أسيره الشيطان
لاء وكمان ضړبته بالقلم قدام الشركة كلها ربنا يستر بقي
مجيدة إن شاء الله هيستر ما تشلش هم أنت يلا يا عشان تأكل هتلاقيك علي لحم بطنك
جلس حسين علي طاولة الطعام الصغيرة معه مجيدة وطمطم
حسين فين رؤي وعاصم
مجيدة عاصم لسه في الجامعة ورؤي بتقول إنها مش جعانة
طمطم بابا رؤي عمالة ټعيط وبتقول
عمو الي في الي في الشركة خۏفها
بينما نظر حسين امامه بقلق واردف في نفسه استر يا رب
في منزل علي
سماح والدة علي حمد لله على السلامة يا علي
ابتسم لها علي وذهب وقبل يدها الله يسلمك يا أمي
سماح يلا يا حبيبي الغدا جاهز
علي مبتسما تسلم إيدك يا ست الكل
ذهب علي مع والدته وجلسا علي طاولة الطعام
سماح مالك يا حبيبي
علي ما فيش حاجة يا أمي ما تشغليش بالك
سماح لاء فيه مالك يا حبيبي احكيلي دا أنا أمك
علي جاسر يا أمي جاسر مش عارف آخرة عميله دي ايه
بدأ يقص عليها ما اخبره به جاسر عن رؤي واصراره علي الزواج بها
هز علي رأسه إيجابا المهم قوليلي أعمل ايه اتصرف ازاي
سماح بعد تفكير اتجوزها يا علي
اتسعت عيني علي پصدمة اتجوزها ايه يا أمي
سماح اسمع مني يا علي اتجوزها عشان تحميها من جاسر لحد ما يطلعها من دماغه وبعدين ابقي طلقها ولو تعرف تتجوز اي واحدة قبل ما جاسر يأذيها عشان تحميها أعمل كدة زهق شيطان جاسر
علي بعد تفكير عندك حق يا أمي أنا هفضل ورا جاسر لحد ما يزهق ويبطل العادة الزفت دي أنا هقوم أغير هدومي بسرعة واروح عند أستاذ حسين
سماح ربنا يوفقك يا إبني
في هذه الأثناء كان جاسر قد انتهي من ارتداء ملابسه المكونة من قميص رمادي وبنطال اسود واحدي ساعاته الثمنية ووضع عطره الساحر ثم ذهب الي احد محالات الورود واشتري بوكية ورد كبير وبعض الهدايا
صعد جاسر سلالم المنزل المتواضعة الي أن وصا الي الشقة المطلوبة ودق الباب
فاسرعت طمطم الصغيرة لتفتح الباب
طمطم أنت مين
جاسر مبتسما بابا موجود
طمطم ايوة أنت مين
جاسر مبتسما طب ممكن تروحي تناديه وأنا هقوله أنا مين
طمطم بصوت مرتفع بابا في واحد طويل واقف ومش عارف اسمه
حسين بقلق جاسر باشا خير يا افندم في ايه
جاسر مبتسما بود مصطنع ايه يا عم حسين مش هتخليني ادخل ولا ايه علي فكرة بنتك ډمها زي العسل
حسين بقلق اتفضل يا جاسر بيه اتفضل
كانت رؤي انتهي لتوها من صلاة العشاء عندما سمعت والدها يرحب بجاسر فارتجف جسدها پخوف
رؤي يا رب ما يكونش جاي عشان الي في بالي
في الخارج
جلس جاسر علي أحد الكراسي في الصالة الصغيرة واضعا قدما فوق اخري
حسين بتوتر خير يا جاسر باشا
جاسر مبتسما كل خير إن شاء الله بص يا أستاذ حسين أنا راجل دغري ودخلت البيت نن بابه وطالب منك ايد بنتك رؤي
الخامس
جاسر مبتسما كل خير إن شاء الله بص يا أستاذ حسين أنا راجل ضهري ودخلت البيت نن بابه وطالب منك ايد بنتك رؤي
حسين ساخرا ويا تري بقي عايز تكتب الكتاب بكرة او بعده بالكثير ومش محتاج جهاز أنت عايزها بشنطة هدومها ويا حرام مش هتعرف تعمل فرح عشان عمتك الله يرحمها مېته بقالها 10 ايام مش كدة
جاسر ضاحكا واضح كدة أن إسماعيل ما اعرفش يمسك لسانه
حسين واكيد حضرتك دلوقتي عرفت ردي علي عرضك الكريم ايه
