السبت 30 نوفمبر 2024

في هويدا الليل بقلم لولا نور

انت في الصفحة 44 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


بيحب فارس اكتر مني كان هو صاحبه واخوه وتؤام روحه زي ما كان بيقول 
ساعتها كرهته اكتر واكتر وهو كل يوم كان بيقرب من فارس اكتر واكتر وانا ببعد عنه اكتر واكتر 
لحد ما شوفتك انتي حسيت باحساس عمري في حياتي ما حسيته حسيت قلبي اللي دق بعد ما كان مېت عرف طعم الحب بعد ما كان مليان كرهه وحقد وقلت ربنا يعتك ليا وزرع حبك في قلبي علشان ينقذني ويطهرني وكنت مستعد اعمل اي حاجه علشان الفت نظرك وتحسي بيا 

لحد ما روحت
اتقدم لك وابوكي رفضني وبعدها عرفت انه خطبك لفارس رغم حبك ليا انا كنت حاسس انك يتحبيني بس مكسوفه وبتدلعي عليا ساعتها حسيت ان في حد مد ايده جو قلبي وخرجوا من بين ضلوعس وانا حي 
تلونت عينيه بقتامه واسودت ملامحه وهو يستعيد تلك الذكري مره اخري ساعتها اقسمت انك لازم تكوني ليا واي حد هيقف في طريق جوازنا هزيحه من طريقي 
بدأتها بابوكي اللي رفضني واهاني وقل مني ويعدها فارس لما اتهمته في ابوكي بس طلع منها اقوي من الاول اقوي بيكي 
بعدها بقيت مسخ مشوه يرجل صناعي ومعاها ذاد رفضك واشمئزازك ليا وزاد كرهي لفارس اكتر وعشقك اتغلغل جوه قلبي اكتر واكتر بس صبرت وقلت في الاخر هتكوني ليا لحد ما خلصت منهم كلهم كل اللي اتأمروا عليا وحرموني منك خلصت منهم بس انت هربتي وسبتيني
ثم تابع هذيانه وقد ارتسمت ملامح الجنون علي وجه بس خلاص انتي معايا وهنتجوز اول لما ارجع من سفريتي دي هنتجوز خلاص ليل بقي معايا واي حاجه بتربطنا بالماضي وفارس ومسك خلاص مش موجوده اللي موجود انا وانتي وليل وبس 
ثم استدار اليها واقترب منها ما راسها من الخلف وهي تدعي النوم وټ وجهها اكثر داخل الوساده تكتم بها دموعها وشهقاتها حتي لا يراها وتابع نامي يا حبيبتي وارتاحي وانسي انسي كل حاجه قلتها او سمعتيها انسي الماضي كله علشان تبدأ سوا من جديد اعملي حسابك اول لما ارجع من السفر هنتجوز وهعوضك عن كل العڈاب اللي عشتيه وانتي بعيده عني 
ثم نهض من موضعه مرجعا شعره الي الخلف وعاد جودت ذو الجبروت من جديد وكانه ليس من كان يتحدث منذ قلبل ثم القي عليها نظره اخيره وخرج مغلقا الباب خلفه 
كانت ليلي تستمع اليه ودموعها تجري انهارا علي وجنتيها علي قد آلمها وۏجع قلبها علي قد راحتها من صدق احساسها وتيقنها منه ان ذلك المچرم هو من حرمها من فارسها وحبيبها ولكنها لم تتكن تتصور انه هو وراء مۏت والدها 
توعدته بداخلها ستريه العڈاب الوانا ستفضحه في كل مكان واول من ستفضحه عنده هو ليل !!!
ثم مدت يدها تحت وسادتها واخرجت من تحته مسجل صوت صغير قد حصلت عليه بعد الحاح منها الي مخدومتها التي احضرته البها سرا من دون ان يعرف جودت ! !!!!
الفصل 28
عاد ليل متاخرا بعد يوم مشحون بالعمل والصفقات راسه يكاد ينشطر لنصفين من قوه الصداع يريد ان ينعم بحمام دافيء يخلصه من تشنج عضلاته وطعام شهي من يد معذبته الفيروزية والتي يشك ان تكون امتثلت لاوامره!!!
فتح الباب الداخلي للفيلا التي يقطن بها معها والتي تبعد عن العاصمه بكثير في مكان منعزل يستهلك كثير من الوقت والجهد حتي يصل الي هنا 
جحظت عينيه حتي كادت ان تخرج من محجرها بعدما اضاء الاناره فوجد ان كل شيء بالبهو مقلوبا رأسا علي عقب ولم يوجد شيئا وحيدا في مكانه !!!
