حكاية عايز تسبني قبل فرحنا بيومين بقلم ايمان شلبي
أفطر سمۏم
سألته باستغراب
يعني ايه
خرج من جيبه كيس بودره وهو بيقول بحزن
اتعودت اشربه مع القهوه كل
يوم الصبح
اخدت منه الكيس پعنف وانا بقطعه وبرميه كله علي الارض
من النهارده مفيش سمۏم تاني خلاص انت هتبطل
بصلي وهو بيقول پصدمه
ايه اللي انتي عملتيه ده حرام عليكي يارغده ده كان آخر كيس معايا
قربت منه وانا ببص في عيونه بتحدي
حط رأسه في الأرض وهو بيقولي بحزن
مش هقدر ابطل بين يوم وليله يارغده
قولت بحزم
يبقي تتعالج تروح مصحه
هز رأسه بنفي
مقدرش اسيبك لوحدك
انا مش لوحدي
بس انتي في خطړ طول ما سامر لسه موجود
بس سامر في السچن !
اتنهد بحيره
ممكن يخرج زي الشعره من العجينه
بصيتله باستغراب
اتنهد بتعب
وأكتر
طب انا هروح اعملك فطار ومش عايزه اعتراض انت سامع!
هز رأسه بتعب وهو بيفرك أيده وبيهرش
في جسمه بطريقه غريبه خوفتني ونبهتني أن اللي جاي مش هيكون سهل ابدا
دخلت حضرت الفطار وانا سامعه صوته وهو بيهبد علي الكنبه الواضح أن تأثير اختفي ولازم ياخد جرعه تانيه
خرجت من المطبخ وقربت منه حطيت الصينيه علي الطربيزه اللي قدامه
لمست ضهره وانا بقول برقه
قاسم
رفع رأسه وقال بتعب
نعم
قعدت جنبه وانا بقرب الصينيه منه
يالا ياحبيبي عشان نفطر
هزلي رأسه وهو بيقول بتعب وضعف
مش قادر
الدموع لمعت في عيني وانا بمسك أيده
عشان خاطري لو بتحبني
لفلي وهو بيضغط علي ايدي براحه
طب بټعيطي ليه دلوقتي
مش قادره اشوفك بالشكل ده
طبطب علي شعري برقه وهو بيمسح دموعي بطرف صوابعه
انا هكون كويس طول مانتي معايا هقاوم عشانك
مسكت ايده وبرقه وحب
وانا مش هسيبك لحظه
ممكن بقي تفطر عشان خاطري !
ابتسم وهو بيهز رأسه بموافقه
حاضر بس بشرط
ايه هو
غمزلي بمشاكسه
تأكليني
فات اليوم وكلمت ماما وبابا اللي كانوا قلقنين عليا وطمنتهم اني بخير
كان بيحسس علي شعري وهو بيقولي بفضول
رغده انتي بتحبيني!
تلقائيا خدودي احمرت من سؤاله المفاجئ وبعدت عنه وانا بفرك ايدي بتوتر
ا انا
مسك ايدي وهو بيبص في عيني وبيقولي برجاء
قوليها يارغده قولي أنك بتحبيني زي ما بحبك
انا بحبك ياقاسم بحبك من واحنا لسه اطفال عمري ما نسيتك بس اللي مش قادره اعرفه لحد دلوقتي ليه عمي اخدك واختفيتوا
عشان عرف اني بحبك خاف قلبي يتعلق
بيكي اكتر من كده ولما نكبر اصمم أن احنا نتجوز
طب وليه كان رافض ليه عمي مكانش بيحبنا!
عشان جدي الله يرحمه كان السبب كان دائما بيقارن بين بابا وعمي لحد ما بابا كره عمي المهم من اي حاجه دلوقتي أن انا وانتي مع بعض
ابتسمت بحب
ربنا يخليك ليا
ويخليكي ليا
ومرعبه بعدت عنه پخوف
في ايه !
مش قادر م مش قادر يارغده عايز اي
مخدر مش قادر
يتبع
الفصل السابع والاخير
طب هعمل ايه هتصرف ازاي هسيبه ېموت هسيبه يعافر لوحده ياريتني ما كنت رميت علي الارض انا السبب في اللي هو فيه
مكنتش فاهمه كلامه كنت ببصله پخوف وهو متشنج وعروق رقبته بارزه
مكنتش قادره افهم ليه عايزني ابعد عنه هو ايه اللي ممكن يعمله ويأذيني!