تجاهل جاسر كلامه وأكمل حيث بقي أن كل الاوراق بقت مكشوفة تحب أجيب المأذون أمتي
حسين مأذون ايه أنت فاكر ان أنا هسمحلك تدمر حياة بنتي
جاسر ساخرا هايل يا فنان تراني اتأثرت لحظة أبكي ما قولتليش بردوا ما جبتليش المأذون أمتي
حسين غاضبا هو أنت ما بتفهش ما فيش مأذون وما فيش جواز
جاسر ببرود تؤتؤتؤ بتغلط في جوز بنتك يا حمايا لاء كدة أزعل وأنا زعلي وحش
حسين بحدة أعلي ما في حيلك اركبه وأن كان علي الوظيفة الله الغني
جاسر ومين بس جاب
يا جاسر
جاسر ببرود تؤتؤتؤ دي طريقة تكلمي بيها جوزك لسانك طويل يا حلوة بس مش مهم أنا هقصهولك
رؤي غاضبة أنت ايه يا أخي ما بتفهمش مش هتجوزك علي چثتي اني اتجوز واحد زيك
جاسر ببرود للأسف ما عندكيش حلول تانية
رؤي حتي لو كان الحل الوحيدي هو مۏتي يا جاسر مش هتجوزك
تركهم ورحل بهدوء فهوت رؤي علي الاريكة تبكي في حضڼ والدتها أما حسين فكان في عالم آخر كره فقره وضعفه لكونه عاجزا عن حماية ابنته
دقائق مرت كساعات قبل أن يسمعوا جرس الباب يصدح مرة أخري ذهب حسين ليفتح فوجد تلك المرة علي صديق جاسر
حسين ساخرا خير يا أستاذ علي عايز تتجوز رؤي أنت كمان
علي باستغراب افندم
حسين اتفضل يا علي بيه نورت
دخل علي ينظر أرضا بأدب جلس علي نفس الكرسي الذي كان يجلس عليه جاسر
حسين خير يا علي بيه
علي أنا عارف أن جاسر كان عند حضرتك من شوية وطلب ايد بنت حضرتك أنا برجوك ما توافقش
حسين أنا فعلا ما وافقتش ثم بدأ يقص عليه ما حدث منذ قدوم جاسر اليه
علي أنا عندي حل للمشكلة دي
حسين بلهفة الحقني بيه يا إبني أبوس ايدك
علي احم اتجوز بنت حضرتك
حسين بحدة هو
دا الحل بتنقلها بينك انت وصاحبك
علي بهدوء استاذ حسين اهدي وافهمني أنا مش هتجوز رؤي بجد كل الحكاية أن انا بس هكتب كتابي عليها وهتفضل عايشة معاكوا عادي بس الفرق بقي ساعتها انها هتبقي مراتي وانا الي هقف لجاسر لحد ما يشليها من دماغه ساعتها هطلقها ويا دار ما دخلك شړ قولت ايه يا استاذ حسين
رؤي أنا موافقة
علي حيث بقي كدة بقي بكرة هجيب المأذون ونكتب الكتاب أنا عايز حضرتك تثق فيا أنا بعمل كدة عشانكوا
حسين مش عارف اقولك ايه يا إبني ربنا يخليك ويبارك فيك
ابتسم علي له وتركه وخرج من منزله واستقل سيارته عائدا الي منزله كان كل شئ علي ما يرام الي أن رن هاتفه برقم جاسر
علي السلام عليكم
جاسر بلهفة وعليكم من السلام علي عايزك تجيلي دلوقتي حالا في مصېبة في أوراق الصفقة
علي بقلق مصېبة ايه يا جاسر
جاسر سريعا لما تيجي يا علي بسرعة ما تتأخرش
علي سريعا حاضر حاضر مسافة السكة وابقي عندك
اغلق جاسر الخط لتتسع ابتسامته الخبيثة ويزداد بريق الشړ توهجا في عينيه
بعد مرور عشر دقائق وصل علي الي منزل جاسر
علي سريعا خير يا جاسر ايه المصېبة الي في ورق الصفقة
جاسر بهدوء اقعد يا علي خد نفسك واهدا
علي بضيق أنت يا إبني مچنون تكلمني من شوية وأنت بتصرخ وبسرعة يا علي ومصېبة يا علي ودلوقتي اقعد واهدا
جاسر ببرود أنا ممكن أبقي مچنون بس مش خاېن يا صاحبي
علي بحدة خاېن أنا خاېن وخۏنتك أمتي بقي وأنا ما اعرفش
جاسر بهدوء وهو يعبث بهاتفه اسمع يا صاحب عمري