هوي قلبه بين ضلوعه وظهر الزعر جليا علي وجه وفي نبره صوته عندما اخذ ينادي مها وهو يركض باحثا عنها في البيت مسك مسك انتي فين مسك!!!
اخذ يفتش عنها في كل الغرف ولم يجد لها اثرا ولسانه يلهث بالدعاء يارب يارب متكونش مشيت تاني او حصل لها حاجه يارب 
اقتحم غرفتها كالاعصار فوجد السكون يلفها دلف الي المرحاض فوجده خالي !!!
شعر بدقات قلبه تكاد تصم اذنيه من قوه خفقانه حتي شعر انه علي وشك التوقف مره اخري واحساس رهيب بالغدر اكتنفه لقد تركته ورحلت !!!
ولكن كيف لها ان تهرب وهناك جيش من الحرس بالخارج والنوافذ جميعها مغلقه كما ان باب الفيلا الداخلي لازال مغلقا بالمفتاح كما اغلقه صباحا!! 
كز علي نواخذه بغل وادرك ان تلك الساحره المغوية تلاعبه وتتلاعب به ولكن يبقي السؤال اين هي
كان قد وصل الي غرفته وما ان خط بقدميه داخلها حتي وجد مجنونته تجلس في وسط الغرفه تفترش الارض ويحيط بها من كل جانب اكوام من ملابسه المه والمه لالاف ال !!!
بدلاته الغاليه ذات المركات العالميه قمصانه ربطات ه الحريريه ملابسه البيتيه حتي ملابسه الداخليه لم تسلم منها ومن مقصها الحديدي!!!
وقف خلفها مشدوها لا يعرف كيف يتصرف معها هل يقوم بها وتكسير عظامها علي حاله الهلع والخۏف التي عايشها منذ لحظات 
ام فيكفي انها لازالت هنا امامه!!!
استجمع رابطه جأشه وهتف فيها بنبره ساخره وهو يرمي لها بثيابه التي يرتديها خدي ناقص دول لسه ماتوش!
شهقت مسك بهلع وتوسعت فيروزتها علي وسعها وانفرجت يها كعادتها فقد امسكها بالجرم المد!!
هتفت بتلعثم ووجه محمر ده انا انت!!!! 
وقف ينظر لها من علو رافعا حاجبه بتسليه ايه القطه كلت لسانك ولا ايه
ثم هتف فيها صارخا جعلها تنتفض فزعا انطقي!!!
ايه الجنان اللي عملتيه ده في واحده ست عاقله ومحترمه تعمل اللي
انتي عملتيه ده
نفضت مسك عنها الخۏف ظاهريا وهتفت تتحداه وانت برضه مفيش رجل عاقل ومحترم يطلب اللي انت طلبته اكنس وامسح واطبخ وانضف ايييييه كنت الفلبينيه اللي شاريها بفلوسك لا يا استاذ فوق انا مسك الدكتوره مسك مش انا اللي اعمل كده 
نظر لها ليل وتابع متهكما طبعا متعمليش كده علشان تخدمي جوزك لكن تي هدومه وحاجته ده اللي مش هيأثر علي مستواكي العلمي الفظيع ولا يجرح برستيجك مش كده 
ثم تابع مقللا من شانها تي بدل وقمصان تمن البدله الواحده فيهم اكتر من اللي اتصرف علي تعليمك يا دكتوره من
يوم ما اتولدتي لحد دلوقتي بس هقول ايه معذوره عمرك ما تعرفي عن الحاجات دي ولا تعرفي قيمتها  
ذبحها بكلماته السامه ولكنها لم تصمت امام اهانته لها فتابعت تهينيه هي الاخري ما هو البركه فيك طول عمرك سارق مالي وحالي انت وعمك وعرفت تلبس الماركات والسينيهات بفلوسي !!!!
التمع الڠضب داخل مقلتيه وطحن ضروسه بغل وتابع ده انا انا اللي سړقت فلوسك انا اللي لعبت عليكي وكدبت ومثلت دور العاشق الولهان وانا بخطط وادبر علشان اسړق الفلوس وانا برضه اللي كتبت جواب بخط ايدي بعترف فيه بحقارتي !!!!
ثم اقترب منها ونظر پغضب داخل فيروزتيها وتابع بحنق فاكره كتبتي ايه ولا تحبي افكرك !!!
هزت راسها برفض ودموعها تهطل من عينيها بقوه اسكت مش عاوزه اسمع !!!
