أرني عينياك بقلم ريهام ابو المجد
انت في الصفحة 1 من 34 صفحات
البارت الأول
مريم جدو هو أنا متحبش
جدو أي اللي أنتي بتقوليه دا لو متحبتيش من اللي يتحب بصي لنفسي وشوفي جمالك
مريم بكسرة امال لي يوسف محبنيش
جدو عشان غبي مش مقدر النعمة صدقيني هيندم بس بعد فوات الأوان أنسيه يا مريم يا حبيبتي أنسيه
مريم بحزن انساه إزاي يا جدو دا أنا فتحت عيني عليه من صغري وأنا مبحبش الا هو دا مش ابن عمي وبس دا كل حاجه بالنسبالي مش عارفه لي محبنيش فيا اي ميتحبش أنا طول عمري بقوله حاضر ونعم طول الوقت جنبه وبسنده لي كدا
مريم بحزن وعشان حبيته بزيادة يبقى دا جزاتي يروح يحب صاحبتي اللي عارفة قد اي بحبه أنا مش مسامحاهم
جدو سامحي يا حبيبتي عشان تنسى عشان تعرفي تعيشي وتحبي وتتحبي
مريم حب أي بقى يا جدو قلبي اتقفل خلاص مش هعرف أحب حد غير يوسف
مريم بحزن مش عارفه يا جدو أنا تعبانة اووي قلبي وجعني حاسة أنه هيقف أنا مستهلشي كدا من يوسف
وبدأت ټعيط بقهره وجدها مش عارف يعمل اي بس أخدها في حضنه ما هي ملهاش غيره أهلها متوفين من وهي صغيرة وجدها اللي اتكفل بيها وهي من صغرها بتحب يوسف ابن عمها بس هو للاسف مشفهاش بس عمها ومرات عمها بيحبوها جدا
مريم مع السلامة يا جدو عشان أتأخرت
جدو خلى بالك من نفسك يا حبيبتي ومتتأخريش
مريم بحب حاضر سلام
مريم لسه بتفتح باب الشقة لقت يوسف قدامها وبيبتسم وهنا قلبها وقف مكنتشي عايزة تشوفه والچرح ېنزف تاني
مريم لا شكرا هروح لوحدي ومتدلوش فرصة يتكلم ومشيت وقفت تاكسي وركبت
وصلت المستشفي وغيرت لبسها واستلمت شغلها
أروى مريم استني
مريم مالك يا اروى بتنهجي كدا لي
أروى أصلي لازم أمشي دلوقتي ماما تعبانة ومفيش حد في البيت لازم أكون جنبها فلو سمحتي ممكن تستلمي الشيفت بتاعي النهاردة لو سمحتي عارفة إني هتعبك
أروى بجد متشكرة جدا يا مريم مش عارفة من غيرك كنت هعمل اي
مريم طبطبت على كتفها وقالت يا حبيبتي إحنا صحاب ولازم نقف جنب بعض وبعدين معملتش حاجة يعني وإن شاء الله بكرا هاجي أطمن عليها بنفسي
اتصلت مريم على جدها عشان تبلغه
مريم ازيك يا حبيبي
جدو بخير يا حبيبتي طول ما انتي بخير مالك شكلك عايزة تقولي حاجة
مريم دايما فاهمني
جدو امال دا انتي بنتي
مريم ربنا يخليك ليا يا جدو بقول لحضرتك إني هبات النهاردة في المستشفي لأن اروى مامتها تعبت وحضرتك عارف أنها مريضة سكر ومش معاها حد في البيت فهي طلبت مني أخد الشفت بتاعها النهاردة معلشي بقى يا جدو وانا وافقت عشان ملهاش غيري
جدو خلاص يا حبيبتي بس خلي بالك من نفسك كويس عشان هقلق عليكي وابقي كلميني كل شوية
مريم حاضر بس أنت اتعشى كويس ونام ومتقلقشي عليا
فجأة وصلت حالة طوارئ شاب عامل حاډثة جامدة ووشه وهدومه كلها عبارة عن ډم جريت عشان تحضر أوضة العمليات للدكتور وبالفعل دخلت أوضة العمليات والحمدلله بعد ٣ ساعات انتهت العملية
