روايه كامله جديده رائعه فى مدينة السويس ٠٠
هو بالغيرة عليها ويستعمل قوته ضد أى ذكر يفكر من الأقتراب منها فلاحت على وجهه أبتسامة فنظرت له پغضب
بتضحك ع ايه !
لاحظ صوتها العالى فنظر لها بعينه ثم قال
آسيا ارجوكى متخليش غيرتك تطلع كشړ اللى جواكى ٠٠ متحسسنيش إنى متجوز واحد صاحبى
نظرت له پغضب شديد ثم قالت
أنت ليك عين تتكلم !
لأخر مرة اقولك يا آسيا أنا فعلا كنت زفت بتاع بنات وأنتى عارفة كده وده وارد يحصل خصوصا فى أول جوازنا هتلاقى كتير من ده
وقفت هى وأخذت حقيبتها وركضت نحو الخارج اندهش يونس من تصرفها ذاك ووضع النقود على الطاولة ثم اسرع خلفها وجدها تقف أمام السيارة تنتظر فتنهد براحة إنها مازالت تنتظره واقترب منها وفتح لها باب السيارة فدلفت للداخل واستقل هو السيارة أيضا وجدها قد اطلقت العنان لدموعها فأمسك يدها وقال
مش بعرف اسيطر ع نفسى بتحول فجاءة وده مش بيعجبك
مش صح أنتى كلك عجبانى
مسحت دموعها وقالت بدلال
بجد يا كابو
اضيقت عيناه ثم قال وهو يحرك سبابته بالنفى
تؤ تؤ ٠٠ المايعين اللى بيقولوا كابو انتى مش مايعة
زمت شفتاها بضيق ونظرت للإتجاه الآخر فابتسم هو عليها ثم قال
قوليها تانى كده
نظرت له مرة آخرى ثم قالت
يا كابو
هزت رأسها بآسى فأبتسم هو عليها ثم قاد سيارته عائدا بها إلى منزله ٠٠
مرت سنة كاملة عاش يونس بها فى سعادة مع آسيا والآن هى تحمل له مولود وفى الشهر الآخير من الحمل ٠٠
إما محمد فقد تزوج من رحمة و فاروق اتفق مع والد برنسيس على الزواج منها فى نهاية ذلك الشهر ٠٠
بينما كانت أصالة تعمل كثيرا حتى اصبحت ذو شأن فى الشركة التى تعمل بها تقدم لخطبتها العديد لكنها رفضت بشدة فهى لا تريد أن تعطى لقلبها فرصة آخرى يكفى انها لم تنس أنس حتى الآن كما أن الرجل الوحيد الذى فكرت به بعد أنس مخلص لذكرى زوجته قابلت مراد العديد من المرات فى تلك السنة ولكن دون أن يتحدثا كانت تراه من شرفة غرفتها عندما يأتى لزيارة صديقه كانت بينهما دائما نظرات صامتة نظرات تحمل مدى إعجاب أصالة به أما نظراته هو لم تكن تستطيع تفسيرها تارة يضحك عليها وهى تغنى فى شرفتها وتارة آخرى ينظر لها پغضب وتارة آخرى يتلاشى ويتجنب نظراتها عمدا حتى أصبحت فى حيرة ولكنها لم تعد تهتم ٠٠
وقد ماټت شروق منذ ما يقرب السنتان ولكن دوما لم يجدا منه إلا الرفض التام ٠٠
إما عن منصف و هايا فقد عاشا سويا فى سعادة ولكنها لم تكتمل كثيرا فقد كان منصف يطلب منها أن تاخذ ما يمنع الحمل وهى لم تسئله أى مرة لما لا يريدها أن تحمل فكرت إنه ربما يريد أن يعيشوا سويا لبعض الوقت دون إزعاج من الأطفال ولكن قد مرت سنة كاملة لم يفتاحها حتى فى الإنجاب فشعرت إنها يجب أن تتحدث معه حتى لا تفكر بأى فكرة سيئة عنه ف منصف ليس بالشخص الذى يسوء به احد الظن حتى وجدته فى يوم جالس على الفراش وهو متكأ على وسادة ويمسك هاتفه فجلست بجواره ثم قالت
نظر لها هائما
عيونى ليكى يا هايا ٠٠ خير يا حبيبتى !