ولكنه تابع دون ان يعيرها اي اهتمام فهو اراد ايلامها كما ذبحت روحه ليل ميرسي علي اليومين اللي قضتهم معاك بجد اتبسط اوي بس احب اقولك اني عمري ما حبيتك انت كنت مجرد لعبه لعبت بيها علشان اوصل لهدفي حقي في شركه ابويا اللي انت حاطط ايدك عليه وحقي اخدته من الفلوس اللي في الخزنه والشركه حلال عليك تعيش وتاخد غيرها مسك
كان يعيد عليها كلماتها التي حفظها ونشقت داخل عقله وقلبه بحروف من ڼار ڼار حړقت قلبه وروحه بعشق واهم ظن في يوم انه عشق سرمدي لم ولن يأتي مثله  
بينما هو يعيد ويزيد عليها تلك الكلمات السامه التي خطتها يديها في يوم من الايام پقهر وتحت ټهديد ذلك الحقېر الا ان ۏجعها حينها لا يضاهي ۏجعها الان وهي تسمعه ينطق تلك الكلمات بكل هذا القدر من القهر والۏجع !!!
لم تكن تتخيل وتتصور ان ليل مهران ذلك الجبل الشامخ الدرع الحامي مغرورها الوسيم الوقح مكسور ومذبوح بسببها الي تلك الدرجه 
ملامحه المتألمه نظراته الغاضبه الحزينه نبره صوته المچروحه اكدت لها انه بريء مما حدث وانهم وقعوا ضحيه لعبه قذره لعبها عمه بجداره ولكن هناك حلقه مفقوده يجب عليها ان تهديء وتستعيد نفسها وتفكر برويه حتي تصل لها !!!!
رفعت نظراتها اليه وهالها كم الۏجع والقهر في نظراته وهتفت بنبره حزينه تحمل في طياتها توسل وهي تضع موضع قلبه الهادر پجنون ليل انا !!!
ثم قبض علي ذراعها بقبضته القويه واخذ يضغط عليها بقوه انتي احقر واحده انا شوفتها في حياتي بتلعبي انك تلعبي بقلب وبمشاعر انسان كل ذنبه انه عشقك اكتر من روحه بس زي ما عشقتك زي ما هحرق قلبك زي ما حړقتي قلبي ورحتي رميتي نفسك في حضڼ رجل تاني 
كانت مسك دموعها تهطل بغزاره وهي تتوسله ليل اسمعني انت فاهم غلط انت 
نطرها من يده فسقطت ارضا تحت قدميه وتابع پقسوه مش عاوز اسمعك صوتك بقيت بكره اسمعه 
انا داخل اخد شاور اخرج الاقيكي نضفتي الاوضه من الۏساخه اللي فيها ومش عاوز المح طيفك هنا 
انهي كلماته السامه التي احرقت قلبه قلبها واختفي داخل الحمام صاڤعا الباب خلفه بقوه وهي تشبعه بنظراتها الحزينه فقلب ليلها اصبح مليئ بالعتمه وسيحتاج الي معجزه حتي يري
النور من جديد !!!!!!
مر عليها الليل طويلا وهي تعيد في ذاكرتها كل ما حدث معها منذ ان التقت بليل حتي اليوم طريقته معها كلامه 
فلو كان كاذب او مخادع لما كانت عينيه تلمع بسعاده وعشق عند رؤيتها لم يهدر خافقه پجنون في حضرتها لم تلمس الانكسار في نبره صوته وهو يه منذ ساعات 
الحقېر جودت هو السبب هو من اراد تفريقهم عن بعض فعندما عادت بذاكرتها تذكرت انها لم تلتقي به الا يوم زفافهم وكان لقاء فاطر وبارد وليس لقاء اب بكنته وزوجه ابنه !!!
تذكرت نظراته الكارهه لها كيف لم تاخذ بالها منه ومن تصرفاته معها رفض امها القاطع لزواجها من ليل ورفضها ان تعيش هي وليل مع عمه بعد زواجهم واشطراتها عليه بان نسكن وحدنا بعيدا عنه!!
تعبت من كتر التفكير وآلمها راسها بشده كما ان النوم هجرها فقررت ان تصلح ما افسدته امس بطيش وقامت بترتيب اثاث البيت واعداد الطعام له واخذ هدنه او وقت مست معه لترتيب افكارها وايجاد طريقه للتواصل مع ليلها ذلك الۏحش الھمجي!!!!
وما ان انتهت من ترتيب البيت حتي دلفت الي المطبخ كي تعد له طعامه المفضل من صنع يدها والذي يعشقه بشده
كانت تقف تعد له طعامه الخاص علي طريقتها الخاصة التي يفضلها دائما
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 46 صفحات