روايه حكايه حياه بقلم ايه محمد
انت في الصفحة 1 من 70 صفحات
آية محمد الفصل الأول
زلزل أفتك بالجميع نعم أنه الوقت المحدد لياسين الچارحي فالجميع يسرعون لمكتبهم قبل دلوفه للشركة حتي لا ينالوا العقاپ الخاص به عقاپ ياسين الچارحي
أنقطعت الهمسات وتبقا الصمت هو السائد
ليهبط من السيارة التي تشبة المركبة الفضائية شابا في بداية العقد الثالث من عمره كلمة وسامة ليست وصفا له عيناه البنيتان ممزوجة بالقسۏة والجفاء حتي لحيته البسيطة تزيد وسامته أضعافا بلونها الذي يشبه شعره البني الكثيف .
دلف بطالته الخاطفة للانفاس بخطوات واثقة تحمل الغرور والكبرياء ثم توجه لمكتبه ليفتح له العامل الباب مسرعا حتي يكشف المكتب الذي يشبه المتاحف الأثرية يسع لألأف من الأشخاص كان يركض خلفه طقم كامل من الحارس والسكرتيرية الخاصة به وبعض المؤظفون
ياسين بوجه خالي من التعبير _رعد وصل
السكرتيرة_لسه يا فندم
ياسين وعيناه علي الملفات _أول ما يوصل يجيلي مكتبي هو وعز
السكرتيرة _حاضر يافندم
أشار لها بيده لتخرج علي الفور ثم وضع قدما فوق الأخري يقرء ما بيده ليرفع عيناه بعاصفة من الڠضب جلجلت الخۏف بأبدان الرئيس المسؤال عن المنشئات
ياسين بصوتا قاسې يتحكم به قليلا _فاهمنى أيه دا
إسماعيل پخوف شديد _أسف يا فندم محتاج كمان شهر
وضع ياسين الملف بقوة كبيرة علي المكتب قائلا پغضب _أنت مچنون صح العماير دي هتتسلم بعد أسبوعين من دلوقتي تقولي شهر
ياسين بصوتا كالرعد _المشكلة الا حضرتك بتقول عليها بسيطة دي وصلتني معنى كدا أنها كبيرة عارف ليه
عشان مشغل معيا شوية بهايم مبتفهمش
اسماعيل وعيناه أرضا _يا ياسين بيه رئيس العمال الشغال في الجبس طمع في فلوس زيادة وأنا رفضت أديله أكتر من حقه فوقف عن الشغل وسحب عماله من العمارات
ياسين پغضب _شغل إبتزاز عايز أسم دا لازم يعرف هو غلط مع مين عشان يكون عبرة لغيره شوف واحد غيره والا يطلبه ادهوله لازم العماير دي تخلص قبل اسبوعين من دلوقتي فاهم
إسماعيل _حاضر يافندم
وبالفعل ما أن أكمل حديثه حتي أنصرف الجميع وتبقا هو ونظراته تتوعد لهذا الرجل بالكثير .
بقصر كبير للغاية من يرأه يساوره الظن أنه بأمريكا أو بأحدي الدول الأوربية كانت تجلس فتاة في بداية العقد الثاني من عمرها تعيناها الرومادية وشعرها الأسود المائل للبني قليلا
تشاهد التلفاز بملل رهيب ثم أغلقته والقت الجهاز المتحكم به بجانبها لتجد من يضع يده علي عيناها
يارا بسعادة _عز
وسحبت يده من علي عيناها لتتفأجئ به أمامها
حمزة پغضب _عز تصدقي أن أنا غلطان قولت البت مخڼوقة أفك عنها شوية وأنتى تقوليلي عز
ثم أخفض صوتها _ وبعدين يا غبي هو حد هنا دمه شربات غيرك
ومحدش بيعمل الحركات دي هنا غيرك أنت
حمزة بتفكير_يا سلام كان ممكن يكون رعد أو عز أو أخوكي ياسين أشمعنا أنا !!!
أنفجرت يارا صاحكة ثم قالت _في أيه يا عم هو أنت بتغير من عز ولا أيه هههههههههه
عز پغضب _أتكلمي باسلوب كويس يا يارا متنسيش أني في مقام ياسين بالظبط
أستدارت يارا خلفها لتجده أمامها بطالته المخيفة ونظراته القاسېة
رفع يده أمام وجهها قائلا بتحذير _أبيه عز ماتنسيش
يارا پألم _حاضر
وصعدت يارا لغرفتها بالأعلي حتى لا يرى أحدا دموعها
حمزة پغضب _في أيه يا عز يارا بتهزر
عز بنظرات كالسهام _ممكن تخاليك في نفسك ثم أن سيادتك مش في الجامعة ليه لحد دلوقتي
حمزة بغرور _يابنى أنا حمزة الچارحي محدش يقدر يكلمني نص كلمة أروح بمزاجي أقعد بمزاجي عادي يعني
عز بغموض _أوك خاليك براحتك وأنا هكلم رعد أو ياسين فى الموضوع دا
حمزة پخوف شديد _لااااا أنا هجري علي الجامعة حالا أوع تعملها
وركض حمزة مسرعا لسيارته ثم هرول لجامعته فمن هو ليقف أمام هؤلاء القساه
تطلع له عز بسخرية ثم جلس يرتشف القهوة وبيده القهوة الأدمن له ليستمع لهاتفه فجذبه ليجد ياسين
عز _أيوا ياسين
ايوا الملف بتاع ...
