في هويدا الليل بقلم لولا نور
عاوز ولد زي ليل علشان يشاركني فيكي وفي حبك انا عاوز بنوته حلوه وزي القمر زيك تكون شبهك ويحتها من ريحتك ساعتها هكون اسعد رجل في الدنيا دي كلها ...
اتسعت ابتسامتها العاشقه وهتفت بدلال اذابه واشمعنا انا بقي تجيب لي بنوته تشاركني حبك ليا. انا عاوزه ولد ويكون شبهك وعنيه لون عينك ....
انا عاوز بنت نفسي اول خلفه ليا تكون بنت وبعدين انا عاوز اكون الرجل الوحيد في حياتك مفيش رجل غيري ....
بس بشرط تكون عينيها بلون عينك ...
اجابها وهو يخلع عنه سترته لا الموضوع ده محتاج تركيز كبير اوي مني علشان اقدر اظبط درجه اللون ومن هنا لحد ما تخلصي جامعتك اكون انا كمان قدرت اوصل للون اللي انتي عاوزاه ...
بس ده بقي محتاج منك قوه تحمل وصبر علشان انا مهندس يعني لازم احط الاساس المتين اللي يستحمل وبعد كده ابدا بناء ....
نهض من جانبها مرتديا بنطاله تناول زجاجه الخمر واخذ يتجرع منها بنهم واشعل سېجاره واخذ يسحب منها الدخان الاسود يملئ به رئتيه عله يطفي لهيب قلبه المشتعل بنيران الڠضب والحنق!!!!!
ارتدت ملابسها واخذت تتطلع اليه بقلق فحالته اليوم غريبه تشبه حالته يوم زفاف شقيقه...
عاوزه
ايه
هتفت بتوتر كنت عاوزه اقولك علي حاجه كده .
ودون ان ينظر لها تناول محفظته واخرج منها رزمه ماليه كبيره والقاها علي الفراش جانبها دون ان يتفوه بحرف واحد ...!!!!
خيرك سابق مش عاوزه فلوس !!
اومال عاوزه ايه اخلصي انا مش فاضي لۏجع الدماغ بتاعك ده ...!!
الفصل السابع
الفصل السابع
ارتدت ملابسها واخذت تتطلع اليه بقلق فحالته اليوم غريبه تشبه حالته يوم زفاف شقيقه...
ابتلعت ما في جوفها واستجمعت شجعاعتها وهتفت تناديه بقلق جودت .... سي جودت ...
عاوزه ايه
هتفت بتوتر كنت عاوزه اقولك علي حاجه كده .
غامت عيناها حزنا وهي تتطلع الي النقود التي الملقاه بجانبها ثمنا ولكن مع مرور الوقت اكتشفت انها الا...!!!!!
اومال عاوزه ايه اخلصي انا مش فاضي لۏجع الدماغ بتاعك ده ...!!
هتفت بنبره مرتعشه انا ...انا حامل ...! ظل علي نفس وضعه والصمت طال بينهم حتي ظنت انه لم يسمع ما قالت وما ان همت ان تتحدث حتي تحدث بنبره ممېته اصابتها برجفه في اعماقها وياتري مين ابوه ...
اجابته مسرعه دون تفكير انت يا سي جودت ابوه اومال هيكون مين انت عارف ان محدش عمره قرب مني غيرك انت ..!!!!
مش حته بت هامله زيك هتلبسني العمه علي اخر الزمن وتدبسني في عيل مش عارفه ابوه مين وتقولي ده ابني ....
تساقطت الدموع من عينيها بعزاره وهتفت بنشيج قوي والله العظيم ابنك انت عارف ومتاكد و.....
تحشرجت الكلمات في حلقها عندما قبض بيده الغليظه علي عنقها النحيف هادرا فيها پغضب انا معرفش حاجه غير ان اللي في بطنك ده لازم ينزل حتي لو كان ابني برضه لازم ينزل ...
ثم تابع يهزي بهوس وجنون وصوره ليلي تلوح امام ناظريه ابني مش هيكون غير منها هي ما ينفعش يكون غير منها هي هي وبس اللي تليق تكون ام ولادي ام ولاد جودت مهران ...
التقط قميصه وارتداه مسرعا ولملم اشياؤه وقبل ان يغادر الټفت اليها متحدثا بتحذير شديد اللهجه انا همشي دلوقتي معاكي اسبوع بس تكوني اتصرفتي ونزلتي اللي في بطنك اسبوع وساعه متلوميش الا نفسك ....