شغل جاسر التسجيل الصوتي الذي سجله جهاز التسجيل الذي زرعه في ذلك الكرسي الذي كان جالسا عليه قبل ان يرحل من بيت حسين
شحب وجه علي من الصدمة
جاسر ببرود ها يا صاحبي ايه رأيك في الي سمعته بس تصدق خطه حلوة تتجوزها أنت عشان ما اعرفش اتجوزها أنا ما هو ما ينفعش واحدة تتجوز اتنين ليه يا صاحبي
علي عشان ما تأذيهاش يا جاسر وهعمل كدة مع كل واحدة تفكر تأذيها
جاسر أنت فاكر أن أنا هسيبك تتجوزها
علي بتصميم هتجوزها يا جاسر بكرة هجيب المأذون وهكتب عليها
جاسر ضاحكا دا في حالة انك خرجت من هنا سليم يا صاحبي
علي پصدمة تقصد ايه يا صاحبي
ذهب جاسر ناحية علي بثبات ظل ينظر له ببرود وفجاءة سقط علي أرضا من لكمة قوية سددها جاسر له اظلمت عيني جاسر پغضب بدأ جاسر يفرغ شحنه غصبه فيه الي أن فقد علي الوعي من شدة الضړب
جثي جاسر علي ركبتيه بجانب علي
جاسر أنا آسف يا صاحبي آسف
اخذ جاسر علي في سيارته وذهب به الي احدي المستشفيات الكبري وخصص له طاقم طبي كامل لمعالجته
هز الطبيب رأسه إيجابا سريعا پخوف
دخل جاسر الي غرفة علي بالمستشفي وجلس بجانب فراشه
جاسر أنا آسف يا صاحبي
اشاح علي بوجهه بعيدا
جاسر أنا عارف أنك زعلان مني معلش كلها يومين وهترجع زي الاول وأحسن اعتبرها اجازة مفتوحة لحد ما تخف خالص ما تزعلش
مني يا صاحبي
قام جاسر وغادر المستشفي عائدا الي منزله بعدما وضع حراسه مشددة علي باب غرفة علي
في منزل حسين
دخل عاصم فوجد رؤي تبكي في حضڼ والدتها وطمطم الصغيرة تجلس على الاريكة
تضم ركبتيها لصدرها اما حسين فجالس علي احد الكراسي يحملق في الفراغ بقلق
عصام سلام عليكم
حسين صاحب الشركة عايز يتجوز رؤي
عاصم طب فين المشكلة مش فاهم لو موافقة عليه اهلا وسهلا يتفضل ونتكلم ولو مش موافقة يبقي مع ألف سلامة
قص عليه حسين ما حصل وبالطبع لم يخبره بالجزء الخاص بتهاني
عاصم بحدة يا سلام عشان نحميها من واحد نجوزها للتاني لاء يا ولدي أنا اعرف أحمي اختي كويس
حسين بضعف واحنا في ايدنا ايه بس يا إبني نعمله غير كدة
عاصم في ايدنا كتير أقل حاجة نبلغ البوليس
حسين جاسر اقوي مما تتخيل
عاصم غاضبا يعني خلاص دا الحل الوحيد
حسين أنا واثق في الباشمهندس علي دا راجل محترم ويعرف ربنا وبعدين دا هيبقي بس كتب كتاب وهتفضل معانا هنا
عاصم أما نشوف ربت على شعر اخته برفق وأكمل بحنان رورو ما تخافيش يا حبيبتي مش هسمح لأي حد أنه ياذيكي يلا قومي نامي وما تخافيش
عاصم بحنان بجد يا حبيبتي يلا بقي قومي
نامي
رؤي شيلني زي طمطم
عاصم ضاحكا حاضر يا طفلة
حملها عاصم بين ذراعيه وذهب الي غرفتها فوضعها علي فراشها ودثرها بالغطاء قبل جبينها بحنان أبوي
عاصم مبتسما بحنان ما تخافيش يا رؤي
رؤي حاضر
تركها وذهب الي غرفته يفكر علي الرغم من أنه يرفض حل زواجها من علي ولكنه يراه الأمثل في مثل هذه الازمة
في اليوم التالي في المستشفى
سماح حمد لله على السلامة يا ابني كدة تقلقني عليك لولا جاسر الله يستره اتصل بيا وقالي أنك عملت حاډثة بالعربية وأنه نقلك علي المستشفي هنا
ابتسم علي ساخرا علي تلك الكذبة الله يسلمك يا أمي
دق باب الغرفة فدخلت فتاة في أوائل