الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه الثلاثه يحبونها

انت في الصفحة 20 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

المرة للأبد 
لماذا يقسو عليه القدر هكذا لماذا يحرمه منها دائما لماذا كلما إقترب وشعر أنه قاب قوسين أو أدنى
من الوصول إليها يبعدها القدر عنه بقسۏة لماذا لماذا
ضړب بقبضته الكرسي الحديدى بجواره ضربات متتالية أډمت يده وهو ېصرخ فى لوعة قائلا
ليه بس ليه
إقترب منه مراد فى ثوان وأمسك قبضته الدامية قائلا فى جزع
إهدى بس يايحيي جرالك إيه
نظر إليه يحيي بعيون غشيتها الدموع ليشعر مراد بقلبه ينفطر حزنا على أخيه لېتمزق تماما وأخيه يقول بمرارة
رحمة بټموت يامراد رحمة بتروح منى تانى المرة اللى فاتت قلبى ماټ فى بعدها بس عشت
لإنها كانت عايشة وبتتنفس المرة دى مش هستحمل ھموت وراها يامراد 
إحتضنه مراد قائلا فى أسى
متقولش كدة يايحيي إستهدى بالله رحمة هتعيش وهترجعلك وهتعيشوا زي أي إتنين بيحبوا بعض 
خرج يحيي من حضڼ أخيه قائلا فى ألم 
أنا مش بس بحبها أنا بعشقها من أول يوم شفتها فيه وقلبى مبقاش ملكى خطفتنى بعينيها بسحرها بحبها اللى كانت محاوطانى بيه وباين فى كل تصرفاتها صارحتها ولقيتها هي كمان بتصارحنى مكنش حب مزيف زي ما حاولت أوهم نفسى عشان أبرر خيانتها لية دلوقتى لازم أعترف إن حبها كان حقيقى كنت بحسه فى نظرتها لمستها لما شفتها مع أخويا كان لازم أتأكد قبل ما أظلمها أيوة ظلمتها قلبى حاسس دلوقتى إنى ظلمتها وإن فيه حاجة مش طبيعية حصلت زمان ودفعت أنا وهي تمنها غالى من عمرنا ومشاعرنا خاېف يجرالها حاجة دلوقتى وملحقش أقولها إنى بحبها وإنى فعلا طلعت زيكم زي ما قالت وظلمتها خدتها بذنب مش ذنبها وإنى آسف آسف على كل القسۏة اللى شافتها منى وإنى مش عايز دلوقتى غير إنى أشوفها بخير وبس وإن سعادتها لو هتبقى فى إنها تكون بعيد عنى فأنا 
ليهز رأسه نفيا وهو يقول فى مرارة
لأ مش هقدر مش هقدر أسيبها تبعد عنى يامراد المۏت عندى أهون 
لتغشى عيونه الدموع مجددا وهو يردد بهمس مرير
المۏت عندى أهون 
ربت مراد على كتف أخيه وهو يشعر بالشفقة عليه يدرك مشاعره يتفاجئ بها وبماضيها القوي لتتردد كلمات أخيه داخل صدره لتتمثل أمامه إحداهن ظن فى البداية أنها رحمة بهذا الشعر الكستنائي لتلتفت إليه فجأة ويرى عيونها العشبية تتطلع إليه بعشق ترتسم على شفتيها إبتسامتها العذبة والتى تريح قلبه من كل الهموم شروق تأملها للحظة قبل ان تختفى صورتها ليغمض عينيه وقد ضړبته الحقيقة بقوة لقد جذبته بسحرها وحيويتها وخفة ظلها بجمالها ورقتها منحته عشقا ظهر فى كل أفعالها أحاطته بكل ما يجعله رغما عنه يقع بغرامها ولكن قلبه كان يغشاه وهم عشقه لرحمة والذى لم يدع له مجالا للتفكير بغيرها وحين أيقن أن رحمة تحب أخاه وأخاه يحبها بدأ ضباب ذلك الوهم ينقشع تدريجيا حتى اليوم فاليوم أدرك وبكل يقين أن حبه لرحمة إنتهى منذ زمن وأنه لم يكن سوى وهما فالحب من طرف واحد هو عڈاب يودى بصاحبه إلى الهلاك إن لم يدعه لحال سبيله وقد ودعه هو منذ زمن ودون أن يشعر ليعشق قلبه فاتنته شروق دون أن يدرى وها هو الآن يدرك أنه أحبها هي وحدها دون غيرها فهي من إستطاعت أن تجعله أسيرا
لها بعشقها وكينونتها الطيبة ليشعر بسعادة داخلية لهذا الإكتشاف فهي حبيبته الآن وأم طفله ليشعر بالجزع لخوفه من أن تكون قد أجهضت الجنين وقتها ستنهار علاقتهما وبلا رجعة ليقرر فور الإطمئنان على
