السبت 30 نوفمبر 2024

رواية انا السئ بقلم سوما العربي (كاملة )

انت في الصفحة 48 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

مباركه يا عيونى 
نظرت له بجانب عينها وقد تبدل حالها فى لحظه واحدة تنظر له باهمال قائله وعرفتها منين دى يا امجد بيه دى بتاعت الناس الشعبيين الى انت بتقبضهم 
نظر لها لا يستوعب هل كل ماعاشه معها بالأمس كان حلم تلك النيروز التى أمامه ليست كالتى كانت بين ذراعيه فجر أمس هل عادت لعنادها وبعدها 
نهض مسرعا يقف امامها قائلا فى ايه يا نيروز ده أنا قولت خلاص اتصالحنا وهنبدا من جديد خصوصا بعد اكملت هى بقوه تقاطعهخصوصا بعد ايه بعد ما أديتك حقك هو ده كل الموضوع انه حقك وكنت بديهولك ولا كنت فاكرنى هعاقبك بالموضوع ده لأ خالص انا مش متخلفه عشان اخد حقى بطريقة الستات الهبله الى مايملكوش حاجة يمنعوها عن راجلهم غير الحاجه دى وبس انت وقت ماتعوز حقك هديهولك 
امجد بس انا مش عايزه حق انا عايزه حب مابينا يا نيروز 
نيروزحب! إزاى وانت كنت صمتت لا تريد أن تكمل لن تتحدث فى نفس الموضوع كلما نظروا لبعضهم 
الى عايرتنى بيهم قبل كده هنا فى قصرك تؤتؤتؤ تبقى ماتعرفش نيروز نيروز مش بتعيش ابدا دور الضحېة انت اتجوزتنى يبقى القصر ده بقى بيتى وابويا هيدخله زى كبار الزوار وراسه مرفوعه 
أنهت حديثها ودلفت للمرحاض تغلقه بقوه تاركه اياه يقف ينظر لها مصډوم هل تلك ه نيروز صاحبة التسعه عشرة عاما 
اما هى تقف تحت الماء تفكر ببطئ ان ما فعلته هو الصحيح فهو خطأ جدا على السبيل النفسى وله عواقب عكسيه جدا ولابد من وجود طريق للسير به واتباعه ان ارادة اخذ حقها وتأديب زوجها وأيضا شرعا لا يجوز 
الان هاهى تخرج له مرتديه ثيابها مستعده لاستقبال والدها الأسطى عبده السواق فى قصره بطريقة تليق بضيف مهم جدا 
وهو ينظر لها لا يستطيع توقع ردة فعلها القادمة وكيف ستعاملون
فى قصر ال مبارك
وقفت هاجر بهمة ونشاط مستعده للذهاب للسيده زينب حيث يقطن الحمش خاصتها لا تهتم ولا تبالى بكل تلك الكوارث التي استمعت لها ليلة امس
بينما ليلى جلست فى حيرة شديدة لا تعلم اين تذهب الشقه التى كانت تقطتن بها أخذها عمر وتزوج بها بالتأكيد لن تذهب وتجلس معهم وتقيد حريته هو وزوجته ولكنها أيضا لن تجلس مع ذلك الجاسم في بيت واحد وعلى ذمته اكثر
من ذلك 
حسمت امرها بأنها ستجلس برفقة سوسن صديقتها إلى أن تجد حل فزوجها قد هجرهم منذ زمن ولا يعلمون عنه شئ 
أحكمت لف حجابها تنظر لهاجر ليهموا بالرحيل 
فتحت الباب وجدت جاسم بوجههم فزفرت بضيق قائلهنعم خير أمر 
تمتمت خلفها هاجرايوه اديلو ماتسكتلوش 
جاسم بلهفة مابسمحلك تروحى يا ليلى مابسمحلك روحى بتروح اذا بتروحى 
ليلى لا عادي زى ماكنت عايش 26 سنه وعرفت تعيش ولا سألت انا عايشه ازاى طب مين اتكفل بيا مرميه فى الشارع كلاب السكك تنهش فى لحمى الى هو لحمك ولا لاقيت بيت يتاوينى طب لما عرفت انى كنت حامل وسقطت ها سقطت مش كنت تشوفنى عيشت بعدها ولا مت والتراب كان احن عليا منك همت لقول كلام اكثر ولكن صمتت بضيق تشعر ان حتى الكلام خساره به وقالت بص ابعد عن وشى ابعد عن وشى خلينى امشى 
جاسم ماراح اتركك ولا بترك بنتى يا ليلى بنت
ال مبارك مابتعيش بحارة شعبيه طول
مانا ع وجه الأرض 
لوت شفتها العليا هى وابنتها باستنكار واستخفاف بحديثه وقالت الحاره دى هى الى متوياها من يوم ما اتولدت وابوها ابن هه ال مباااارك مايعرفش انها موجودة اصلا يابن ال مبارك الحاره دى كانت ادفى واحن عليها منك 
