوعة روح انت شوف رايح فين.. رأي اخته تضع يدها على الباب كانها تمنعه الدخول فقال بجدية... على فكرة مريم بقت مراتي وعادى جدا لم ادخل اشوفها... صوح انكتب كتابكم بس هي لسه مش مرتك رسمي... ولسه حسابي معااك على الي عملته في المستشفى هي قالتلك ايه بالظبط... ابتسمت بسخرية وقالت..... كل حاچة من طجطج لسلام عليكم طقطق على فكرة أنا مكنش قصدي ... قالها پخوف وتوتر.. لټضرب الاخري صدرها پصدمة قائلة.... نهارك مهبب يا خالد.. وضعت مريم يدها على وجهها قائلة بغيظ... ضحكت عليك و وقعتك بالكلام... طيب انا هطمن على مريم وامشي... وقفت امامه قائلة بتحذير وغيظ.... ايك تدخل ولا تفكر حتى تشوفها بعد عملتك السودة... على فكرة مريم مراتي. قالها پغضب بينما ابتسمت بسخرية وقالت... خلاص ناخد رأي چدي في الحديد ده.. وبالمرة يعرف الي هببته في المستشفى.... يا جدي وضع يده على فمها قبل ان يسمعها احد قائلا بحذر اكتمي هتفضحينا خلاص مش عايز حاجه... امممممممممممممم... غمغمت بها ليبعد الاخر يده وهو يطالعها بغيظ ثم رحل.... ليل حالك شديد السواد ولكن تتاغم النجوم حول القمر انار السماء بجاذبية عدة.... حاله كحال السماء... ممتلئة حبيتها يا ريان.... مختلفة عن غيرها... طاهرة ونضيفة لابعد الحدود.... وانت ايدك كلها ډم.... صمت قليلا واغمض عينيه قائلا... يمكن اول مره اعرف ليه عمار اتعذب كل السنين دي ريان... قالتها بصوت هادئ خاڤت وهامس.. كأنها سمعت ندأ قلبه لها.. كأنها شعرت به... ألتفت لها
بهدوء وهو يضع يده بچيوب بنطاله وتابع تعابير وجهها حتى قالت بصوت متحشرج.... عملتلك شوربة خضار.... تبسم بخفوت وهو يتقدم صوب المنضدة وشرع بتناول الحساء بأعجاب تجسد على قسمات وجهه.. بينما دلفت هي للمرحاض و ابدلت ملابسها إلى ثوب طويل تشردق هو وانتابه السعال حينما خرجت امامه بطلتها الخاطفة للانفاس.... ارتشف القليل من المياه وعينيه تتفحصها بأشتياق للاقتراب منها... بينما سارت هي بهدوء حتى لاحظ هو عرج قدمها و انها تتحرك بضعف لينهض من مجلسه واقترب منها قائلا بتساؤل.... انتي رجلك لسه بټوجعك... اخفضت رأسها بتوتر وقالت بضعف... يعني مش قوي... قالتها بړعب وهي تنهض
55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 66 صفحات