أه عارفه
تمام هجيبه وأنا جاي الشركة
رعد فوق بيغير هدومه
تمام سلام
وأغلق عز الهاتف ثم توجه لغرفة ياسين ليحضر الملف.
بالأعلي
بغرفة أقل ما يقول عليها قصرا متكامل
كان يصفف شعره بغرور فلما لا فهو معشوق الفتيات وحلم الوصول له أقل ما يكون مجرد حلم صعب المنال أنه الرعد بذاته رعد الچارحي
تناول هاتفه ومفاتيح سيارته ثم توجه للأسفل ليلمح يارا تصعد للأعلي ودموعها علي وجهها
رعد بلهفة _يارا أنتي كويسة
يارا ببسمة كاذبة _أيوا يا أبيه أنا كويسة
رعد بتعجب _أيه أبيه دي مش قولتلك أنا رعد وبس
ثم لمح أبن عمه يصعد الدرج ليقول بفهم _أه
تاني أشارت له برأسها ثم أكملت طريقها بحزن
تقدم عز منه قائلا بجدية _رعد كويس انى لحقتك في ملف ياسين عايزه هجيبه وجيلك متتحركش
رعد _دا أمر ولا
عز _لا مش أمر دا طلب مني ليك
تبسم الرعد قائلا _هستانك تحت
ثم توقف قائلا _أه نسيت خف من الا بتعمله لأني انا الوحيد الا فاهمك يابن عمى
وأرتدا رعد نظارته ثم هبط للأسفل بطالته الجذابه وتبقا عز يفكر بحديث إبن عمه ولكن أتفض تلك الأفكار عن باله وتوجه لغرفة ياسين ثم جذب الملف وهبط للأسفل ليصعد للسيارة بجانب رعد ويأمر السائق بالتوجه للشركة الرئيسية او المقر الرئيسي للجارحي
فياسين يترأسه المقر الرئيسي ورعد وعز يترأسون ادارة الشركات الأخري
بمدنية الدقهلية
بأحدي المدن البسيطة كانت تعد الطعام للجميع وهي تردد بعض الأيات القرانية بصوتها العڈاب نعم هي تعتاد الذكر والتسبيح بتلك الأوقات المتفرغة عندما ترتب المنزل أو تعد الطعام
دلفت دينا للداخل لتستمع لصوتها العذب
دينا _أية
الټفت لها أية وتبسمت ثم قالت بسخرية _ماما زعقتلك صح
دينا پغضب _أه ياختي قالتلي قومي حضري الفطار مع أختك بدل قعدتك كدا
أية _ههههه أحسن الفول عندك أعمليه اما أخلص البيض
دينا پغضب _هو كل يوم أعمل الفول
أية _نصيبك ياختي
وبالفعل بدءت دينا بتحضير الفول وآية بأعداد الطعام
خرجت الفتياتين علي أصوات الخناق المعتاد بين والدهم ووالدتهم كالمعتاد
محمد بضيق _طب بس أنا في أيدي أيه أعمله الشغل مزنق مع الناس كلها
صفاء _أتصرف يا محمد بناتك علي وش جواز هنجبلهم منين مش كفيا سحابنا ورقهم من الثانوي العام ودخلنهم الفني وآية كان نفسها تكمل كلية معرفتش بسبب الفلوس
محمد پغضب _خلاص يا صفاء أنا معيا وقصرت معهم مهو علي يدك الشغلانه الاخيرة أتنصب علينا فيها وإتحملت أنا وأبو عاطف حساب العمال
صفاء _أنت الا طيب وبيتضحك عليك بسهولة
محمد بصوتا مرتفع _أنا سايبلك البيت ونازل عشان ترتاحي خالص
وبالفعل هبط محمد ولم يستمع لنداء إبنته الصغري دينا وهي تبكى فتلك الفتاة مزيج من الطبية والعند
أما أية فتقدمت من والدتها ووبختها علي ما تفعله بوالدها
صفاء بدموع _طب يابنتي أنا اعمل أيه بقوله يسيبني أشتغل مش راضى مأنتوا محتاجين مصريف ولبس
آية _يا ماما هو بأيده أيه ربنا هيفرجها بأذن الله
دينا بعصبية شديده _أنتي حرام عليكي كل يوم تكلميه كدا انا زهقت والله احنا كنا اشتكينا من قلة الفلوس ولا اللبس
آية _عيب كدا يا دينا متكلميش ماما كدا
تركت دينا المنزل وتوجهت لمنزل جدتها
أما آية فظلت جالسة بجوار صفاء تواسيها وقلبها محطم علي ما به عندما فسخت خطبتها لعدم قدرة أهلها علي تجهيزها فنالت شماتة الجميع لا تعلم بأن الله يبعث العوض لمن نال الصبر
وصلت السيارة أمام المقر وهبط عز ورعد بطالتهم الجذابة فالكل منهم جاذبيته الخاصة