رحمة أن يسرع إليها يطلب منها غفرانا لا يستحقه ولكنه يعلم أن قلبها الطيب سيمنحه ذلك الغفران فور طلبه إياه 
أفاق من أفكاره على صوت فتح غرفة العمليات وخروج رءوف منها ليتجها إليه على الفور ويقول يحيي بلهفة
رحمة كويسة يارءوف
إبتسم رءوف بهدوء قائلا
إطمن يايحيي مدام رحمة بقت كويسة الحمد لله السم كان شديد والحمد لله إن اللى وصل معدتها منه كمية قليلة أوى وإنها كمان تقيأت وده قلل من تأثيره وخلانا قدرنا ننقذها فى الوقت المناسب 
ظهر الإرتياح على ملامح كل من يحيي ومراد ليقول يحيي
الحمد لله 
قال الطبيب فى حزم
بس الموضوع فيه شبهة جنائية فيه حد كان قاصد ېموتها وأنا لازم أبلغ يايحيي
عقد يحيي حاجبيه وهو يقول بصرامة
لأ يارءوف مفيش داعى لتدخل البوليس اللى عمل العملة السودا دى أنا هوصله بنفسى وهيكون عقابه عندى أنا وصدقنى مش هرحمه ده تارى يارءوف ويحيي الشناوي مبيسيبش تاره أبدا 
تنهد رءوف بقلة حيلة وهو يدرك صلابة وعناد يحيي ليقول بهدوء
تمام إحنا هننقل مدام رحمة دلوقتى لأوضتها وياريت تبقى فى راحة تامة وبعيد عن التوتر وحمد الله على سلامتها 
أومأ يحيي برأسه فى هدوء ليغادر رءوف بينما قال مراد بقلق
هتعمل إيه يايحيي
قال يحيي وعيونه تملؤها القسۏة
هطمن على رحمة الأول وبعدين هوصل للى عملها وهخليه يتمنى لو كان فى آخر الدنيا عشان مطولوش وبرده هجيبه ولو كان فى سابع أرض وساعتها صدقنى مش هرحمه 
تأمل يحيي ملامح رحمة الساكنة يتخيل حياته من دونها ليجدها مستحيلة التخيل فلا حياة له وهي خارجها يسرح فى كل ما مر بهما من بداية تعارفهما وحتى تلك اللحظة لتتردد فى آذانه كلماتها الأخيرةحرام عليك كفاية ظلم لو كنت دورت جوة قلبك كنت هتعرف الحقيقة إنت زيهم كلهملينتفض واقفا وهو يقول
لأ يارحمة أنا مش زيهم أنا بحبك أوى محدش فى الدنيا حبك أدى ولو كنت ظلمتك زيهم فعشان غيرتى عميتنى وخليتنى مشفش اللى شايفه أدامى دلوقتى لما رجعت بالأحداث لورا شفت صدمة فى عينك أول ما شفتينا مش صدمة حد بينكشف لأ صدمة انا فين وبعمل إيه هنا وإنتوا واقفين بتبصولى كدة ليه وصدمة لما سمعتى
كلام جدى وهشام اللى إعترف إنكوا على

علاقة من زمان وإنه مستعد يصلح غلطته دلوقتى شفت قهرة فى عيونك وإنتى بتبصيلى وأنا ساكت مبقلش حاجة واقف جامد ببصلك وأنا مش عارف أشرب من دمك ولا أسيبك تتجوزى هشام وتغورى من وشى دلوقتى بس شفت ده كله دلوقت حسيت فعلا بكل ده بس إزاي متكلمتيش إزاي مدافعتيش عن نفسك أكيد هشام خدرك وأخدك أوضته أكيد عمل حاجة عشان نقع كلنا فى الفخ
ونجوزهولك وده اللى حصل أد إيه كنت ساذج وقتها أد إيه كنت غبى 
قائلا فى تصميم
بس وعد منى هعرف إيه اللى حصل زمان ومين السبب فى اللى جرالك النهاردة ومش هرحمه ولازم أرجعلك حقك من كل اللى ظلموكى حتى لو كنت أنا بينهم بس أهم حاجة دلوقتى تفوقى وترجعيلى يارحمة أنا بحبك أوى 
توقف قلبه عن النبض ثم عاد لينبض مجددا وهي تقول بهمس
يحيي 
تأمل ملامحها وعيونها المغلقة ليدرك أنها تناديه وهي مازالت تحت تأثير البنج ليذوب قلبه وهو يهمس بدوره قائلا
قلب يحيي 
رددت إسمه مجددا بهمس لتشتعل دقات قلبه يهمس بجانب أذنها قائلا
عمره كله 
لتبتسم بضعف هامسة بإسمه
يحيي 
لتتسع عينيها بدهشة ثم يرفع رأسه قائلا بعيون ظهر بهما عشقه خالصا لتنظر إلى عيونه بحيرة قائلة بضعف
يحيي أنا إنت 
وضع يحيي إصبعه على شفتيها قائلا بعشق
أنا بحبك بحبك أوى يارحمة 
نظرت إليه رحمة فى صدمة لإعترافه الصريح هذا بعشقها لتتسع عينا رحمة فى دهشة و سعادة 