وغادر مسرعا دون ان يتفوه بحرف اخر تاركا خلفه احدي ضحاياه التي اوقعت نفسها مع وحش مثله بسبب غباؤها تدفع الثمن وحدها .....
انقضي الاسبوع سريعا ونعيمه حاولت اجهاض نفسها بالطرق التقليديه الشعبيه ولكنها لم تفلح معها واليوم هو اخر يوم في الاسبوع المهله التي اعطاها لها جودت ولا تعرف كيف تتصرف بعد !!!
فهي بالرغم من كل شيء تريد الاحتفاظ بالجنين فهو كل ما لديها فهي وحيده بلا اهل ټوفي اهلها منذ صغرها ولا تعرف شيئا سوي تلك القريه ومزرعة آل مهران التي تعمل بها وتلك الحجره الباليه التي تعيش فيها والتي كانت تشاركها بها جدتها قبل ۏفاتها منذ عامين وتحديدا قبل وقوعها في شرك جودت !!!
كانت تلهث بشده والعرق يتصبب منها بغزاره وهي تقفز من فوق الكرسي الخشبي علي الارض الصلبه في محاوله اخيره منها لاجهاض نفسها !!!
وقعت علي الارض بقوه وهي تتلوي من شده الالم وتحيط رحمها بيدها والذي يتقلص بقوه من كثره القفز ...
تحاملت علي نفسها وقامت ببطيء بعدما استمعت لصوت طرق خفيف علي باب حجرتها ...
شحبت وملامحها وشهقت دون صوت عندما تحقق اسوء كوابيسها ووجدت جودت يقف امامها يطالعها بنظرات مظلمه !!!
تراجعت بخطواتها للخلف وفي المقابل يتقدم منها جودت بخطوات متأنيه مغلقا الباب خلفه ولازالت نظراته منصبه عليها !!!
انكمشت علي نفسها بړعب عندما رفع يده نحوها وربط علي خدها بحنو زائف مالك وشك اصفر كده ليه انتي تعبانه ... تحبي ابعت اجيب لك الدكتور
انعقد لسانها ولم تستطع التفوه بحرف واحد فقط ملامحها الشاحبه ويديها التي تحيط بها رحمها هي امثل تعبير عن حالتها المذريه !!!!
جلس جودت علي الكرسي باريحيه واضعا قدما فوق الاخر ونظراته منصبه علي رحمها ...
هتف يسالها بغموض مالك واقفه بعيد كده ليه تعالي اقعدي ارتاحي شكلك تعبان وبعدين الوقفه الكتيره غلط عليكي وعلي ابني اللي في بطنك
رددت خلفه باستنكار ابنك!!!
اومأ لها متسائلا مش هو ابني برضك ولا ايه
اجابته بلهفه ابنك والله العظيم ابنك
ومن صلبك يا سي جودت .....والله العظيم انا ما بكدب عليك...
ربط علي خدها برقه وتابع بهدوء مصدقك يا نعيمه مصدقك ...
وعلشان كده انا جيت لك انهارده علشان اقولك اني خلاص صرفت نظر عن انك تنزليه وكمان محضر لك مفاجأة انا هكتب عليكي رسمي عند مأذون وبموافقه ابويا واعمل لك فرح كبير البلد كلها تحلف بيه والي في بطنك ده ابني ومن صلبي وهيتكتب علي اسمي ....ها ايه رايك بقي !!!!
تهللت اساريرها ولمعت عينيها يدموع السعاده بجد يا سي جودت انا مش مصدقه وداني ربنا يخاليك ليا يارب انا قلت ان قلبك مش هيطاوعك تظلمني وتظلم ابنك
وانت عارف ومتاكد ان مفيش جنس رجل قرب مني غيرك انت ....
عارف يا نعيمه ... عارف بس علشان كل ده يحصل انا ليا شرط ...!!!
اللي تقول عليه يا سي جودت نافذ علي رقبتي اشرط واتشرط زي ما انت عاوز مدام في الاخر هتسترني ومش هتفضحني ....
نظر لها وابتسامه خبيثه مرتسمه علي شفتيه اكيد يا نعيمه تعالي بقي اقولك علي المهم....
بعد مرور شهر ....
كانوا جميعهم مجتمعين كعادتهم كل يوم جمعه في حديقه منزل الحج ليل مهران ..