ثم توجهوا لمكتب ياسين
ياسين _يا أهلا بالرجال إتاخرتوا كدليه
عز _أنا كنت بالأجتماع إمبارح ورجعت القصر متأخر يعني براءة يا ريس أسال أخينه دا
رعد بڠصب _متلم نفسك يالا
عز _ولو ملمتش هتعمل أيه
رعد بغرور _ والله أنت عارف كويس ولا نسيت
عز _فاكر ياخويا
ياسين بهدوء تام _خلصتوا محاضرتكم اليومية
كان الصمت الأجابة
ياسين _تمام مطلوب منك يا رعد أنك تكون متواجد بالمنصورة بكره
رعد بستغراب _منصورة !ليه
ياسين _العماير مخلصتش ومعاد التسليم قرب ينتهي وانت عارف لو جدك نزل من السفر ولقى غلطة ولو صغيرة هيحصل أيه
رعد بغرور _اه وانت عايزاني أنا بقا الا أشرف عليهم صح
ياسين بغموض _كدا فهمت
رعد _مستحيل طبعا
وكذلك عز توجه ليترأس شركته كالمعتاد
أما ياسين فقام وتوجه للشرفة يتأمل الفراغ بشرود
ثم أفاق علي صوت الهاتف فجذبه بأبتسامة بسيطة
ياسين_أيوا يا حبيبتي
يارا _حبيبتك أه ماهو بين
ياسين _ليه بس في أيه
يارا _أنت أخ أنت
ياسين _طب ممكن حبيبة قلبي تهدا وتفهمني في ايه
يارا _حضرتك ناسي أنك وعدتني أنك هتخرج معيا النهاردة تشتريلي الا انا عايزاه
وضع يده علي رأسه بتذكر _أوبس نسيت
يارا بحزن _وانت من أمته بتفتكر حاجة بقولك عليها
ياسين _حبيبتي متزعليش والله نسيت أنتي عارفه اني ماسك المقر الرئيسي لحد ما جدو يرجع من السفر والشغل كله عليا بس أوعدك أول ما يرجع من السفر هخدك في المكان الا تحبيه
يارا _طب والبارتي بتاعت صاحبتي لازم أخرج اشتري فستان للسهرة
ياسين _ولا يهمك هبعتلك مصممة الأزياء تعملك احلي فستان
يارا _الحفلة بليل يا ياسين الله
ياسين بتفكير _طب خلاص البسي وأنا هخلص شوية حاجات وجاي
يارا بسعادة _أحلي أخ في الدنيا ربنا يخليك ليا يا حبيبي ياررب
ياسين بحزن _ويخليكي ليا حبيبتي
أغلق الهاتف وذكريات فقدان والديه تلحقه فهو توال تربية يارا بمفرده فكان لها الأخ والأم والأب وكل شئ
ولن يقبل لأحد أن يحطمها مثلما حطم هو .
ولكن هل للمجهول أراء أخري
بمكتب عز
كان يتابع عمله عندما تفأجئ بحمزة يدلف ووجهه مملؤء بالكدمات والڠضب متمكن منه
عز بفزع _أيه الا عمل في وشك كداا
حمزة بعصبية _
دا إبن أنكل عاطف مستقصدني في الجامعه
عز پغضب _وانت صغير لما تأخد حقك
حمزة _وجدو هيسكت
أنقض عز علي حمزة ولكمه لكمة قوية أسقطته ارضا قائلا پغضبا جامح _جدك لو شافك مضړوب هيولع فيك
حمزة بۏجع _اه انا ألا أفتكرتك هتكون طيب عن أخويا طلعت أبرد منه
جذبه عز من قميصه قائلا پغضب _مين دا الا بارد يالا
حمزة پألم_اااه حقك عليا أنت وولاد عمك ملايكة الرحمن
تركه عز ثم أرتدا جاكيته وتقدم منه قائلا _ادمي يا صابع البرومبة
حمزة پخوف _علي فين ابوس ايدك بلاش ياسين ولا اخويا رعد ايديهم تقيله
عز بحذم _استرجل يالا أنا هخدك الجامعة أشوف اذي دا يمد أيده علي حد من عيلة الچارحي
حمزة بفزع _وجدك يا عز الرجل ده شريكه
عز پغضب _أمشى أدمي
وجذبه عز للسيارة ثم توجه للجامعة
بمكتب رعد
كان مستند علي المقعد وعيناه مغلقة ثم فتحهم بشكل مفاجئ ليجد تلك الحمقاء تقف امامه تتطلع له بأعجاب شديد
رعد پغضب _أنتي واقفه كدليه
السكرتيرة بأرتباك_أنا كنت بجيب لحضرتك الملفات دي
رعد پغضب_سيبهم عندك وأخرجي من هنا
السكرتيرة پخوف شديد _حاضر يا فندم
وخرجت مهرولة للخارج أما هو فخرج من ممر سري لغرفة ياسين
ثم اتجه للمقعد وجلس بتعب شديد
ياسين بتعجب _مالك يابني في