دلف مراد إلى المنزل يبحث عن شروق فلم يجدها دلف إلى حجرته ليجد ورقة بيضاء مطوية وضعت على الكومود بإسمه فتح الورقة بسرعة وجرت عيناه على محتوياتها 
مراد 
أنا مش مستعدة أتخلى عن طفلى حتى لو خيرتنى بينك وبينه
أنا بختاره هو تعرف ليهلإنى مستحيل هختار واحد باعنى بالرخيص وفى أول موقف مر علينا وكأنى مهمكش يامراد ولا يهمك مصيرى سواء أموت أو أعيش مش هتفرق معاك أنا كنت موجودة فى حياتك ليه عشان أكون مجرد بديل مرة أكون بديل لمراتك اللى مبتحبهاش ومرة بديل لحبييتك حبيبتك اللى مقدرتش توصلها مش كدة للدرجة دى يامراد كنت بالنسبة لك ولا حاجة للدرجة دى محسيتش بية وبقلبى اللى كان بيتعذب كل يوم وأنا عندى أمل واحد فى المليون إنك تحس
بحبى وتحبنى ولو شوية الأمل ده النهاردة إنت قټلته زي ما كنت عايز ټقتل إبنك ضناك وټقتلنى معاه لكن انا هعيش هعيش عشان خاطر إبننا متحاولش تدور علية عشان مش هتلاقينى ومتقلقش مش هتشوفنى تانى ولا هتشوف طفلك إنسانا يا مراد وأظن إن ده سهل عليك أوى شروق 
جلس مراد فلم تعد قدماه قادرتان على حمله يشعر بالإنهيار بداخله تمزقه كلماتها تمزيقا يدرك فيم تفكر الآن وبما تشعر لقد كانت تعلم تعلم بحبه لأخرى ولم تلومه ولم تعاتبه فقط تحملت ألمها بداخلها ووارته لترسم إبتسامتها على شفتيه وتسعده كم كان غبيا حين أعماه عشقه المزيف عن رؤية كل مشاعره تجاهها عن منحها ما تستحق فقط السعادة والحب فهي تستحقهما 
ليظهر التصميم على وجهه سيجدها وسيفعل المستحيل لتسامحه وسيعلنها زوجة له أمام الجميع حتى وإن واجه بذلك أعاصير بشرى ورفض عائلته سيربى طفله بينهما وسيمنحهما كل ما حرمهما منه نعم هذا ما سوف يفعله لينهض سريعا ويركب سيارته يقودها بأقصى سرعة متجها إلى حيث يمكن أن يجد شروق ولن يهدأ له بال حتى يجدها 
الفصل الثامن عشر
دلفت رحمة إلى الحجرة تتأملها بلهفة فلقد يعاملها مجددا كأميرته الصغيرة المدللة لم يعد يعبس فى وجهها أبدا بل تشمل ملامحه دائما نظرة العشق التى كانت تراها بالماضى وهاهي دقات قلبها تعلوا عندما تتذكر تلك النظرات التى يرمقها بها لتضع يدها على خافقها تهدئه قليلا قائلة بهمس
إهدى ياقلبى كل ده من نظرة أمال لو 
لتنفض رأسها قائلة
لأ طبعا إنتى أكيد إتجننتى نسيتى وعدك لأختك طيب لو كنتى نسيتى وعدك فنسيتى كمان إنه إتخلى عنك زمان مش يمكن يتخلى عنك تانى ويجرح قلبك من جديد قلبك اللى دلوقتى هيطير من نظرة عشق أو كلمة بحبك اللى قالها ما هو كمان قالها زمان وفى أول إختبار لحبكم نساها وفشل فيه خليكى عاقلة يارحمة وإوعى تضعفى عشان فى الآخر متندميش 
لتتنهد بضعف وهي تتجه إلى الحمام لتأخذ حماما ربما يريح جسدها المتعب ولكن روحها المنهكة ماذا يريحها
قالت بشرى بغيظ ما إن دلفت لشقة مجدى
نفدت منها بنت الأبالسة إزاي أنا هتجنن
عقد مجدى حاجبيه قائلا
مين دى ونفدت من إيه
نظرت إليه بشرى قائلة بحنق
بقولك إيه يامجدى متجننيش معاك إنت كمان هيكون مين غيرها ست رحمة طبعا 
إتسعت عينا مجدى پصدمة قائلا
إنتى عايزة تفهمينى إن رحمة نجت من جرعة السم اللى
إديتيهالها مستحيل طبعا 
نظرت إليه قائلة بغيظ يأكل قلبها
حظ أبالسة تقول إيه من حظها إن واحد وقع الكاس من إيدها فمكملتش كوباية العصير وكمان رجعت شوية فاللى فضل فى
معدتها حاجة بسيطة متموتهاش وأهي راجعة الفيلا النهاردة وكأننا معملناش أي حاجة 
قال مجدى
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 35 صفحات