فركت يديها الأثنتين بعضهما ببعض وشجعت نفسها على الحديث ثم قالت
أنا نفسى ابقى حامل يا منصف نفسى ابقى أم
ترك منصف الهاتف من يده ونظر لها لم تكن تعرف أن تحدد هلى هو رافض أم غاضب أم يفكر أيضا فى الإنجاب ولكن جاءت إجابته صاډمة لها
هايا أنتى مستعجلة ليه ع الخلفة ٠٠لسه بدرى
اتسعت أعين منصف غير مصدقا لما يسمعه منها ثم قال
أنتى بتفكرى انى حقېر كده !
ترقرقت الدموع من اعين ثم قالت
أسلوبك اللى بيخلينى افكر كده ٠٠ طبيعى أن يبقى نفسك تخلف منى زى مانا نفسى اخلف منك لكن أنت رافض الخلفة من اصله وايه السبب أنا مش عارفة ٠٠ افتكر يا منصف إنى اديتك فرص كتيير عشان تبعد عنى لو لسه موضوع عيلتى أنت بتفكر فيه وإنى مينفعش ابقى أم لأولادك ارجوك قولى ومتجرحنيش بالطريقة دى أنا مش جارية عندك
مسحت دموعها ثم وقفت واقتربت نحو الخزانة لتأخذ ملابسها فأسرع منصف نحوها وامسكها وقال بعد أن احتضنها
هايا أنا آسف لو أنتى فهمتى كده أنا آسف بجد أنا نفسى طبعا اخلف منك ومعرفش ليه دماغك وصلت لكده
ثم ابعدها عنه ومسح دموعها بيده وتابع
كل ما فى الموضوع إنى بسيبك ايام كتييير لوحدك بسبب ظروف شغلى والحمل ماهوش شئ سهل ومش هتقدرى عليه لوحدك وأنا مش بثق فى أى حد يدخل البيت عشان اجبلك خدامة أو أى حد فكرة إنك تبقى قعدة مع حد غريب وأنا بارة دى بتقلقنى وأنا من النوع اللى مش بثق فى أى حد بسهولة
نظرت فى عينه وقالت
عشان مليش أم يعنى تساعدنى !
هايا ارجوكى متاخديش الموضوع بحساسية بس أنتى
يا هايا مبتعرفيش تتصرفى تقدرى تقوليلى لما اقعد 10 ايام ولا إسبوعين بعيد عنك هتتصرفى ازاى أنتى واللى فى بطنك ده
ب٠٠ بس يا منصف ده مش مبرر عشان منخلفش شغلك عمره ما هيتغير وأنا لازم اعتمد ع نفسى ومش معقول هنأجل الخلفة عشان سبب زى ده
السبب ده أنا بفكر فيه ليل ونهار يا هايا
ارجوك وافق يا منصف وسيب الأمور ع ربنا
ونعمة بالله ٠٠ بس هبقى قلقان عليكى
متخافش هكلمك طول اليوم واطمنك عليا وأنت علمتنى فى السنة دى اعمل اكلات كتير وبسيطة متخافش بقى
نظر لها ثم ابتسم قليلا وقال
ماشى يا هايا
فأرتمت هايا فى وهى سعيدة فربت هو على ظهرها بحنان وابتسم فهو احب تلك الطائشة كما هى هكذا ٠٠
استيقظت آسيا من جانب يونس وهى تعض شفتاها وهى تتألم ونظرت إلى يونس وجدته نائم فحاولت إيفاقته برفق وهى تقول
ي٠٠ يونس ي٠٠يونس
فتح عينيه وهو ينظر وقال بصوت يغلبه النعاس
أيوة
أ٠٠ أنا شكلى بولد يا يونس م٠٠ مش قادرة اتحرك
انتفض يونس من على الفراش ثم نظر لها بقلق وقال
ايه ! بتولدى ! انتى هتولدى !
أ٠٠ أيوة ٠٠ الألم فظيع يا يونس مش قادرة
شعر يونس بالقلق عليها فهو يعرف أن آسيا لا تتألم أمام أى شخص مهما كان لذا اسرع وابدل ملابسه ثم اقترب منها فأعطته هى يدها لكى تستند عليها لكنه حملها واسرع للخارج ابتسمت هى عليه ناسية الۏجع الذى بها فهى تعلم إنه احن شخص عليها هبط يونس بالأسفل ووضعها فى السيارة ثم انطلق نحو اقرب مشفى ٠٠
وصلوا إلى المشفى وانهى هو الأجراءت الخاصة لكى تدخل هى إلى غرفة العمليات واتصل بوالدايها كى يخبرهم بأنها على وشك الولادة ٠٠
بعد ساعتين كان والدا آسيا و برنسيس قد وصلوا إلى المشفى ووجدوا يونس واقف أمام الغرفة وهو يشاهدها وهو يشعر بالقلق فقالت والدة آسيا
لسه مولدتش !
