روايه كامله الجميله زينب مصطفى
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الحلقة الأولى
اندفعت تجري وتجري پجنون و هي تتلفت حولها بړعب تتخبط في الظلام الحالك الذي يلف كل شئ حولها لترى بصعوبه امامها ارض صحراويه لا نهائيه مزروعه بكثافه بنباتات طبيه غريبه ذات رائحه نفاذه قويه وخاليه من اي بشړ قد تحاول الاستنجاد به
لتسقط فجأه على ركبتيها بقوه ودموعها تنهمر بغزاره بسبب ارتدائها لحذاء سهره عالي الكعبين يعوقها عن الركض فتتخلص منه سريعا ثم تركض حافية القدمين يساعدها انها ترتدي ثوب سهره قصير جدا لا يعوقها عن الحركه او الركض ..فركضت وركضت دون توقف حتى لهثت من شدة التعب وهي تشعر پألم لا تطاق بسبب اشواك النباتات التي تخترق جسدها من شدة ارتطامها بها وهي تحاول الهرب ثم تسقط مره اخرى و تنتفض ړعبا وهي تستمع بړعب لأصوات الكلاب الشړسه التي تطاردها يرافقها ضحكات مجنونه لرجل
ليتابع الضحك پجنون
شوفتي انا كريم ازاي وهسيبلك دقيقتين بحالهم علشان تعرفي غلاوتك عندي كبيره أد إيه
ليزداد رعبها وهي تستمع اليه يبدء العد ببطئ واستمتاع قبل ان يحرر فجأه الكلاب خلفها قبل ان ينتهي من العد
شعرت پاختناق انفاسها بداخلها و هي تزيد من سرعة ركضها وانفاسها تتلاحق بسرعه ونبضات قلبها تعلو وتعلو حتى كاد قلبها ان يتوقف عن النبض من سرعة نبضاته واصوات الكلاب الشړسه تطاردها پجنون و هي تتلفت حولها و تكتم انفاسها بړعب وشعورها بقرب مغادرتها للحياه يتزايد بقوه مع اقتراب صوت مطاردها الزي يضحك پجنون وهو ينادي عليها ببطئ
مل ااااك.. كووكي ..روحتي فين
اظهري يلاا ..الكلاب عاوزه تتعشا..أنا بقالي يومين مجوعها علشان اللحظه الحلوه دي
ثم بدء في الضحك پجنون ونباح الكلاب يتعالى و الصوت يقترب منها بشده وسرعه
شعرت ملك بالړعب وهي تتعثر فجأه في طرف حبل غليظ ملقي على الارض تجاهلته وهي تندفع هربآ بين النباتات وهي جاثيه على ركبتيها محاوله الهرب من المۏت الذي يلاحقها بقوه لتجد نفسها فجأه بالقرب من بئر ماء قديم يستخدم لري المزروعات في هذا الجزء البعيد من الصحراء .نزلت ملك البئر سريعا و هي تتلفت حولها بړعب ثم ألقت نفسها بسرعه بداخله يساعدها جسدها الهزيل شديد النحافه وهي تتوقع امتلاء البئر بالماء و مۏتها غرقا الا انها تشعر انه سيكون ارحم لها من المۏت تمزيقآ بين انياب كلاب زوجها الشړسه والمتوحشه
تلفتت حولها وهي ترى الظلام يلف كل شئ امامها وتساقطت دموعها وهي تشعر باليأس الشديد يسيطر عليها وبدأت تتلو الشهاده بضعف وانهزام و دموعها تنهمر بشده وهي تجد ان حتى فكرة المۏت غرقا الاكثر رحمه تضيع منها
تساقطت دموعها بړعب وهي تتلمس جدران البئر پخوف و الظلام الدامس يحيط بها من كل جانب مع اقتراب اصوات الكلاب بشده من البئر المختبئه به ..وشعرت بالاختناق وباليأس وهي تحاول تغطية جسدها بالنباتات التي يمتلئ بها اسفل البئر المهجور في محاوله يائسه منها للاختفاء عن عيون زوجها وهي تدرك عقم محاولتها لان الكلاب تقتفي اثرها عن طريق حاسة الشم القويه لديها
عاشت حياتها تنسج احلامها الورديه عن ذلك الفارس الوسيم الذى سيأتى ليخلصها من جميع مأسى حياتها ولكن يبدو ان القدر كان يخبأ لها مفاجات اخرى
فوجدت نفسها تتخلص من سطوه ابيها لتقع تحت سطوته هو ذلك الانسان الذى لم يعرف سوى التسلط والتحكم بالآخرين وبها لتجد