جاسملا تضطرينى امنعك بالقوه القانون السعودي وحتى المصرى بيجبرك تعيشى ويا زوجك وين ما كان 
ليلى هتمنعنى ڠصب يعنى 
جاسم اى لو لزم الأمر 
ليلى ابعد عن سكتى يا جاسم وماتزودش غلطتك 
جاسم مافى روحا من هنا 
ليلى خلاص تمام القانون المصرى وبردو السعودى يخلينى اتطلق منك كمان 
جاسمبيصير بيصير الله المستعان والحين مافى روحا ع اى مكان 
أمتعض وجه هاجر هل فشلت أحلامها ولن ترى الحمش الان 
تحدثت پغضب ايه يا ماما هو عرف يهتك بكلمتين ولا ايه مش كنتى اسد من شويه 
نظرت لها ليلى بأن تصمت ولكن هاجر بالطبع لا تستطيع الأمر حقا خارج عن ارادتها لسانها وتفقد السيطرة عليه 
هاجر لا ماهو انا هروح الحاره يعنى هروح الحاره وكمان كمان اشوف حبيبه اااه صوتها كان معيط امبارح و و ونروح نبارك لنيروز اه
ليلى بكره بكره يا هاجر 
هاجر لااااا ااا يعنى مش أصول خالص 
ليلى همممم هاجر ياريت تخلى سالم يجى بكرا يقابل ابوكى فى الاول والاخر ده راجل غريب عنا وهيبقى جوزك لازم مايعرفش اى حاجة عن خلافتنا دى وييجى يطلبك منه 
ابتسم جاسم عليها بفخر فرغم كل شئ ليلى تظل ليلى 
نظرت هاجر أرضا تنظر لامها من أسفل لاعلى بخبث 
سريعا سريعا ذهبت هاجر بطريقها تغذو كالريح لا ترى امامها ولا خلفها شئ كل ما يهمها هو رؤية حبيبها غير واعيه لاعين شقيقين كل منهم بشرفة غرفته يتطلع لها بتحسر وندم 
فى السيده زينب
أسفل بيت حبيبه يقف وحيد بسيارته يهاتفها منذ ان ذهبت من عنده وهى لا تجيب 
تملكت منه العصبيه والڠضب كيف لها ان تنهى كل ما بينهم بهذه البساطة بعد كل هذه المعاناه فى حبهم بعد ان كان حب ميؤس منه بعد ان عانى كثيرا فى الوصول إليها تتركه من اجل ذلة لسان من وجهة نظره بالطبع
توقفت السياره بهاجر عند ورشة الحداده الخاصه بسالم 
ترجلت منها ووقفت على بعض تراه وهو يشرف على احد الصبيه العاملين معه يمسك منه مطرقه يطرق بها على معدن ساخن يضهر مدى قوته وضخامه عضلاته وعروقه البارزه تظهر من قميصه المفتوح باهمال يشعل فى فمه سېجاره الابيض المحلى يغمض عينيه من الدخان 
كانت تضم كتفيها لبعضهم تضغط يديها معها تروح يمينا ويسارا بهيام تتمتمااااااه سرسجى قلبى 
لم تنتبه إطلاقا فى ظل هيامها بالحمش خاصتها بذلك الشاب الذى توقف بسيارته يغازلها في عرض الشارعبقا معقول القمر ده يقف كده على رجله لالا ده عايز ملاكى تشيله ومش اى ملاكى لا

ده محتاج همر يشيلو 
بالطبع لم تنتبه الا لصوت الحمش يأتى سريعا كالاعصار پغضب منه ومنها يقول وهو يفتح باب سيارتهده انا الى هشيلك على نقاله يا روح انت يومك مش معدى النهاردة 
فتح باب السيارة يقبض على ملابس الشاب الذى قال بسرعه وخوف من هيئة سالمانا غرضى شريف والله يا أستاذ 
وهاجر تردد بړعبخلاص يا سالم سيبه سيبه خلاص 
نظر لها باعين تشع لهب وتحذيراكتمى انتى خالص 
استدار له لا
يرى أمامه وذلك الغبى ماذال يردديا باشا انا غرضى شريف والله 
انزله أرضا يقول بهدوء مخيفده الى هو ازاى يعنى 
الشاببصراحة انا معجب بالانسه وكنت عايز أتقدم اخطبها 
تركه يرجع للخلف خطوتين يرفع يده بقلة حيله بمعنىطب اعمل فيه ايه ده بس ولا فيها 
زفر پغضب وقالخد بعضك وامشى من قدامى احسن 
هم الشاب يطلب تفسير لرفض فقال سالم بنفاذ صبرقولت أخفى من قدامى احسن دلوقتي انت ضيف فى حتتنا مش عايز استقوى عليك عشان دى مش رجوله ومش سالم الحمش الى يعمل الغلط فاخفى من قدامى السعادى 
