روايه مراره العشق
انت في الصفحة 1 من 39 صفحات
مرارة العشق
البداية
وسط حديقة السرايا تقف أميرة متوجة بتاجها الذهبي وفستان زفافها الأبيض المرصع بالؤلؤ وحذائها ذو الكعب العالي سعادتها الداخلية لا تقارن ولا تعطى لأحد مثل الفراشة اللتي تعلمت الطيران و فردت أجنحتها تحلق بالسماء السابعة نضرت الى زوجها و تبسمت له بحب حد الثمالة تلك السمراء الفاتنة لها قبول محبب ليس كأي فتاة عادية لم يكن يبادلها الإبتسامة ولا حتى نفس المشاعر بل كان شاردا في مكان أخرا بعيد عن حفلة زفافه وكيف ولا ومن تجلس أمامه ليست إلا فتاة عادية فرضها عليه والده و زوجها له رغما عنه لم يحبها يوما في نضره هي مجرد خيال لا وجود له حرمته من حبيبته و بسببها قد ضح بحب حياته تذكرها ليبتسم دون شعور نعم مياسين تلك البلورة ذات العيون الزرقاء التي ترهق نومه و تأرقه يحبها بل يعشقها حد النخاع والأن هي تدرف دموع فراقة فقد قټلها و دبحها پسكين بارد لا حدة فيه بعد أن أخبرها بزواجه من إبنة عمه الوحيده تذكر دموعها و إنهيارها أمام عيونه العاشقة لها حد المۏت زفر بحنق وإرهاق مرر يده على جبينه مټألما على حبيبة القلب وغدق الروح نضر إلى تلك التي تمسك يده مشددة عليها بعشق وقال بصوت مخټنق يملأه الألم تعبت امتى هنخلص من الحفل
حدق بها بضيق و أغمض عيونه يبتلع مرارة الموقف قبل أن يستقيم من مكانه متقدما نحو المنصة دون تردد صرف جميع الحضور الشيئ اللذي لم ينل رضى والده وجعله غاضبا منه حدق بتلك البريئة التي كسرت فرحتها ثم توجه نحو إبنه بعد أن غادر الجميع وقال بصوت حاد و عيون غاضبة إيه اللى عملته يا راسخ !
ابتسم بسخرية قبل أن يمر من جانب والده دون كلمة و توجه إلى تلك المسكينة و حملها على كتفه مما جعلها تشهق بخفة تحت نضراتها المستغربة لم تنل تصرفاته إعجاب والده اللذي صړخ به بقوة راسخ أنا بكلمك ! البنت مالهاش دعوة في اللى بيني وبينك
انخلع قلب أبيه على تلك الوديعة وتأكد أن إبنه سينفد إنتقامه بها حاول أن يتكلم معه إلا انه رحل من أمامه متوجها بها نحو غرفته دمعة نزلت من عيون أبيه خوفا على تلك الفتاة اللتي اختارها له يعلم أن إبنه لا يحبها ولكن هي هي تحبه وتعشقة حد الجنون وهي مستعدة لأن تضحي بحياتها من أجله لكن إبنه لايدري ومن يدري سر القلوب أمرها ليس بيد صاحبها كلنا راغبون بالحب ولكن ماذا لو الحب لا يرغب بنا
حدقت به مثل البلهاء وقالت بعد أن أشارت إلى نفسها متجوزني انا !
نفى برأسه و أكمل حديتة بنفس اللهجة اللاذعة إسمعي أنا بحب بنت ثانيه و أبويا ضغط عليا اتجوزك قال بتحبيني وغيره وأنك اللى مناسبة تبقى مراتي وتشيلي إسمي ثم أكمل حديثه بتبات أنا دغري ومش بحب الكدب إنت لا شكلا ولا عنوانا عجباني واللى بحبها إتجوزتها وهي في بتنا دلوقتي وحامل مني وجوازي منك هيبقى طبيعي يعني انتي مراتي الثانيه كل إلى عليا إتجاهك مجرد حقوق هتاخديها لا غير
هكذا توالت الأيام على صابرة التي هجرها زوجها بعد أول يوم من زواجهم أو لنقل منذ ليلتها الأولى معه لم تسلم من كلام والدته و أخته كانت إهانته لها مجرد ساعات لكن عائلتة لم ترحمها لمدة شهر كانت تهتم بالتنضيف والطبخ وتلبيت حاجاتهم ومع ذالك أمه تقهرها لأنها سبب في إبتعاد إبنها عنها لم يكن يؤنس وحدتها غير وجود أبيه اللذي يخفف عنها كانت تخجل وتستحي من طلب الطلاق أو حتى أن تشتكي بينما هو كان يشعر بها ويحاول مواساتها على أفعال إبنه الجاحد
جلست بجانبه بعد أن وضعت الشاي أمامه إبتسم لها بحب بعد أن ربت على يدها وقال حبيبت قلب أبوها زعلانة ليه
إبتسمت صابرة بإمتنان مش زعلانة يا بابا بس سرحت شوية
أماء برأسه وقال بندم تعرفي أنا زعلان لإني غلطت في حقك
وضعت يدها على تغره وقالت حاشى لله إنك تغلط
غلبت قسمات الحزن على وجهه وقال بعد أن أبعد يدها عن ثغره بلطف فعلا غلطت لما جوزتك راسخ في الوقت اللى يامن هو اللى حبك وكان عايز يضحي بالدنيا دي عشانك و أنا اللى بعدته عنك وجوزته خۏفت عليكي منه و إنت صغيرة قولت أكيد راسخ اللى هيبقى سند ليكي دمعت عيونه و أكمل نادما طلع راسخ هو اللى أذاكي و أنا اللى سلمتك ليه أهو راح يتسرمح مع اللى ما تتسمى وسابك إنت