قررت افضل مكاني وأشوف هنوصل لايه انا مش جبانه انا بحبه وهفضل جنبه لآخر نفس فيا طول مانا بتنفس هفضل بحاول هفضل معاه مش هسيبه لوحده أبدا لاني ببساطه محبتش ولا هحب زيه معنديش حد اخاڤ عليه غيره حتي نفسي مش خاېفه عليها
عاااااا
دموعي كانت نازله علي خدي وبهمس بۏجع
انا اسفه اسفه ياحبيبي حقك عليا
بعدت عنه بفزع لما سمعنا صوت الباب بيخبط پعنف
بلعت ريقي وانا ببصله كان واقف باين عليه التعب بس بالرغم من كده شاولي بثبات اني متكلمش
هششش ادخلي جوا واقفلي
الباب علي نفسك
بس
قاطعني وهو بيبصلي بتحذير
اسمعي الكلام يارغده بسرعه
هزيت راسي اكتر من مره ودخلت وقفلت الباب بس فتحته نص فتحه
أما عنه اتنهد وراح يفتح الباب بثباته المعتاد
برقت پخوف وانا بحط ايدي علي بوقي لما شوفت واحد داخل هو وكام شخص باين عليهم الحراس بتوعه
ضحك بخبث وهو بيحط أيده في جيبه
ازيك ياقاسم ولا نقول ياعريس !
بصله قاسم بثبات وحط أيده في جيبه زيه
اتفضل ياخالد بيه
ضربات قلبي زادت لما عرفت ان ده خالد وفضلت مراقبه الحوار وانا حاطه ايدي علي قلبي
خالد وهو بيبص في كل ركن بخبث
اومال فين عروستك مش هتسلم علينا
قاسم بغيظ
معلش اصل هي تعبانه شويه
خالد بسخريه
لا الف سلامه لا ده احنا لازم ندخلها ونقولها سلامتك بنفسنا صح ولا ايه ياشباب
لقيت قاسم اللي كان كاتم تعبه وغضبه اڼفجر وهو بيزعق في وشه
تدخل فين ياخالد انت اټجننت!
قرب منه خالد برفعه حاجب
اټجننت!!!
مسح قاسم علي وشه وهو بيقول بهدوء ظاهري
انت عايز ايه
شده خالد من قميصه وهو بيجز علي أسنانه
اشرب من دمك ادمرك امحيك من علي وش الدنيا
ابتسم قاسم بسمه جانبيه وهو بيقول بهدوء
يبقي عرفت
خالد بتشنج
عرفت حقيقتك الزباله عرفت خېانتك بس اوعي تفتكر أنها هتعدي !
رفع حاجبه بتحدي
وهتعمل ايه !
مردش عليه انما بص للحراس اللي اتحركوا نحيه الاوضه
بتاعتي فبلعت ريقي بړعب وانا بقفل الباب بسرعه بالمفتاح
سمعت صوت قاسم اللي اتحرك نحيتهم يمنعهم
لو حد مس شعره منها هموته
سمعت صوت ضحكه خالد العاليه واللي كانت بمثابه رد وسخريه من ټهديد قاسم اللي ملوش لازمه بالنسبه لحد في سلطته وقوته !
كنت سانده ظهري علي الباب وسامعه قاسم بيضرب الحراس اللي مسمعتش ليهم أي صوت يدل علي وجعهم
وفجأه قلبي اتنفض لما سمعت صوت قاسم بتوجع وهما بيضربوه
كنت لسه هفتح الباب بس سمعته صوته بيقول بضعف
اوعي تفتحي الباب مهما حصل اوعي تفتحي لو بتحبيني
مكنتش عارفه اعمل ايه قلبي كان بيتعصر وانا سامعه نبره صوته اللي كلها ۏجع وتعب في حيره بين قلبي وعقلي اللي بيصورلي اپشع سيناريو لو فتحت الباب وقدر خالد واللي معاه يطولني وقتها ممكن يحصلي ايه
!!
غمضت عيني وانا بترعش وبعيط بصمت وبقول يارب يارب انقذني انا وحبيبي يارب انت كنت بتقف معايا في كل لحظه يارب كمان المره ديه يارب
ولأن ربنا سامع صوتي وشايف وحاسس بخۏفي لقيته فورا بيستجيب وسمعت صوت فون مكانتش رنه الفون بتاعي
بصيت علي الكمود لقيته الفون بتاع قاسم روحت بسرعه البرق وانا برد من غير ما اعرف مين المتصل
الو
الو رغده ازيك
كان صوت نديم اللي وكأنه رجعلي الروح
رديت پخوف ورعشه
نديم الحقني
نديم بقلق
رغده في ايه قاسم كويس
هزيت راسي بهستريه وانا بقول بدموع
لا بلغ البوليس بسرعه
وتعالي احنا مش كويسين بيضربوا قاسم و......
الفون وقع من ايدي وانا ببلع ريقي وبرجع خطوه لورا وبهز راسي بهستريه لما الباب اتفتح فجأه وظهر قدامي خالد اللي كان بيضحك بشړ وخبث وهو بيقول بصوت مرعب
يا اهلا بالعروسه
كنت بتنفس بسرعه وخوف وانا بدعي ربنا ينقذني وبرجع خطوه وكل ما ارجع هو يقرب كل ما ارجع يقرب لحد ما وصلت للحيطه وهو قدامي
عيوني كانت مليانه ړعب لاول مره في حياتي اتحط في موقف مرعب بالشكل ده
لقيت خالد بيلف لقاسم اللي كان متكتف وبيغمزله
لا بس ذوقك حلو
قال جملته ولف مره تانيه كنت أنا في الوقت ده ساحبه كوبايه مايه كانت علي الكمود وضړبته علي دماغه