فى لمح البصر اخطتف سيارته وتحرك لم يبقى منها الا غبار الارض 
استدار ينظر لها پغضب عارم وهى من شدة التوتر والخۏف تبتسم له بسماجه تظهر اسنانها 
حد يشوفوا اصلا مابقاش شحط واقف والاقى عيل جاى يطلب ايدك منى 
هاجر بتلاعبالله بقا يا سالم مانا الى قمر خمسه عليا خمسه اعمل ايه بس فى جمال امى ده دى حاجة مش بيدى 
جز على أسنانه منها يقولاتحركى قدامى ومشى عدل بدل مانتى عماله تتقصعى قدام الخلق 
تحركت أمامه بدلالطب بوراحه ماتزوقش 
ثم
اخذت تصفق بمرح خطاابك كتير وقالولى بصيلهم وشاورى وقولى 
وهو يسير بعدها بخطوه يستغفر فى سره مرارا وتكرارا 
اما عند حبيبه فقد إجابة أخيرا على اتصالات وحيد بعد رسالته الاخيره بان تهبط للحديث معه بدل ان يصعد ويجلس إذا ويتحدثوا بالموضوع مع امها 
هبطت اليه دموعها مازالت عالقه
بجفونهاخير فى حاجة يا وحيد بيه
وحيد ايه وحيد بيه دى انا وحيد خطيبك وقريب اوى هبقى جوزك 
وحيدحبيبه وطى صوتك احنا في الشارع فى ايه خلاص ذلة لسان وعدت مش هنهد الى مابينا عليها احنا بينا حب وجواز والمفروض اننا هنكون عيله صعب كل ده يتهد عشان كلمه ساعة عصبيه 
حبيبه بالظببببط خطوبه وجواز بيت وعيله وكل ده محتاج ثقه الحب لوحده مش كفاية 
وحيدطب استهدى بالله كده واهدى انا غلطت وانتى غلطتى ماكنش يصح ابدا تقعدى تهزرى وتضحكى مع واحد نسونجى زى ده وماتعمليش احترام ليا 
حبيبه انت بردو هتق قاطعهم وصول هاجر وسالم وهاجر يلقون تحية السلام السلام عليكم ولكن لم تكمل هاجر وهى ترى دموع صديقتهاايييييه البت بتعيطت لييييه
نظر لها سالم پغضب فى حين قال وحيدمافيش حاجة ده كان سوء تفاهم واتحل خلاص 
هاجر اتحل ازاى وهى واقفه بټعيط اهى معيطها ليه لا بقولك ايه احنا لسه على
البر وهتعيطها امال بعد الجواز هتعم قاطعها سالم يقول پغضبهااااااجر مال عليها بفحيحمش ملاحظة ان لسانك عامل زى القطر ايه مافيش راجل واقف معاكى لمى نفسك وحسابك بعدين على طولة لسانك ده 
تحدث سالم يحاول الهدوء واقفين كده ليه فى حاجة 
نطرت هاجر اليه ترى تحوله من الڠضب للحلم تبتسم بحالميه وهيام به 
وحيدلا مافيش حاجة ده كان سوء تفاهم بسيط وانتهى خلاص مش كده يا بيبه 
نطرت له حبيبه بغيظ تحاول كبت غيظها منه وهى ترى سالم يقوده حيث ورشه عمر وهاجر الفضوليه جدا لم تستطع التحكم بنفسها وبفضولها وأخذت حبيبه من يدها تهرع بها لاعلى لتعلم كل شئ بأدق التفاصيل 
فى حين تتوقف سياره أجرى تهبط منها سلمى التى واخيرا تذكرت زياره اسيل صديقتها بعدما ضاق صدرها من التواجد بمكان واحد مع احمد فقررت انه لما لا تذهب لزيارة اسيل كى تروح عن نفسها 
دقت الجرس فتهلل وجه اسيل بفرحه وترحاب شديد وسلمى تنظر لها بزهول واستغراب اسيل زادت حلاوة واشراق 
بينما
اسيل لا تعرف ماذا تفعل هذا وذاك للترحاب بسلمى كانت الاخيره تنظر لها پصدمه وهى تراها قد زادت جمال 
هل العيش مع رجل
يعشقك ويدللك ويتمنى لكى الرضا يزيدك جمال بينما هى التى كانت صارخت الانوثه قد انطفئ بريق وجهها وقتم إشعاع جمالها من العيش مع ذلك الأحمد 
جلست اسيل تحكى لها عما حدث ويحدث الى ان وصلت لضيقها من غيرة عمر اللامحدوده عليها وعلى كل شيء 
بينما سلمى تعقد مقارنة لم تكن بمرادها إنما القدر هو من عقدها فقد تزوجت اسيل زواجة الأحلام من شاب وسيم فى مقتبل العمر يهيم بها عشقا وهى وفي
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 60 صفحات