جلست داني بجوار زوجها وتحدثت يتعب ياااااه اخيرا نام ده انا هلكت اقسم بالله مش ممكن عمال يزن علي طول مش بيفصل واكل يعيط جعان يعيط نضيف بيعيط مش ممكن مش بيعمل حاجه غير انه يعيط ....
اعتدل جواد في جلسته وتحدث بنبره مغيظه والله براحته ليل باشا مهران يعمل اللي هو عاوزه وانتي علينا السمع والطاعة!!!
نظرت له داني بغيظ هاتفه بحنق طبعا ما انت لازم
تقول كده ما هو اكيد طالع لك اومال واخد الغلاسه دي من مين يعني...!!!
ثم اقتربت منه وتحدثت بهمس علي فكره
انت الخسران خالي ابنك يتعبني براحته وشوف مين بقي اللي هتسهر وتستناك ....
ثم تابعت بمكر انثوي ده انا حتي كنت محضره لك انهارده مفاجأه واشتريت قميص نوم جديد وكنت ناويه اعمل لك سهره حكايه انهارده بس يالا بقي هقول اسه مفيش نصيب !!!!
ابتلع جواد لعابه وارتفعت حرارته من همسها المغوي وهتفت بنبره متوسله لا واالنبي انا في عرضك ده ان شاء الله في احلي نصيب انهارده ..
ثم ارتفع صوته ووجه حديثه مخاطبا فارس وليلي بقولك ايه يا ابو الفوارس ليل هيبات معاك قد اسبوع عشر ايام كده مش عمه انت بالاسم وبس ...
اومال فالح بس تقولي ليل ده ابني وانا اللي هربيه.
اهو عندك اهو تاخده معاك وانت مروح ومش عاوز اشوف وشه لمده شهر ....
هتفت دانيلا من خلفه بدلال لا شهر كتير يا جواد هو يوم واحد بس كفايه ارتاح فيه انا مقدش ابعد عنه اكتر من كده ...
نظر لها جواد متحدثا بهمس يوم واحد ايه ده انا عاوز شهر علشان اعرف اعوض اللي فاتني ..
احمرت وجنتيها خجلا وهتفت برقه جواد بس بقي هو يوم واحد مفيش غيره علشان خاطري ...
وافقها مضطرا وهو يكاد يلتهمها بعينه يوم واحد وامري لله ....
ثم نظر الي فارس وليلي المتابعين حديثهم باستمتاع يوم واحد وبس يا فارس علشان الواد هيوحشني ..
تحدث فارس متهكما الواد هيوحشك .. ماشي طول عمرك رجوله ....
اكد جواد عليه وهو ينظر لداني بطرف عينه طبعا سيطره من يومي ....
ثم اڼفجر اربعتهم في الضحك بصوت عالي حتي وصل الي مسامع ذلك الذي يقف يراقبهم من خلف زجاج شرفته اضحكوا اضحكوا لما نشوف مين الي هيضحك في الاخر !!!!!!
دخلت نعيمه من باب الحديقه وتوجهت نحو مجلسهم بقلب مرتجف وخطوات مرتعشه سارت حتي وصلت اليهم ...
كان جواد اول من انتبه لوجودها استدار اليها وهتف يحدثها بموده ايوه يا نعيمه عاوزه حاجه
احكمت لف الوشاح حول وجهها وهتفت بنبره مرتبكه عاوزه سلامتك يا سي جواد .. بس انا ... انا ...
هتف جواد يحثها علي الحديث انتي ايه يا نعيمه اتكلمي من غير كسوف وقولي عاوزه ايه ...
هتفت بنبره مرتبكه وهي تتطلع في وجوههم الاربعه التي تتطلع اليها بفضول ما اني هقول اهو ... وعاوزاك يا سي جواد تقف معايا وتجيب لي حقي من صاحبك ....
هتف جواد وفارس معا في نفس الوقت بعدم فهم فارس!!!!
تحدثت نعيمه بقوه وهي تتجنب النظر الي فارس الذي يطالعها باهتمام ايوه سي فارس صاحبك ...
هتف فارس متسائلا بعدم فهم قولي يا نعيمه اللي عندك ولو ان دي اصلا اول مره اشوفك. بس ماشي يمكن اكون عملت حاجه وانا مش واخد بالي ....
هتفت فيه نعيمه بصوت عالي ايوه ايوه خدوهم بالصوت لا يغلبوكوا ...
بس لا اوعي تكون فاكر باللي انت بتعمله ده هتفلت من اللي عملته فيه انت لازمن تنفذ وعدك ليا وتتمم