نفت برأسها وقالت بحنان رغم ألم قلبها أنت مش غلطان يا بابا أنا بحب راسخ وبحب ليه الخير لو هو فرحان مع مراته أنا أتمنى له الخير بس
إبتسم بخفة على حديتها وقال طول عمرة بريئة وطيبة إنتي دايما بتسامحي في حقك عشان اللى بتحبيه
هزت رأسها وقالت بصوت حنون مش بحب المشاكل
عارفك قالها بتلقائية وأمسك يدها وقال بقوة إسمعيني يا صابرة لو حصلي حاجة لقدر الله عايزك تبقي جدعة وتحمي نفسك واللى في بطنك
نضرت له پخوف ليه بتقول كدة
إبتسم وقال الحياة مش فيها ثقة الثقة في الله وحده لو حصلي حاجة عايزك لو خلفتي ولد إديه لإبني يامن يربيه ولو خلفتي بنت اديها أمانة لإبن يامن
حدقت به بإستغراب مش فاهمة يا بابا
تنهد وأغمض عيونه وقال أنا عارف يا صابرة لو خلفتي ولد وشاف اللى أبوه بيعمله مش بعيد ېقتله ولو خلفتي بنت هتحقد عليه عايزك تزرعي في اللى في بطنك مشاعر حلوة خليه زيك بس قوي يامن هيربي إبنك أو جبنتك على الطيبة وهو اللى يعرف يطلع الحقد من العسل اللى في بطنك
إستغربت من حديته إلا أنها وعدته بتنفيد كلامه لم تكن تعلم أنه يوصيها وصيته الأخيرة و أن أجله إقترب وفعلا لم يمر سوى أسبوع وكان قد غادر الحياة لم تتحمل صابرة مۏته إنهارت من ألم البعد والفراق كيف وهو سندها ووالدها الثاني كان الرفيق والصديق الحامي لها الحياة لاتعرف الشفقة والمۏت لا يعرف الإختيار وهكذا مرت الأيام
الحب يا إما متبادل أم من طرف واحد كيف وهو عاشق لزوجته حد النخاع أن ېخونها من قال أن الحب يعرف الرحمه بل كل شيئ مباح فيه من أجل أن يسعد مالكة قلبه وروحه أحضرها في صباح اليوم التالي الى المنزل كانت صابرة تجلس في بهو المنزل وحدها شارده . بعد مۏت والده لم ينتضر حتى بل قام بإحضار زوجته التي تحمل بطفله كان يسندها في الخطى وهي تبتسم عليه نضرت لهم صابرة و إستقامت من مكانها بهدوء توزع نضراتها بينهم نضر لها بضيق لكنها ابتسمت وقالت بود نورت بيتك يا راسخ
حدق بها وقال دون ذرة شعور لأحاسيسها مياسين مراتي هتعيش معانا من هنا ورايح وياريث تشوفي أوضة ثانيه عشان هي هتبقى معايا
أمأت برأسها وشعرت بالأسى لأجل نفسها تنهدت من شدة قلة حيلتها وتحجرت الدموع بعيونها وقالت بترحاب أهلا بمرات الغالي البيت بيتك انا هجهز الأوضة قالتها بسرعة قبل أن تقوم دموعها بخيانتها و تنساب على وجنتيها حدقت به زوجته التي رغم تعاطفها معها إلا أنها لا تنكر أنانية الحب اللتي جعلتها تسعد لأنه لا يعترف بوجود غريمتها وقالت بعتاب مش لازم تعاملها كده
إبتسم دون إهتمام للأخرى وقال كل اللى يهمني راحتك إنت إبتسمت لكلماته اللتي قامت بإرضاء أنوثتها وشعرت بالسعادة من تعضيمه لها أمام زوجته الأولى فالحب أعمى ويعمي حتى الأحاسيس
بينما في الأعلى كانت تجمع ملابسها وتنضف غرفتها لتستضيف غريمتها ياليتها كانت عادية مياسين ملاك مقارنة بها هي ذات بشړة سوداء وشعر مجعد لما سيحبها حدقت بعيونها المختلطة بين الازرق والاخضر ضحكت بسخرية ما نفع لونهم فهي قبيحة لربما زوجها محق لن تستطيع مجارات زوجته الفاتنة لذالك لترضى بقضائها ولا تحاول أن تتحدى من أجمل منها غادرت غرفتها حزينة تجر هزيمتها دخلت غرفتها وأكتر شيئ يؤلمها هو أنها كانت تنتضر أن تسعده بحملها ها هي تحمل ببطنها بدرة منه حتى و إن كانت نتيجة ليلة واحده وهو نادم عليها إلا انها تشعر بنبض رحمها للأسف لم تكتمل فرحتها وتخبره على الأقل بعد أن يعلم بحملها قد يسعد ولو قليلا ويهتم بها فقط لأجل جنينها وهذا يكفيها
ارتمت على فراشها بسعادة تحتضن بطنها بحب وحنان بينما كان هو و زوجته يقضيان شهر العسل الخاص بهم دون مراعاة لتلك المسكينة توالت الأيام يغدق معشوقته بحبه متناسيا وجود الثانية و غير مكترث لوجودها كانت ترى حبه وإهتمامه بزوجته الأولى مثل السكاكين تغرز في قلبها تتألم وټموت ببطئ كانت تقف أمام المطبخ
تحدق به بينما يداعب زوجته وهما يشاهدان التلفاز ويغدقها بحنانه وضحكهما يصل إلى باب المنزل
إقتربت منهما صابرة بعد