اه
متقلقش هى الولادة ساعات بتاخد وقت
نظر لها ثم ظل يدعو الله بأن
تلد آسيا بسلام ولا يرى بها أى مكروه هى وابنته وبعد وقت قليل خرجت الممرضة للخارج وهى تقول
مبروووووك ٠٠ بنوتة زى القمر
ابتسم يونس ثم قال
ط٠٠ طب و آسيا عاملة ايه
الحمد لله بخير متقلقش
وبعد وقت ليس بالكثير طلب الجميع أن يروا آسيا وحالتها وجدها هزيلة وضعيفة ويبدو عليها الأرهاق فأقترب منها وقبل رأسها ثم قال
عاملة ايه يا حبيبتى !
ابتسمت ابتسامة ضعيفة ثم قالت
ا٠٠ الحمد لله
احتضنتها والداتها وأمسكت يدها برنسيس يدها بحنان وقالت لها
حمدالله ع السلامة
الله يسلمك حبيبتى
وبعد قليل اقتربت الممرضة بالفتاة الصغيرة فأخذها يونس منها ونظر إلى صغيرته ثم نظر مرة آخرى إلى آسيا وقال
زى القمر زيك
ابتسمت هى بوهن فأقتربت برنسيس من يونس لتأخذ الطفلة منها وقالت
ورهانى
ابتسم يونس عليها ثم اعطاها لها فنظر لها والداى آسيا وقبلوها فقالت آسيا
انا عاوزة اشوفها
اقتربت برنسيس من آسيا وهى تقرب الصغيرة منها فتأملتها آسيا بأبتسامة ثم قبلتها من وجنتها بعد أن ساعدتها والداتها فى الجلوس ٠٠
فى صباح اليوم التالى غادرت آسيا المشفى وغادر معها الجميع لترتاح بمنزلها كانت تشعر بسعادة كبيرة وهى بجانب طفلتها وزوجها ٠٠
وفى المساء كان قد أتى منصف مع هايا و منصف الصغير معهم لأن فاطمة وزوجها ذهبوا لاداء عمرة وتركوا ابنهم مع شقيقها حتى يعودوا بسبب الدراسة لكى يروا ابنة يونس باركت هايا لكل من يونس و آسيا ثم جلست بجوار الفتاة زوجها وهى ممسكة بالفتاة الصغيرة ونظرت إلى يونس لتسئلها
سمتوها أيه
رقية
ابتسمت هايا ثم قالت
وااااو جميلة اوووووى
ثم نظرت إلى منصف لتقول
تجنن البنوتة مش كده يا مو أنا افضل اتوحم عليها عشان اجيب شبهها
ابتسم يونس وسئلها
ايه ده انتى حامل !
هزت رأسها نافية ثم قالت
لا ٠٠ بس عشان لما احمل اجيب شبهها
زم يونس شفتاه ثم وضع يده على كتف منصف وقال
ربنا يصبرك يا بنى
ابتسم منصف دون أن يتحدث فزمت هايا شفتاها وقالت بطفولة
أنت مضايق منى ولا ايه ما تطلع اللى فى قلبك كده
امسك منصف يدها وقال
حبيبتى وأنا اقدر اعيش يوم من غيرك
هندمت هايا ملابسها ثم قالت بفخر
ايوة كده
فهز يونس رأسه بآسى عليهما بينما اقترب منصف الصغير من المولودة الصغيرة عندما امسكها خاله فأخذها من خاله وظل ينظر لها تارة ثم نظر إلى آسيا تارة آخرى وقال
جميلة شبهك جدا
ابتسمت له آسيا بينما اشتعلت عينان يونس من الغيرة وقال
هى مين دى اللى جميلة !
مراتك
اشتدت نظرات يونس له بينما نظر منصف له وقال
عيب كده يا منصف !
هو ايه اللى عيب يا مو أنا بقول الحقيقة وبنته شبه مراته جدا
فنغزه منصف بقدمه وآشار له بعينه كى يصمت بينما هز منصف كتفاه بلا مبالاة فقالت آسيا
معلش يونس بيحب يهزر
اقترب يونس واخذ ابنته من يد منصف الصغير وذهب بها تجاه زوجته فهز الصغير رأسه بآسى عليه ثم قال لخاله
ده راجل مچنون
هشششششش اسكت خالص
فقال منصف بصوت خاڤت
بس البت لو طلعت لامها حقيقى هتجوزها
وش
قرأ يونس شفتاى الصغير