الدكتور قال للاسف هو دخل في غيبوبة ومش عارفين هيفوق منها امتى
مريم بزعل لا حول ولا قوة إلا بالله طب لي كدا يا دكتور
الدكتور بعملية هو دماغه رافض أنه يرجع بس هو سامعنا بس مش بيستجسب هيحتاج وقت والعامل النفسي اهم حاجة لازم حد من أهله يكون جنبه على الأقل يكلمه عشان يستجيب
مريم خلاص أنا هروح الإستقبال أشوف رقم حد من أهله أو أي معلومات يا دكتور
الدكتور تمام وهو هيتنقل لأوضه عادية كمان شوية
وبالفعل مريم راحت الإستقبال وسألت عنه وعرفت أنه راجل أعمال كبير واسمه مراد الچارحي وعمل حاډثة وهو راجع من شركته بس هو ملوش أهل غير عمه ومرات عمه وابن عمه بس لحد دلوقتي محدش جي يشوفه
راحت على الأوضة اللي اتنقل فيها وبصت عليه قد اي هو شاب وسيم وملامحه هادية بس دبلانه اووي وعملت سيرش عنه وعرفت قد اي هو مجتهد في شغله وشركته مشهورة ومحقق نجاح كبير في سنه دا
فضلت طول الليل سهرانة جنبه وبتتأمله وصعبان عليها إن لحد دلوقتي محدش جاله يطمن عليه واليوم خلص وهي سلمت الشغل ومشيت وصلت البيت كانت مرهقة جدا ودخلت على طول على جدها لقت يوسف قاعد جنبه ومدايق مبصتلهوش وجريت على جدها حضنته
وباست
إيده
مريم صباح الخير على أحلى جدو
جدو بإبتسامة صباح النور يا حبيبتي
مريم أنت فطرت يا جدو
جدو وهو أنا أقدر أكل من غيرك
مريم لي كدا يا جدو عشان الدوا بتاعك وأنا والله تعبانة جدا وھموت وأنام وعايزة احكيلك على اللي حصل
يوسف بعصبية هو أنا مش موجود ولا اي وبعدين ازاى تباتي برا البيت اي مفيش حد يمنعك
مريم بعصبية اولا أنا مستأذنة من جدو اللي هو ولي أمري ثانيا دا شغلي ووارد فيه حاجة من دي
يوسف بزعيق لا مش وارد ومينفعشي أنتي لازم تسيبي الشغل دا وإلا هيكون ليا تصرف تاني
مريم وقفت واتكلمت بتحدي شغل مش هسيب أنا حرة وملكشي كلمة عليا أنت تروح تتحكم في اللي هتبقى خطيبتك مش فيا وبعدين هتعمل اي يعني
يوسف بزعيق متعليش صوتك عليا وبعدين اتكلمي عدل ومن امتى بتعارضيني يا مريم
مريم أعلي براحتي مدام أنت مش محترمني ولا بتحترم شغلي ثانيا أنا من النهاردة مش هسمع كلامك أنت تنسى مريم بتاعة زمان يا يوسف خلاص بح
يوسف مسك دراعها جامد وقال لا هتسمعي ڠصب عنك يا مريم ومفيش شغل تاني
كانت لسه هتتكلم بس جدها سبقها وقام شال إيده من على إيدها وقال والله عال پتزعقوا قدامي وكمان ماسكها كدا لي اي مفيش احترام لجدك
يوسف أنت مش شايف بتتكلم ازاي يا جدو
مريم يا جدو دا رد فعل وأنا معملتش حاجة غلط
جدو بص يا يوسف هي استأذنت مني وأنا سمحت وبالنسبة لشغلها فهي مش هتسيبه دا شغلها وهي بتحبه
يوسف يعني اي عجبك أنها تبات برا البيت كدا
جدو بتفهم هي مش بتبات على طول دا ظرف عشان صاحبتها وبعدين دي مستشفي خاصة ومحترمة ومريم أنا واثق فيها وعارف أنها تقدر تتصرف
يوسف اللي تشوفه يا جدو وقام مشي ورزع الباب وراه
مريم بعياط شوفت يا جدو بيعاملني ازاي كأني لعبة في إيده هو عايز مني اي ميسبني في حالي بقى مش راح حب غيري وهيخطب اهو خلاص بقى
جدو حضنها متزعليش نفسك يا حبيبتي وبعدين أنا جبتلك حقك ومتفكريش فيه ويلا عشان تنامي أنتي جاية تعبانة
مريم لا هعملك فطار الأول وبعدين أنام
جدو يلا يا مريومة يا حبيبتي قومي بقى
مريم سيبني شوية كمان يا جدو
جدو يا حبيبتي يلا عشان شغلك هتتأخري
مريم اها حاضر هقوم اهو
وبالفعل لبست وخرجت لاقت يوسف مستنيها قدام العربية وساند عليها قربت منه بضيق وعملت أنها مشفتهوش وجايه تمشي وقفها
يوسف مريم استني هوصلك
مريم لا شكرا بعرف اروح لوحدي
يوسف مسكها من إيدها وركبها وقالها اسمعي كلامي وانتي ساكتة
مريم على فكرة دا مش أسلوب وبعدين أنت مستنيني لي
يوسف أنا متعود اوصلك على طول لي اتغيرتي
مريم بحزن لازم نتغير مش كل حاجة بتفضل على حالها وبعدين مينفعشي اتعامل معاك زي الأول حتى عشان خاطر حبيبتك اللي هتخطبها قريب متديقشي
يوسف ملكيش دعوة بيها أنا هفضل معاكي زي الاول وبعدين اي هيزعلها دي صاحبتك وكانت متعودة أنها تشوفني بوصلك
مريم سكتت ومرضتشي عليه وهو ادايق وبعدين وصلها وجاية تنزل قالها هبقى اعدي عليكي اخدك هتخلصي امتى
مريم ملوش لزوم يا يوسف أنا هتأخر
يوسف لا ليه قولي هتخلصي امتى
مريم الساعة ١٢ كدا
يوسف تمام خلي بالك من نفسك
دخلت مريم المستشفي وغيرت هدومها وراحت استلمت الشغل ووصلت عند مراد ودخلت لقت عنده ممرضة سألتها لو حد جاله يزوره قالت لها لا
كملت شغلها وبعدين الساعة بقت ١٠ قررت تروح تقعد مع مراد شوية وتطمن على حالته وبالفعل دخلت لقته زي ما هو نايم وهادي وكأنه مش في العالم دا افتكرت لما الدكتور قال إنه محتاج حد يتكلم معاه ويعطيه أمل في الحياة عشان عقله يستجيب ويفوق من الغيبوبة صعب عليها اووي لما افتكرت أنه بقاله هنا كام يوم ومحدش سأل عنه وكأنهم مصدقوا
مريم قربت عليه وقعدت على الكرسي اللي جنبه وقررت تتكلم معاه
مريم ازيك يا أستاذ مراد أنا عارفه أنك متعرفنيش بس حبيت اتكلم معاك بما أن مفيش حد من أهلك هنا أحب أعرفك بنفسي أنا مريم حمدان ممرضة هنا بقالي سنتين أنا مش عارفة سبب أنك رافض الحياة واخترت انك تدخل في الغيبوبة دي بس عايزة أقولك إن مفيش حاجة تستاهل حقيقي أنا حاسه بيك أنا كمان زيك معنديش أهل ماتوا وأنا لسه صغيرة بس جدو هو كل أهلى هو اتكفل بيا ومحرمنيش من حاجة بس بردك بحس إن في حاجة ناقصة يمكن أنت كمان حاسس بكدا بس عايزة أقولك شوف الدنيا بمنظور تاني ودور على نصك التاني على شخص يفهمك ويقدر وجعك ويحتويك وانسى الناس اللي أذتك وابعد عنهم متستسلمشي كدا أنت شخص ناجح اووي وحققت حاجات كتير متضيعشي كل دا كدا
سكتت شوية عشان تشوف اي رد فعل منه بس لسه زي ما هو مغمض عينه بإستسلام فكملت وهي بتتنهد وقالت تعرف أن أول مرة أقابل حالة زيك كدا ومش
عارفة لي